عبد العظيم فنجان
الحوار المتمدن-العدد: 3382 - 2011 / 5 / 31 - 16:01
المحور:
الادب والفن
بعد أن انحسر الماءُ ، وتوقفَ الطوفانُ ، توزّع الناسُ في الاتجاهات ، بحثا عن الحمامة ، التي أطلقها الربانُ من السفينة .
حمامة ، حمامة بيضاء ، كحمامة بيضاء ..
كلُّ واحد شقَّ له طريقا ، ومشي محروسا بهاجس الحمامة
كلُّ واحد اجتاز المحنة تلو المحنة ،
حتى وصلَ إلى محنته الأكبر عندما عاد بالحمامة .
كلُّ واحد عاد ممسكا بحمامته :
حمامة ، حمامة بيضاء ، كحمامة بيضاء ..
كلُّ واحد قال : وجدتُ الحمامة على كتف امرأة .
كلُّ واحد ادعى أن المرأة صارت حبيبته .
كلُّ واحد وجدَ سببا للحرب .
كلُّ واحد قدّم حمامته .
قال كلُّ واحد : " هذه حمامتي "
فكانت تشبه حمامة الطوفان ،
لكنهم
وجدوا سببا للحب ، فجأة ،
عندما وصف كلُّ واحد منهم المرأة التي وجدَ على كتفها الحمامة .
قالوا : " إن المرأة التي .. "
آه ،
كلهم قدّموا نفسَ الأوصاف ، والصور والمزاج و العطور والمعاني ، لامرأة واحدة توزعتْ على الجهاتْ ، ووقفتْ بانتظارهم ، وعلى كتفها نفسُ الحمامة .
#عبد_العظيم_فنجان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟