أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد يوسف عطو - بشار وصدام وجهان لعملة واحدة














المزيد.....

بشار وصدام وجهان لعملة واحدة


وليد يوسف عطو

الحوار المتمدن-العدد: 3391 - 2011 / 6 / 9 - 12:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما اشبه اليوم بالبارحة! ففي عام 1991 انتفض الشعب العراقي ضد جلاديه في مختلف مدن و محافظات العراق... وكان النظام قاب قوسين او ادنى من السقوط، لولا التدخل الدولي والمصالح الامريكية-الغربية.
الوضع الداخلي في سوريا يشابه الوضع في العراق في زمن النظام البعثي السابق. فنظام بشار الاسد هو نسخة مصغرة للنموذج الشمولي الصدامي الاكبر. فهما جاءا الى السلطة بانقلاب عسكري وبمباركة اميريكية. واعلنا حالة الطوارئ منذ تسلمهما السلطة والى سقوط نظام صدام حسين البعثي العفلقي. ونظام بشار الاسد سائر في نفس النهج، رغم رفع حالة الطوارئ شكلياً حيث استبدلها بقانون مكافحة الارهاب. النظامان كان يجريان انتخابات برلمانية شكلية وانتخابات رئاسية تفضي الى فوز الرئيس بنسبة 99,99% من الاصوات. النظامان تحدثا عن الديمقراطية وعن الاصلاح السياسي والدستور الدائم الذي لم يره احد لحد اليوم. في النظامان تعددت الاجهزة الامنية وتضخمت واصبح هناك زواج غير شرعي بين الحزب والدولة. حيث تم دمج الحزب بالدولة، وحيث لا وظيفة للشخص المستقل.
كلا النظامين لديه عقيدة شمولية قائمة على امه عربية واحدة ورئيس واحد يحكم طول العمر، وحزب قائد واحد ونظام توريث واحد. يكتب المفكر المبدع الدكتور نبيل الحيدري عن (التقليد والاستحمار الديني) ويبدو ان للانظمة الشمولية استحماراتها ايضاً. فهي لديها صنم واحد، هو الرئيس الاوحد والقائد الضرورة . فالقائد هو الذي يفكر بدلاً عن الجماهير ومطلوب من جماهير الحزب والشعب ان تقوم بدور تقليد الرئيس والحزب. ففي ظل غياب العقل والنقد والديمقراطية لا يبقى سوى الاستحمار والاستحمار فقط انهم يرفعون شعار الوحدة وهم شقوا الامة العربية باحتلالهم لبنان والكويت وشقوا وحدة المقاومة الفلسطينية. وشقوا الاخوة العربية الاسلامية باحتلالهم ايران. وفي استحمارهم اعلنوا الحرية والتي تعني حرية القتل والتعذيب بالكيبلات والكهرباء وحرية الاغتصاب. واعلنوا الاشتراكية التي تعني اشتراكية الاغنياء البعثيين في سرقة اموال الشعب.
ففي ظل حرية القتل البعثية ووحدته القائمة على التشطير واشتراكيته القائمة على نهب اموال الشعب. تم استحمار الشعب ليقول نعم للحزب القائد وللرئيس القائد. لقد اعجبتني مقولة لاحدى الشابات السوريات الثائرات بوجه النظام حيث خاطبت رأس النظام بشار الاسد قائلة! يا سيادة الرئيس. ارجوك يا سيادة الرئيس، عاملنا كما تعامل اسرائيل، فمنذ اربعين عاماً لم تطلق اطلاقة واحدة باتجاه اسرائيل بل صوبتها باتجاهنا وعلى صدورنا. في الختام اعتقد ان النظام السوري منتهي الصلاحية الاً اذا كانت التوازنات الاقليمية والدولية تستدعي بقائه لسنوات قليلة قادمة، اما الشعب السوري فسوف لا يفقد في ثورته شيئاً سوى اغلاله.



#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقف المسيحية من السلطة
- العلاقة الجدلية بين شيوعية الاحرار والتصوف
- ابليس .... اله اليهود وأعداء يسوع
- بين شيوعية الاحرار وشيوعية العبيد
- كشكول شيوعي
- المسيح ولد في الجليل لا في اليهودية
- الحزب الشيوعي العراقي والاقليات
- العلاقة الجدلية بين اوثان الشيوعيين واوثان المتدينيين
- هل كتب داود المزامير ؟
- جذور تحريم لحم الخنزير لدى العبرانيين وشعوب الشرق القديم
- أوثان الشيوعيين
- الحزب الشيوعي العراقي الى اين ؟!


المزيد.....




- -مازلت أسمع أصواتكم-.. نانسي عجرم تشارك متابعيها لحظات من حف ...
- قطر: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران أنتج -زخما- لاستئناف ...
- البرلمان الإيراني يمهّد لقطع التعاون مع الوكالة الدولية للطا ...
- الحكم الثاني على القيادي الطلابي معاذ الشرقاوي بالسجن عشر س ...
- كيف انتهت مواجهة الـ12 يوماً بين إيران وإسرائيل؟
- أطفال سيفورا ـ الهوس بمستحضرات العناية بالبشرة رغم المخاطر
- الجيش الإسرائيلي يقتل المزيد من الفلسطينيين المحاصرين والجائ ...
- البرلمان الإيراني يوافق على مشروع قانون لتعليق التعاون مع ال ...
- ضبابية موقف ترامب بشأن الالتزام ببند الدفاع المشترك يلقي بظل ...
- مدينة تبريز موطن الأذريين شمالي غربي إيران


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد يوسف عطو - بشار وصدام وجهان لعملة واحدة