مرور الساحر (إهداء إلى شاعر)

فاهم إيدام

الحوار المتمدن-العدد: 3000 - 2010 / 5 / 10 - 22:26
المحور: الادب والفن
    

وعرٌ ذلك الطريق!
ألوحدة صدفته ونبوءته...
يشقّ مفازة الشقاء التي كلسان.
لاتدلّ القناطر عليه
ولا حتّى الجداول من تحتها..
( متعرّجٌ مثل حلمٍ
ماكرٌ مثل زوبعه..)
*
مذعورةٌ
تخطفُ جنباً إلى جنب
عفاريت الغصص واللذائذ.
ونسورٌ على مدّ البصر
تتعقّب التائهين.
من هنا مرّ الساحر
فلتتبعه القرى وغربانها،
فلتتبعه حتّى الأفاعي.!
*
وحده يعرف الطيق،
لايرى المسوح التي يقودها
وليس له صوت تُرجعه الصخور.
هو فقط هناك..
بعيداً عن الضجّة
في كلّ وادٍ يهيم.
يركب نسمةً
أو يُزاحم الطير في مجالاتها،
فاتركوا سمعكم وأبصاركم
وكونوا على قدرِ الغواية..!
*
متأبّطاً وحدته سيمرّ بكم،
فلا تضعوه على عرشٍ
ولا تحملوه على قول..!
لاتُدنوه مطلقاً من جرابِ القِـيَم،
دلّوه على الزوايا البعيدة جدّاً
عن المتجمّد بتماثيله في الساحات مثل الفشَل،
ألغائص في الضجّة../ المهرجان.
أبعدوه في القول عن المراتب
فهو في كلّ وادٍ يهيم..!
وإن ثبُت لكم جدل الأحلام مع نفسها
فابقوا في بيوتكم.!
ولتتبعه القرى وأرواحها
وليتبعه صياح الديك.
****
09ـ2006

#فاهم_إيدام (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل