أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نائل مدانات - الصحوة العربية الكبرى














المزيد.....

الصحوة العربية الكبرى


نائل مدانات

الحوار المتمدن-العدد: 3391 - 2011 / 6 / 9 - 01:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الصحوة العربية الكبرى.. عفوية وتوريثية

أريد بادءا ذي بدء أن أوضح انني لا أستهين بالجهد العظيم والسلمية العفوية .. وجها الحراك الشعبي أو الثورات العربية. لكنني وجدت نفسي مضطرا أن أعبر عن رأيي في مسار تلك الثورات وتوريثها.
خرج الشعب التونيسي أو بالاحرى الشباب التونسي وغدت ثورته عارمة بشكل ان الرئيس زين العابدين وعائلته قد اضطروا لمغادرة البلاد. وسؤالي هنا باختصار شديد!!! من الذي تسلم زمام الحكم في تونس!!! هل جلس الشباب في مناصب الحكومة واستلموا زمام الامور في البلد.. لا .. فالحكم قد انتقل الى الجيش وازلام النظام السابق. وبدء الكثير من الشباب التونسي مغادرة البلاد وطلب اللجؤ في الدول الاوروبية.

وفي مصر لم تكن الحالة افضل مما هي عليه في تونس . فبعد جهد جهيد أعلن حسني مبارك تنحيه عن السلطة.. ولكنه لم يتنحى الا* والله العليم *بعد أن أخذ ضمانا من الجيش أن يعطيه الحصانه هو وعائلته. وكانت خطة تسليم الجيش لزمام الامور في مصر مرسومة بدقة لا متناهية. ففي وقت الثورة حل جهاز الشرطة وأطلق العنان للبلطجية ليثيروا الشغب والرعب في نفوس الناس وما كان من الناس العزل في المدن والقرى الا ليطلبوا من الجيش التدخل والحماية..
وهنا تمنن نظام الحكم في مصر على الشعب بأن نشر الجيش في أنحاء البلاد .. وعندما صارت مصر تحت سيطرة الجيش أعلن حسني مبارك تنحيه عن السلطة.. واننا نرى ان الجيش في مصر هو صاحب القرار الاول والاخير. فعندما نبحث في مناصب الحكومة والمناصب الاخرى عن شباب فاننا لم نجد.. فأين يقف الشباب الذين ضحوا بالوقت والجهد والدم من هذه الثورة!!! فكما تورث الجيش الحكم في تونس فان الجيش في مصر ايضا قد تورث الحكم.

هل المغزى من تلك الثورات أن يتنحى أو يرحل الرئيس!!!

هناك شيئ قد توارثه العرب على مر العصور.. الا وهو احترام الكبير. ولان بلداننا وشعوبنا لم تجرب يوما ما الحرية والديموقراطية في تعاقب السلطات التي تحكم البلد.. فانها قد تعودت على وجود نفس الحاكم .. ومن يستطيع في بلداننا أن يتجرئ ويقول للحاكم أن يتنحى ويعطي المجال لغيره. وهل يحق لاحزاب المعارضة في البلد أن تطلب ذلك!!! فانني اشارطكم .. لو تجدون زعيما واحدا لحركة شعبية أو حزب قد تنحى عن كرسيه ومنصبه ليعطية لشخص أخر . فازعماء المعارضة في بلداننا قد هرموا وهم في مناصبهم.. تختارهم المؤتمرات دورة تلو الاخرى.. لقد تخطيت الخامسة والخمسين من العمر وها هم من عرفتهم كزعماء احزاب وحركات شعبية وديموقراطية حينما كنت في الخامسة عشر من عمري يتربعون المناصب نفسها ويتصدرون شاشات الاخبار.
هدف الثورة
يجب أن يكون هناك هدفا للثورة.. ليس المهم أن نقوم بثورة بل الاهم أن نحافض عليها. فالثورة البلشفية قد نقلت دكتاتورية الحاكم والنظام الى البروليتاريا.. أي العمال. فالدكتاتورية وقت ذاك لم تنتهي بل انتقلت.
ان من يحافظ على الطفل الذي ولد حديثا هي أمه.. وليس احد سواها.. فهي من ترضعه وتعتني به الى أن يبلغ سن الرشد.. وانني أرى بأن من قام بالثورة هو الاحق بالاعتناء بها والحفاظ عليها. والثورة تكون من الشعب و لخدمة الشعب.. ويجب أن تجاري متطلباتها متطلبات العصر.. والا ستكون ثورة منبوذة..



#نائل_مدانات (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودي / قصيدة
- انتظرينني
- يل مو وفي
- ولهان فيك قصيدة
- قصيدة بلا عنوان
- أيها الشعب .. قصيدة
- كيف ترعرع مظلوم
- من هو المواطن!
- العالم مرآة
- الثورة العفوية والحفاظ على الثورة
- الشعب العربي ح يعيش
- الشعب يريد...
- الحب العذري
- *كان صرحا من خيال فهوى*
- الوحدة, خاطرة


المزيد.....




- تقرير: أمريكا اعترضت اتصالات لمسؤولين إيرانيين كشفت تقييمهم ...
- ماكرون يؤكد في مكالمة مع الرئيس الإيراني على ضرورة العودة إل ...
- إيران تنفي تهديد الوكالة الذرية وتشكك في مصداقية ترامب بشأن ...
- تصاعد هجمات المستوطنين بالضفة وجيش الاحتلال يعتقل العشرات
- -إثبات الوفاة- معاناة قانونية وإنسانية تؤرّق ذوي الشهداء وال ...
- الزرشك نكهة لاذعة وفوائد مذهلة.. كنز أحمر في مطبخك
- شيرين في مهرجان -موازين-.. تفاعل وانتقادات ودعم
- حكم بالسجن النافذ في حق صحافي فرنسي في الجزائر بتهمة تمجيد ا ...
- الجزائر: الحكم على صحافي رياضي فرنسي بسبع سنوات سجن بتهمة تم ...
- غروسي: إيران قد تستأنف تخصيب اليورانيوم -في غضون أشهر-


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نائل مدانات - الصحوة العربية الكبرى