أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد حمدي سبح - فصل المقال فيما بين النظامين السوري واليمني من اتصال














المزيد.....

فصل المقال فيما بين النظامين السوري واليمني من اتصال


أحمد حمدي سبح
كاتب ومستشار في العلاقات الدولية واستراتيجيات التنمية المجتمعية .

(Ahmad Hamdy Sabbah)


الحوار المتمدن-العدد: 3367 - 2011 / 5 / 16 - 13:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فيما تستمر الثورة السورية الشجاعة والأبية ضد قمع وشبيحة وجيش النظام الحاكم فان أكثر ما يثير انتباه المحللين والمتابعين هو مدى قوة واصرار وعزيمة الشعب السوري على تحدي كل هذه المصاعب وبأيدي خالية من السلاح الا من شعارات الحق والمطالبة بالحرية واسقاط لا النظام بل اسقاط العار ، وبصدور عارية الا من قلوب تنبض بحب سورية وتأمل في غد يقاطع الماضي الأليم ويسعى الى مستقبل مجيد تستحقه سوريا ، بالتخلص من نظام بشار الأسد الذي أثبت انه كان صاحب قرار اطلاق النار على المتظاهرين بعد ان أصدر قراره بعد التعرض للثوار في جمعة الحرائر وتخلى قليلآ عن أكذوبته المفضوحه عن وجود عناصر ارهابية مندسة تطلق النار على المدنيين المتظاهرين المسالمين .

وقد جاءت الثورة السورية لتسقط ورقة التوت التي كان يتستر بها النظام السوري معللآ رفضه للاصلاح والانصلاح والابتعاد عن نظام القمع والاضطهاد مرددآ لأنشودة الشيطان الأزلية ألا وهي أن لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ضد اسرائيل لاستعادة الأرض المغتصبة وتحرير فلسطين (أو هكذا كان يتغنى) ، لتأتي الثورة السورية المباركة ليعترف أركان النظام السوري انفسهم وبكل ثقة عبر وسائل الاعلام وعبر مراسلاتهم السرية والعلنية مع الغربيين والشرقيين .

أن استقرار سوريا من استقرار اسرائيل مثلما صرح مؤخرآ رامي مخلوف ابن خالة بشار الأسد لصحيفة نيويورك تايمز ، وهو لم يكذب في ذلك بل تلك هي الحقيقة ، والدليل أن أكثر من أربعين عامآ مضت ولم تتحرر الجولان ولن تتحرر لأنه ليس من مصلحة لصوص سوريا وقامعيها أن تتحرر الحجة التي بها يسوغون ما ترتكبه أياديهم في حق الشعب السوري العظيم ، كذلك فان جيشى يقتل شعبه ويدمر منازلهم لا يمكن توقع الخير فيه أو منه أبدآ ، ذلك لأنه خائن الذي يقتل شعبه ، هذا اذا أضفنا الى ذلك التعامل الفضيحة للنظام السوري مع تدمير الطيران الاسرائيلي للموقع النووي السوري بالقرب من مدينة دير الزور ، وغيره من الاختراقات الاسرائيلية للمجال الجوي السوري بل وفوق دمشق نفسها ، كل ذلك يثبت أن السوريين لو أرادوا تحرير جولاننا لابد أن يحرروا دمشق أولآ .

وفيما تستمر الثورة اليمينة الصامدة ضد جبروت ودهاء النظام اليمني ، تتواصل محاولات علي صالح التملص من كل محاولات الحل فعينه الآن على الرئيس المصري المخلوع مبارك وما حل به وخوفه أن تكون تلك نهايته خاصة وأن الاثنان بينهما الكثير من القواسم المشتركة المدمرة لشعبيهما ، لذلك فان الرئيس اليمني يراوغ من اجل الوصول الى صيغة يوافق عليها جميع اليمنيون بعدم التعرض له ولا لأسرته بعد تركه السلطة وهذا كل ما يسعى اليه ، لكي يتمتع هو وأسرته بالمال الحرام الذي جمعوه طيلة سنين حكمهم الطويلة جدآ كعادة الحكام العرب .

ويحاول الرئيس اليمني في اطار سعيه الى الحصول على دعم خارجي أو على الأقل التقليل من الضغوطات الخارجية المطالبة اياه بالانتقال الفوري للسلطة ، يحاول اللعب بورقة القاعدة وانه الأقدر على التعامل مع خطر القاعدة في اليمن (أو هكذا يوهمهم) ولكن الحقيقة ان هناك مساومات وتفاهمات خفية بين النظام اليمني والقاعده ، فكلاهما يدين بوجوده للآخر ، فالنظام اليمني يجد في تنظيم القاعده الحجة التي يسوقها ليبرر بها اهمية وجوده على قيد الحياة ويبرر بها رفضه احداث اصلاحات جذرية وحقيقية في بنية النظام وأساليب تعاطيه مع المجتمع اليمني .

ومن ناحية اخرى فان تنظيم القاعدة يضمن من خلال عدم التعرض لرموز النظام الفاسد في اليمن وعدم تنفيذ عمليات ذات ثقل نوعي كبير هناك الا من الحين للحين وفقآ لتعليمات النظام اليمني يضمن ان يجد ملاذآ وموطئ قدم بعد أن طرد تقريبآ من أفغانستان وباكستان أو أضعفت شوكته الى حد كبير هناك جراء الضربات الغربية الأمريكية وكذلك الباكستانية خاصة بعد مقتل زعيمه أسامة بن لادن في باكستان ، ويستطيع ان يتخذ من اليمن منطلقآ لعمليات في الدول المجاروة ومعولآ على الحماية القبلية التي توفرها له بعض القبائل المتشددة هناك ومستفيدآ كذلك من الطبيعة الجبلية اليمينة التي توفر ملاذآ ومهربآ جيدآ لفلول القاعدة .

لذلك فلا سبيل امام ثوار اليمن الا الاستمرار في ثورتهم ، وعدم النكوص عنها وفعلآ كما عبر ثوار اليمن بقولهم عن النظام اليمني أن الأزمة بينهم وبين النظام أزمة ثقة وهي نفس تلك الأزمة التي تعاني منها الشعوب العربية جمعاء مع أنظمتها الحاكمة .

لذلك فاننا في النهاية نجد أن كلا النظامين السوري واليمني ما هما الا محض نظامين عميلين اولهما لاسرائيل وثانيهما وليس آخرهما عميل للقاعدة والارهاب ، في النهاية كلهم خونة وهذه هي نهاية المقال وفصل الحال والأحوال .



#أحمد_حمدي_سبح (هاشتاغ)       Ahmad_Hamdy_Sabbah#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساركوزي ، كاميرون .. أنتم رائعون ، أردوغان .. !!! ، أوباما . ...
- محبط من المجلس العسكري
- السلفيون واسرائيل
- العدل في الميراث و الشهادة
- تداعيات مقتل بن لادن
- لا يمكن احداث مصالحة مع التيارات الاسلامية
- الى أشقائنا ثوار اليمن
- كفاكم ... دعونا لشأننا
- يا داعيآ الى النور
- ضروريات التدخل العسكري في ليبيا
- آليات التعامل الراهن في الثورة المصرية
- الامامان الأعظمان
- في سياسة الاخوان والسلفيين
- لا تقل السلف الصالح بل قل الخلف الصالح
- المجلس الأعلى وحماية الثورة المصرية
- دلالات غزوة الصناديق
- ردآ على النظام السوري
- ردآ على النظام السعودي
- نظرة في العلمانية
- ماذا تعني السلفية ؟


المزيد.....




- -مستوطنون إسرائيليون- يخربون موقعا أمنيا في الضفة الغربية وي ...
- -عثر على المشتبه به ميتًا-.. مقتل رجلي إطفاء في إطلاق نار بو ...
- بكين تستضيف أول مباراة كرة قدم بين الروبوتات في الصين
- بعد إيران.. هل تستطيع أميركا تنفيذ السيناريو نفسه في كوريا ا ...
- ردّا على شروطها لاستئناف المفاوضات ترامب -لن يقدم- شيئا لإير ...
- حموضة المحيطات تتجاوز الحدود الآمنة والخبراء يحذرون
- مستشار خامنئي: إسرائيل بعثت رسائل تهديد لمسؤولين إيرانيين
- تايمز: جواسيس إسرائيليون داخل إيران منذ سنوات وربما لا يزالو ...
- أكسيوس: أوجه حملة ضغط ترامب لتأييد نتنياهو
- هآرتس: أهل الضفة الغربية يذبحون بهدوء


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد حمدي سبح - فصل المقال فيما بين النظامين السوري واليمني من اتصال