أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد كعيد الجبوري - ( غرك الجذاب ومحد صدكه )














المزيد.....

( غرك الجذاب ومحد صدكه )


حامد كعيد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 3390 - 2011 / 6 / 8 - 19:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تتحدث أمثالنا الشعبية الكثير ويقولون ( أبو المثل ما خله شي ما كاله ) ، و المثل الذي بأيدينا ( غرك الجذاب و محد صدكه ) ، و المثل يمكن أن أطبقه على حكومتنا الحالية ، ولنأخذ المثل ونشرحه لمن يجهله ، يقال أن هناك مجموعة من الشباب الأصدقاء يذهبون لترعة ماء كي يستحموا بها ، وفي كل مرة يكذب أحدهم على أصدقائه ويدعي مستغيثا أنه قد غرق ، فيهرعون لنجدته ، وحين وصولهم أليه وهو في الماء يسخر منهم ويقول لهم كنت أمازحكم ، حتى اعتادوا جميعا هذا المقلب الذي تكرر أكثر من مرة ، في أحد الأيام وهو يستحمون بتلك الترعة ناداهم صاحبهم ( ألحكولي والله أغركت ) ، ولأنه كثير الكذب لم يهرع أي أحد منهم لإنقاذه من موت محتم ، وهكذا فقد حياته بكذبة واحدة حقيقية ، واليوم وبعد انتهاء مهلة السيد المالكي لوزرائه طلع علينا الوزير الفلاني معددا منجزات وزارته ، بحيث عمل لنا وكما يقول المثل ( الهور مرك والبردي خواشيك ) ، وتحدث آخر من أنه أنجز ، وتعاقد ، وأمر ، ووضع أكثر من حجر أساس لمشروع عملاق ينقذ البلد مما هو فيه ، وآخر تحدث عن النفط ومشتقاته وأنجز ، و ، و ، والكل منا يعرف ان وزارة النفط تستورد الغاز المشغل لمحطات التوليد 2 مليون لتر من السعودية ، ومثلها من الكويت ، و3 مليون لتر من إيران ، وكلنا يرى تجمع السيارات التي تستخدم ( الكازوئيل ) يصطفون لساعات طويلة انتظار ما يسمى ( السره ) وهم يلعنون قدرهم أنهم عاشوا في العراق النفطي ، كل وزير ومسئول يتحدث وكما يقال ، ( أخذ زمط ) ، والغريب أن المستمع لهذا الحديث والمتحدث به يعرف تماما عدم دقته ، ولا يمكن ان يحقق حتى بأحلام هذه الحكومة غير المتخصصة ، ورب حديث سمعته من أحدهم وهو يروي لنا قصة حقيقية مع وزير الزراعة أيام حكومة فيصل الثاني ( رحمه الله ) أي قبل عام 1958 م ، ومفاد هذا الحديث أن السيد الوزير المهني - كوزراء هذه الأيام - دعى لمؤتمر قبيل موسم حصاد الحنطة والشعير ، وحضر مديري زراعة الألوية العراقية لبغداد ، وبدأ الوزير نقاشه مع أقل الألوية أنتاجا لمحصولي الحنطة والشعير وهي البصرة ، واعتياديا فأن مدير الزراعة لتلك المحافظة يزيد بعدد ( الدونمات ) المزروعة في لواءه ، وهكذا صعودا الى لواء الموصل ، قال الوزير لمدير زراعة الموصل وهو آخر المتحدثون ، أنت كم زرعت من ( الدونمات ) قمحا ؟ ، وكم من ( الدونمات ) شعيرا ؟ ، أجاب مدير زراعة الموصل وزيره قائلا ، يا سيادة الوزير نحن في لواء الموصل لم نستطع زراعة ( شبر واحد ) من الأرض لا لمحصول الحنطة ، ولا لمحصول الشعير ، ومعلوم أن لواء الموصل هو اللواء الأول في الإنتاج لهذين المحصولين ، ومعلوم أيضا أن العراق آنذاك كان من ضمن الدول المصدرة للمحصولين ، أستغرب الوزير من هذا الطرح وهو يعلم علم اليقين أن لواء الموصل قد زرع مئات ( الدونمات ) من هذين المحصولين ، قال الوزير ماذا تقول أني شاهدت بأم عيني الحقول الخضراء في الموصل ، أجاب مدير الزراعة لوزيره قائلا له ، سيدي الوزير لو جمعنا ( الدونمات ) التي زرعتها ألويتنا العراقية لهذين المحصولين فمعنى ذلك أنهم تجاوزوا كل المساحات التي تصلح للزراعة بأرقام أكبر ، فأين سنزرع نحن محصولنا سيادة الوزير ، وحين جمعت الأرقام كما قال مدير زراعة الموصل أتضح أن الكذابين قد زرعوا العراق أجمعه ، وتجاوزوه الى الحدود المجاورة ، و ( من هالمال حمل أجمال ) ، و( ما أشبه اليوم بالبارحه ) .



#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا أدافع عن ( هناء أدور ) بل أنتصر لنفسي
- روحي هامت
- ( كبل المئة يوم ، بشرى ساره )
- ( أسمع كلامك أصدقك ، أشوف أفعالك أستعجب )
- الحكومة العراقية وبرلمانها يطلقان النار على المرجعيات الديني ...
- ( خل يا كلون !!! ما طول خالهم طيب )
- عرض كتاب ( أضواء على الهروب من سجن الحلة )
- للبيع !!! جنسية عراقية
- لتبرهن القائمة العراقية عراقيتها
- شذى البنفسج
- مؤتمر القيام بالأعمال في محافظة بابل
- من الجحيم الى الجحيم
- من الهدم الى الهدم
- ( مغنية الحي تطرب )
- بابل تستضيف الشاعر فالح حسون الدراجي
- ( أرحمونا لا يرحمكم الله )
- من الصبر الى القبر
- ( الملح ما غزر ) و العاقل يفتهم
- ( وجيه عباس ) لسان ناطق فاقطعوه
- عاجل عاجل أذبحوا الشيوعيين


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد كعيد الجبوري - ( غرك الجذاب ومحد صدكه )