لا خيط يربط السماء بالأرض

رولا سرحان

الحوار المتمدن-العدد: 3367 - 2011 / 5 / 16 - 14:08
المحور: الادب والفن
    

نهارٌ لا يرى الجبلُ فيه وجه الشمس
وليلٌ لا يُطلّ على نائمين لا يصحون أبداً
وجذرُ شجرةٍ ينزلق إلى السطح
هل في الأمر مسلمات؟

نقول: إن يد الله تحرسنا،
ويد الله قد كفّت عنا مذ شرورنا
مذ حرقنا آخر سهولنا...
بضربة طيش.

والآن..
لا خيطَ يربطُ السماء بالأرض!
- لا وصلٌ ولا وحي-
انقطع المناجي عن المناجى
عن رقعةٍ بياضٍ تستعير الصفح

كان مجاداً فتلُ الخيط
يمسك بطرفه نبي على الأرض
وملاكٌ في السماء
لم نتأرجح كثيراً حتى قررنا ما قررنا..
قطعنا الخيط وقتلنا النبي
كتمنا الصوت،
رحّبنا بقوافل الموت.

وها نحن نجلس على مقعد بلا رجل ثالثة أو رابعة
تتأرجح... وأتأرجح
هل نسقطُ إلى الأمام أم إلى الخلف؟
ومن سيسقطُ أولاً، أنت أم أنا؟
وهل سنحمل بعضنا إن سقطنا؟
ما في الأمر مسلمات

هي لعبةُ الحظ...
ينام الحظ ولا يموت،
-وما في الأمر مسلمات-
وفي حالتنا يبقى الحظ مستيقظاً،
فنحن لا زلنا على قيد الحياة رغم انقطاع الخيط
وانقطاع الصوت
وانقطاع الحب
وانقطاع المطر
وانقطاع الرحم والرحمة ...

لا زلنا على قيد الحياة!
ما في الأمر مسلمات

لربما في عُرف الآخرين نحن من الأموات
فما في الأمر مسلّمات.

#رولا_سرحان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات