فاهم إيدام
الحوار المتمدن-العدد: 3375 - 2011 / 5 / 24 - 03:43
المحور:
الادب والفن
1
خلف الرمال الساكنة،
إذ تنحني الصحراء أكثر،
ليس ما بيني وبابل
غير أكوام الذهول.
بجانبي يجلس مَن أعرفهم
يتندّرون:
ـ الأرض جارية
إذا ما نضبت أثداءها تُركت!
فساعتنا سيوقفها ( الزمندار ) الذي
يكمن مثل اللصّ في ما لا نرى،
يقلّب الأيام مختالاً
ويضحك..
حين يلمحنا نحاولها الحياة!
أنا تندّرت كذلك:
ـ إنّ لي عين وقلب
وربّما ريش و...!
غير أن القول يبدو لي أحياناً
كما جُثّة مُلقاة على القارعه،
والكلمات في قدم ( الزمندار) نثار.
فلتعاجلني الدموع!
2
خلف الرمال الهائجه
إذ تنحني الآمال أكثر،
ليس ثمّة فاصل بيني وبين نهايتي
غير الكلام.
ألدخانُ جدائلٌ تنداح في الريح،
زوابع تبتعد
وزوابع تقترب..
الطير استخفّت بالمكان
كما المطر،
وأنا الذي خاصمني الله
ودارت وجهها الأشياء عنّي،
أيّ طاولةٍ
سأمنح فوقها تنازلاً آخر
للنفس التي تهوى الرهان؟
بأيّ مدينةٍ ذات سواحل سؤلاقيها؟
وأفترش الرداء...
محاسباً...أوعاتباً... أو.....
فلتعالجني الدموع!
****
#فاهم_إيدام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟