أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبير ياسين - على هامش الثورة المصرية (٢١): الحاجة سكينة والثورة














المزيد.....

على هامش الثورة المصرية (٢١): الحاجة سكينة والثورة


عبير ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 3382 - 2011 / 5 / 31 - 12:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحاجة سكينة التى بثت ثناة العربية تقرير قصير عنها هى وجه مصرى مكافح، عاصرت مصر خلال فترة تزيد عن المائة بثلاثة أعوام، وعاصرت خلال تلك الفترة ثلاث ثورات بداية من ثورة ١٩١٩ وثورة ١٩٥٢ وثورة ٢٥ يناير والتى تقول عنها فى اللقاء معها أنها لا شئ مقارنة بما رأته من قبل عام ١٩١٩ أيام سعد زغلول والنحاس

بعيدا عن كونها شاهد على التاريخ فهى نموذج واضح لحال الناس مع الثورة، فالثورة التى يأمل منها أن تحسن الحياة للشعب لم تكن فى حالتها عامل مؤثر كما أعتقد ورغم أن الموضوع يحتاج لحوار أعمق من لقاء سريع، ويحتاج لحوار يناقش تغير الحال ما قبل وما بعد فأن كلماتى هنا مجرد تدشين لتلك الحاجة الملحة للبحث بعمق فى المعانى والقصص التى تمر بنا وعلينا خاصة فى ظل المشهد الحالى فى مصر

ما جاء فى التقرير يشير إلى أن الحاجة سكينة تعمل مكوجية بعد أن تم أسر زوجها الذى كان يعمل مكوجيا فى حرب فلسطين عام ١٩٤٨، وبدون تقليل من قيمة أى مهنة أو عمل شريف، ومع كامل التقدير والاحترام لقدرتها على البقاء والاستمرار فى عمل زوجها فأن القضية الأساسية هى أن تلك السيدة المكافحة تحتاج فى عمرها هذا أن تستمر فى العمل بدلا من التمتع ببعض الراحة انسجاما مع سنها وحقيقة عملها خلال تلك السنوات السابقة

ما تقوله الحاجة سكينة دون أن تعلنه أن الثورات والإصلاحات الرقمية- الكمية المعلنة لم تصل إليها، أو قد تكون ضلت الطريق ولم تستطع الوصول إليها كما فشلت فى الوصول لملايين غيرها فى ربوع المحروسة

ما تقوله الحاجة سكينة أنها أيضا كحال المصريين تعانئ ولكن برضا وقناعة وابتسامة تتخيل منها أنها تطلب فتجاب، ويتخيل منها الحاكم أن الأمن مستتب والكراسى مضمونة

الحاجة سكينة تحتاج أكثر من لقاء وتقرير قصير يقول بأنها شاهد على العصر أو العصور لأنها شاهد مهم على الدولة وعلاقتها بالمواطن، وعلى الآمال المرتبطة بالثورة والتغيير المفترض والنتائج المتحققة على الأرض، وفى حالات أخرى قد يكون شاهد على أسباب التحول والتغير من القبول والرضا للغضب والثورة

الحاجة سكينة نموذج كاشف، ضمن نماذج كثيرة بالطبع، لما شهده المواطن خلال أزهى عصور الإصلاح والحرية، ولإنجازات ثورات لم يشارك فيها المواطن إلا بدفع الثمن قبل وبعد دون أن يتاح له التمتع بنتائجها الإيجابية المفترضة

الحاجة سكينة نموذج حى نحتاج لبحثه بعمق حتى لا نحتاج لزيارتها مرة أخرى وهى تعمل بعد سنوات وتحكى عن ماضى الثورات التى شهدتها ومنها ثورة ٢٥ يناير

ندعو لها بالصحة والعمر المديد وأن تستيقظ يوما لتكتشف أن الثورات تتجاوز الشعارات والمحطات وحروب الميكروفونات، وأنها قادرة للوصول إليها ليس بوصفها شاهد على العصر ولكن بوصفها مواطن له حقوق لا تضيع وسط حروب تقسيم الغنيمة

أعانها الله وأعان مصر



#عبير_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش الثورة المصرية (٢٠): البحث عن هيبة الدو ...
- على هامش كارثة (٧): أثمن ما نملك
- على هامش كارثة (٦): شهادتى على العودة- الجزء الثالث وا ...
- على هامش كارثة ( ٥ ) : شهادتى على العودة- الجزء الثانى
- على هامش كارثة (4): شهادتى على العودة- الجزء الأول
- على هامش الثورة المصرية (١٩): التحليل بين الموضو ...
- شباب مصر هيتجوز بجنيه واحد بس (٤) : الأسقف المنخفضة
- شباب مصر هيتجوز بجنيه واحد بس (٣): سقف الحلم
- شباب مصر هيتجوز بجنيه واحد بس (٢): حدود الحلم
- شباب مصر هيتجوز بجنيه واحد بس (١): استعادة القدرة على ...
- أن تقدر بأكثر من قدرك!!
- على هامش الثورة المصرية (١٨): عندما يستهدف الجيش ...
- على هامش كارثة (٣): عندما تتحدث الضحية
- على هامش الثورة المصرية (١٧): صديقى الفلاح وحادث ...
- على هامش الثورة المصرية (١٦): السخرية ما لها وما ...
- على هامش كارثة (٢): العودة لمصر بين الواقعية والإخلاقي ...
- مشاهدات على هامش كارثة (١): زلزال اليابان وتميز البشر
- على هامش الثورة المصرية (١٥): أمن الدولة: هل هو ...
- على هامش الثورة المصرية (١٤): مصر تريد رئيسا.... ...
- على هامش الثورة المصرية (١٣): مصر والثورات العرب ...


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبير ياسين - على هامش الثورة المصرية (٢١): الحاجة سكينة والثورة