أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد كعيد الجبوري - ( خل يا كلون !!! ما طول خالهم طيب )














المزيد.....

( خل يا كلون !!! ما طول خالهم طيب )


حامد كعيد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 3360 - 2011 / 5 / 9 - 21:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


( يا مسعده وبيتج على الشط
وجدام بيتج يسبح البط
وأمنين ما ملتي غرفتي )
صحيح أن الأمثال خلاصة تجربة الشعوب ، ولكل شعب أمثاله التي يحفظ ويعتز بموروثه وتراثه الشعبي ، ونحن في العراق نجد لكل شاردة وواردة تطبيقا معينا لمثل ما ، ( أبو المثل ما خله شي ما كاله ) ، ففي كل يوم يمر على حياة العراقيين ( نغسل أيدينه أبسبع قوالب صابون ) من هذه الحكومات المتعاقبة على حكم العراق بعد التغيير حصرا ، وأقول بعد التغيير حصرا لأن هؤلاء الساسة الجدد أتت بهم صناديق الاقتراع كما يزعمون ، لا عن طريق الدبابات والانقلابات العسكرية المشئومة ، كل شئ خطط له حسب مقاسهم لا مقاس شعبهم المبتلى ، كتبوا دستورهم كما يشاءون ، ومن كتب هذا الدستور ؟ ، كتب بأقلام لا علاقة لها بقانون أو خبرة دستورية ما ، وضعوا بأيديهم قانون انتخاباتهم المزعوم ، فلان يحصل على 140 صوت فقط يصبح عضوا لمجلس النواب – طيب الذكر - ، وفلان يحصل على 14000 ألف صوت ولا يحصل على مقعد نيابي ، ألم أقل أن كل شئ وضع حسب مقاسهم ، ولم يفتهم أن يحسبوا حسابا في ما إذا ترهلوا أو خسوا ، فللترهل مقاسه الجديد ، والعكس صحيح ، خلافهم مع صدام حسين لم يكن خلافا فكريا عقائديا وطنيا ، بل خلاف مصالح ومنافع شخصية ، المقبور صدام يسرق أموال العراق بلا قانون ما ، لأنه هو القانون ( إذا قال صدام قال العراق ) ، والقادم الجديد شرعن سرقته ضمن لوائح ومستندات لا حصر لها ، لو أخذنا مثلا رئيس جمهورية العراق الذي أقسم برب البيت الأبيض أن لا يخرج أو لا ينهض عن كرسي الرئاسة إلا وهو محمول على عربة مدفع لمثواه الأخير ، ولا أعرف ما معنى تسميته صمام أمان العراق ، وحقيقة الأمر أن العراق بلا صمام أمان وقتنا الحالي ، وزراء بعد 43 وزارة لا يؤدون أي خدمة وزارية يشار لها ، وزير للتجارة يتسبب بخسارة أو سرقة أو هدر مال بمقدار 500 مليار دينار ، يقال من منصبه ويودع التوقيف ويطلق سراحه بكفالة 50 مليون دينار يدفعها ويغادر للمكان الذي أتى منه ، وزراء للكهرباء أحدهم سرق 6 مليارات دولار ويعود لأمريكته الأم الحنون ، والآخر يجمع مال الوزارة ويغادر لمأمنه في أمريكا ، ويتحدث عنه السيد المالكي بحديث متلفز يقول فيه ، ( لو أعلم وزيرا للكهرباء أكفأ منه وأحرص لاستبدلته فورا ) ، ونظرة لرئيس وزراء العراق الذي لا يغادر خضرائه خوفا عليها من الجفاف وعدم السقي لها ، لذا رابط فيها ولا يخرج منها إلا بين حين وآخر ، رئيس لوزراء العراق لا يستطيع أن يعين قائد شرطة كما حصل في الموصل ، رئيس وزراء لا يستطيع حل اللجنة الأولمبية فكيف به حل معاضل العراق ومشاكله المتراكمة ، رئيس وزراء لوزراء كل يمثل كتلته وحزبه وقوميته وطائفته ، رئيس لوزراء العراق بوزارة لا وزير للدفاع ولا للداخلية ولا للأمن الوطني فيها ، فلو أخذنا مثلين حدثا الشهر الخامس لحكمنا على عدم كفاءة هذه التشكيلة الوزارية وبخاصة الأمنية منها ، مكتب مكافحة الإرهاب يقتحم من الإرهابيين ويقتلون مدير المكتب برتبة عميد وضباطه ومنتسبون لدائرته ويخرج علينا الناطق بسم حفظ القانون قاسم عطا ليقول أن أحد الإرهابيون خطف بندقية الحارس وقتله وأطلق سراح بقية الإرهابيين ، عجيب هذا التصريح الذي لا يقبله ويصدقه عاقل ، ثم من أين أتى هذا الإرهابي بقنابل يدوية ليطلقها على الحراس ، والغريب أن يصرح أحد البرلمانيون قائلا أن هذا الإرهابي يمتلك من الرفاهية ما لا يملكه غيره ، فبحوزته ( موبايل ) يدير به عملياته وهو داخل السجن ، والحادثة الثانية ما حصل في محافظة بابل ، سيارة لأحد الإرهابيين تقتحم قاطع عمليات النجدة وتحدث مجزرة بشرية ، الى هنا نقول أنها حادثة كبقية الحوادث في العراق المبتلى ، ولكن أن يعود الإرهاب نفسه وفي اليوم التالي لحادثة مجزرة الحلة ويفجر سيارة ملغمة بجنب قاطع النجدة ، وعبوة أخرى وضعت بأحد السيارات التي تفجرت يوم أمس ، السؤال الذي يطرح نفسه كيف تسنى للإرهابيين ذلك ؟ ، وأين ذهبت تلك ( الهلمه ) من الضباط والمنتسبين ؟ ، وأين تلك الكلاب البوليسية التي أشتروها بمعدل 130 الف دولار لكل كلب ؟ ، ومعلوم للجميع أن هذه الكلاب يقف على خدمتها أكثر من عشرين منتسب ، ومدرب ، وطبيب بيطري ، يقال أن هذه الكلاب بخدمة قائد شرطة بابل فحين خروجه من داره لمقر عمله يصطحبوها لتفتيش الشارع الذي يسير به موكب القائد الهمام ، أقسم برب الغانيات لو سلمت الأمور الأمنية لرعاة بقر لكان أدائهم يفوق أداء القوات الأمنية العراقية .
وعودة للمثل الذي قلناه ( يا مسعدة وبيتج على الشط ) ، يمكن ان نطبقه على واقعنا الأمني الحالي ، بسبب المواعيد الوردية التي يعدنا بها من يقوم على أمننا الذين وصّفوا لنا ( الهور مرك والبردي خواشيك ) ، ويقال ان أحدهم زار أختا له ، وأثناء فترة الغداء التي قدمت له قال لأخته ، ( والله أشلون شفت سمج بني كت أجيب الولد أختي منه ) ، قالت له أخته ( لا دادا شنو هالزحمه ) ، أجابها بإصرار ( خل يا كلون ما طول خالهم طيب ) ، والعاقل يفتهم ( من هل المال حمل أجمال ) .



#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرض كتاب ( أضواء على الهروب من سجن الحلة )
- للبيع !!! جنسية عراقية
- لتبرهن القائمة العراقية عراقيتها
- شذى البنفسج
- مؤتمر القيام بالأعمال في محافظة بابل
- من الجحيم الى الجحيم
- من الهدم الى الهدم
- ( مغنية الحي تطرب )
- بابل تستضيف الشاعر فالح حسون الدراجي
- ( أرحمونا لا يرحمكم الله )
- من الصبر الى القبر
- ( الملح ما غزر ) و العاقل يفتهم
- ( وجيه عباس ) لسان ناطق فاقطعوه
- عاجل عاجل أذبحوا الشيوعيين
- ( نمر الانتفاضة ) وانتحال الشخصية
- ( العضاض ) ملح الناصرية
- مزايا ( الفيس بوك )
- التأسيس للدكتاتورية
- البعثيون !!! يتظاهرون
- استقالة الصدر !وكشف المستور


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد كعيد الجبوري - ( خل يا كلون !!! ما طول خالهم طيب )