عبد العظيم فنجان
الحوار المتمدن-العدد: 3301 - 2011 / 3 / 10 - 20:44
المحور:
الادب والفن
الشاعرُ عليلٌ مصابٌ بأمراض الهواء ، و بالشمس الجميلة : في قصائده مزارٌ تؤمه عذراءٌ نافرة ٌ يلاحقها رجلٌ ، كلما فكّرَ أنه أبوه ، خرجَ من صلبه وقتله .
لم يهزّ شجرةَ الكتابة إلا تقرّبا من البُعد : تنصلا عن العلة ، ونكاية بالمعلول ، و لم يرتكب جريمة الشِعر إلا لأنه توّاقٌ لمرارته الخاصة ، حيث الحجرُ من سلالة النبع ، والنبعُ جوهر العطش .
طالما شَعرَ أن حنظلَ الخيال فائق الحلاوة : نفضَ عن أكتافه غبارَ النجوم ، ورضي بشمعة ضئيلة في زاوية مقهى ، أو بمنفضة سجائر في ركن حانة ، حتى نال شرف الخيانة العظمى ، منتظرا اعدامه ، شنقا ، بحبل ضطرابه .
في الطوفان لم يعتصم بجبل : تآخى مع الغرق ، وفي القعر لبث ينحتُ من طين المأزق كهيئة الملاك : نفخَ فيه من روحه ، ثم صعدَ مع أنفاسه إلى السطح ، وجيوبه ملأى بأراض جديدة ، فيما الشيطانُ يلوّح بأوطان ابتكرها ، قبل أن يحترفَ الغواية .
#عبد_العظيم_فنجان (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟