فاهم إيدام
الحوار المتمدن-العدد: 3146 - 2010 / 10 / 6 - 00:39
المحور:
الادب والفن
غرفة أخرى
ومدفأة تقاوم ما تلملم من صدء.
مكتبة تحكي عن الموت
وسيرةِ ميّتين...
وذلك التيه الذي آخا الضباب.
أيستقيم ولو لساعاتٍ طريقي؟
أيختفي؟
ألبرد لايخطئ موعده
ولا أملك دون البَرد خبز
ولا سيف.
ساقني وهج الضياع
كما الفراشة
حين يغدر باستمالتها الوهج.
كمسافرٍ في رقعة الحيّة والأدراج
ضيّع بابها.
ذاكرة تبكي..
يجرجرها حصان جامح
وانتحابات على كلّ الذي مرّ
تعود أشباحاً تطارد شهقتي.
ثمّة ما يختفي دوماً
الخيال شخير نخلٍ ضامرٍ
والذكريات كما طيور من صدى
تأتي من الخلف.
وهذا التيه لايكفيه صفع البرق
لا البرق الذي في الغيم
ولا ذاك الذي في الرأس.
يا سامعاً وجعي
إنّ هذا التيه
لا يكفيه صفع البرق
****
كانون الأول ـ 1996
#فاهم_إيدام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟