حميد ابو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 3379 - 2011 / 5 / 28 - 23:55
المحور:
الادب والفن
مهما أحاولُ طـردَ أفـكارِ التشاؤمِ في صلاحِ الحالِ يأمرني الفـؤادُ بنبضِ ثأرِ
وأعاودُ النسيانَ عـمداً غيرَ أنَّ النبضَ دقّاقُ المطارقِ مثل شعـري
لا يقـبلُ الـتنكـيلَ بالشعـبِ العـريقِ ولا يساومُ أو يبرّي
بلْ سـوفَ يبقى ثائراً ضدَّ البغاةِ بعـقـلِ حـرِّ
لا ينـتـمي إلاّ لحـقٍّ طـولَ عـمري
ولسوفَ أبقى في مقـرّي
أهْـلاً لسـرّي
أمـّـا العـتـاةُ
حـكّـامُ بغـدادَ الطغاةُ
فلسوفَ يرمي جندُ أهلي والأباةُ
أشـلاءَهـمْ قـوتاً لأسـمـاكٍ يربـّيـها الـفـراتُ
وخلاصُنا الـمـوعودُ آتٍ يحملُ النصرَ الأكـيدَ اللّايباتُ
إلّا إذا خـرجَ اللصوصُ الفاسقـونَ مِـنَ العـراقِ كما يمهِّـدُهُ الحماةُ!
لكنَّني بالرغمِ مِنْ حدسِ التحرُّرِ يعتريني خوفُ عاقلْ:
هلْ يتركُ العملاءُ كلَّ ثرائهمْ وبلا مشاكلْ؟!
هذا الذي يدعو إلى لمِّ الفصائلْ
والحزمِ في حرسِ العوائلْ
هدفِ المقاتلْ!
مهما صبرنا
لنْ يرحموا فينا البنينا
بلْ يُقفلوا كلَّ المعابرِ في المدينةْ
فإذنْ خـيارُ بقائنا أنْ نبدأ الـوثبَ الحـصـينا!
28 أيار 2011
#حميد_ابو_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟