أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رولا سرحان - درس مع -إله-














المزيد.....

درس مع -إله-


رولا سرحان

الحوار المتمدن-العدد: 3221 - 2010 / 12 / 20 - 12:26
المحور: الادب والفن
    


قال لها:
سقراط علّم تلاميذه أن الآلهة عندما تغضب
من بشرٍ تُسلّطُ عليه نفسه لتنتقم منهُ لها.

وقال لها:
هلاّ انتقمت من نفسك لي الآن.
الآلهةُ ساجدةٌ بين يديك،
وخشوعها عليك
رهانٌ لن تخسري بعده رهان.

أوّل دروسِ الحكمةِ والعقل
يبزغُ فجرٌ في منتصفِ الغفلةِ
ويكون هو...
آخِر كلِّ ما لهُ آخرٌ
والأوّل قبل كلّ أوّلٍ اعتَقَدَتَ
يوماً أنه كان أوّلاً

يتغيّر مشهدُ المكان
لا الشمسُ بذاتِ التمرّد
ولا الأبوابُ موصدةٌ على رحلةِ الغضبِ
لا الأرضُ تلفُظُ المتدثّرين بها
ولا السماءُ تحجب صوتَ المناجين لها

إسقاطٌ لفنون المنطق
فلكل شيءٍ منطقُهُ الخاص به
لا يستوي عند جادة الصواب الضيّق
للبشر العاديين

ضروب الفن والجنون.. فتشّ عنها!

فلترقُص على أرضٍ مهتزّةٍ تثبُت تحت قدميك
اقتنع بأن الريشةَ تطيرُ وحدها دون العصفور ...
تطيرُ معها
واعلم أن الأفق بلا امتدادٍ إلا بما تتخيله في رأسك،
والعبرةُ بما تختِمُ عليهِ قلبكَ.

كن عالياً في المكان،
انفخَ الروحَ في الزمان،
رمَّمَ تسلْسُلَ الجسد ليليقَ بك وحدك،
وانحني لنفسك مصفقاً لها ولإنجازها لحظة الانبعاث.

وفي نهاية الدرس قال:
دثريني، دثريني بعناقِكِ الحارْ
وانسي موعدنا الليلة مع الوحي
فقد استأذن منا
وأنا الآن حي
عندما سقطُت مضرجاً بك
كان آخر درسي في ملحمةٍ وملهاةْ
فاسبقيني إلى الأرضِ
وافرشي لي سُبل الحياةْ
فأنا مذ علّمتُك
لم أعد إله!



#رولا_سرحان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تنفست من عينيك؟
- حرا على آخرك
- رجل يعبر من ظله إلى نفسه
- اقنعة ثلاث والبقية تأتي
- ماذا بعد كل المقولات في قانون المواطنة الإسرائيلي
- شيطان في إجازة
- لعنتي حلّت عليك
- غرور
- راقصتان
- الضعف المؤسساتي والحالة الفلسطينية


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رولا سرحان - درس مع -إله-