أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد حمدي سبح - ردآ على النظام السوري














المزيد.....

ردآ على النظام السوري


أحمد حمدي سبح
كاتب ومستشار في العلاقات الدولية واستراتيجيات التنمية المجتمعية .

(Ahmad Hamdy Sabbah)


الحوار المتمدن-العدد: 3316 - 2011 / 3 / 25 - 08:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان الاعلانات المدعوة بالاصلاحية التي أعلنها مؤخرآ النظام السوري والتي جاءت في نفس الجيل الذي قال بشار الأسد أن عليه انتظار أجيال من أجل الاصلاح في سوريا، هذه الاعلانات لا تعدوا أكثر من كونها محاولة للالتفاف على مطالب الشعب ، فالمتمعن في الصيغة التي تم بها صياغة واعلان تلك الاعلانات التي لا يمكن تصنيفها بأكثر من كونها ادعاءات يجد أنها محملة بألفاظ وكلمات من قبيل دراسة كذا وانشاء لجنة كذا والنظر في ومتابعة كذا ووضع آليات دون تحديدها بشكل مبهم ، وكلها تفتح الباب من البداية لخداع الشعب وامتصاص ثورته وهي في مهدها ثم بعد ذلك يتم عمل تعديلات لا ترقى حتى للمستوى الأول من الاصلاحات الحقيقية ، وهناك حكمة قائلة أنه اذا أردت أن تقتل مشروعآ فانشأ له لجنة ، ثم تقول الحكومة أنها ستتابع ملفات الفساد بنفسها فكيف تكون هي الخصم والحكم والجلاد معآ ، ان الفساد في سوريا شأنه في مصر وكافة الدول العربية ينخر في كل شرايين العمل الحكومي وما يتعلق به ، والشعوب تعي ذلك جيدآ وتصطدم به كل يوم .

بل ان الوقوف على مسألة أنه سيتم ... دراسة ... السماح بتأسيس أحزاب ، لاتعني في كونها – هذا اذا تم ذلك أساسآ - أكثر من امكانية السماح فعلآ بتأسيس أحزاب كرتونية مصطنعة لا ضير ولا خوف منهم فهم مجرد مهرجين على خشبة مسرح الفساد السياسي والاداري الذي يشاهده الشعب السوري منذ عشرات السنين ، الأحزاب الحقيقية القوية تؤسس بمجرد الاخطار شريطة عدم قيامها على أسس دينية أو مذهبية أو طائفية ولا تمتلك مليشيات عسكرية وذلك وفقآ لما يتم تحديده في قانون تأسيس الأحزاب لا يحتوي على أكثر من تلك المادة ومادة أخرى تتعلق بعدد مناسب وموضوعي من الأعضاء ، فلا يمكن تخيل أن يتخلى حزب البعث عن كل تلك السلطات المطلقة التي يحكم بها ويتخلى عن وحدانيته السياسية التي اعتاد عليها منذ عام 1963م ، ولكن النية مبيتة كالعادة لدى النظام السوري لقتل الفكرة المجردة بمجرد ورودها على لسان مسؤولي النظام .

ناهيك عن تلك الرشوة المقدمة والتي تعرف باسم الزيادة الفورية في رواتب موظفي القطاع الحكومي والتي بالأساس لن تكفي غلاء المعيشة التي يتسبب فيها الفساد والافساد المنتشر والممنهج والمحمي من قبل النظام السوري وأعوانه ويحملون الفاتورة على حساب المستهلك والمواطن السوري المطحون ، ولماذا لم تتم زيادة المرتبات الا الآن والتي بحت بالمطالبة بها أصوات المواطنين طيلة السنين الماضية حتى ولو لم تعلوا تلك الأصوات بسبب القبضة الامنية الطاغية والمقيته التي لا يستطيع النظام السوري ألا يحكم الا بها لخوفه من شعبه لادراكه تمامآ سوء ما دبر وسواد ويدبر ما فعل وما يفعل ، لا تفسير لذلك الا أنه جبن النظام من المواطنين وخوفه من ثورتهم التي لا يمكن أن تبقي فرعون العصر وهاماناته على عروش سوريا التي ورثوها عن فرعون سابق أذاقهم الويلات والدمار والخراب ولا يزال ما فعله حافظ ورفعت الأسد في تدمر عام 1980م وحماه عام 1982م وغيرهما من المجازر التي راح ضحيتها عشرات الألوف من السوريين حاضرآ في الأذهان ومبكيآ للعيون ومدميآ للقلوب .

كذلك القول بتدبير التمويل اللازم للتأمين الصحي ومعالجة البطالة ، أولآ أين كانت تلك القرارات حتى مطلع الأسبوع الذي أُعلنت فيه ، ثانيآ نصطدم هما أيضآ بنفس ما نتحدث عنه من صياغة مبهمة لتمييع القضايا والانفلات من الالتزامات في المستقبل بحجة ضعف الموارد ، ولكن السؤال هنا بعد قرابة الخمسين عامآ من الانفراد بالحكم ... أين الموارد يا حكام سوريا أهي في دمشق أم في جنيف ؟ .

ان من يريد اصلاحآ حقيقيآ يعلن اصلاحات فورية وباترة لا رجعة فيها ولا خداع ولا صياغة بطريقة تسمح بالالتفاف والمناورة على حقوق الشعب ، من يريد الاصلاح الحقيقي يعلن فورآ تعديلات دستورية تنص على اجراء انتخابات تشريعية ورئاسيه حرة ونزيهة وتحت اشراف قضائي ودولي وتحديد مدة الرئاسة والخ من الاصلاحات الحقيقية الساطعة والواضحة .

لا يمكن أبدآ لعاقل توقع الخير على يد من ورث بلادآ المفترض أنها جمهورية من أبيه مبتدءً بذلك فصلآ آخر من فصول مهازل التراجيديا العربية التي نعانيها منذ قرون ، ناهينا عن الحرس البقديم المحيط به والذي سمح بالمجئ بطبيب العيون الى سدة الحكم ليحميهم هم وعائلاتهم الذين نهبوا بلادهم ودمروها وعجزوا عن استعادة أراضيه ممن اغتصبوها طيلة كل هذه السنين الماضية ، لا يمكن أن نتخيل أبدآ أن نظام بشار الأسد سيسعى الى استرداد الجولان لأنها تظل الورقة الرابحة في يده لانشاد أنشودته وأنشودة أبيه الأبدية أن لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ، وهي في الحقيقة معركة ضد آمال الشعب السوري في الحرية والعزة والكرامة معركة ضد رغبة الشعب السوري في التخلص من الظالمين الذين سوموه سوء العذاب والمصير ، لقد كنا نقول عندنا في ميدان التحرير في مصر هؤلاء على شعبهم أسود وينسحلون على الحدود ولن تهنأ مصر وتشعر بأنها استردت كرامتها كاملة ولن تشعر مصر والمصريون بالامان طالما ظل الطغاه أعوان مبارك في بقية أنحاء العالم العربي ان الثورة المضادة لثورة مصر الطاهرة لا تنبع من داخل مصر من فلول النظام القديم فقط بل من الماردين القابعين على كراسي الحكم وعورشه في كل أنحاء العالم العربي لابديل عن الثورة في كل أنحاء سوريا لاسترداد العزة والكرامة لكل أنحاء العالم العربي .



#أحمد_حمدي_سبح (هاشتاغ)       Ahmad_Hamdy_Sabbah#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ردآ على النظام السعودي
- نظرة في العلمانية
- ماذا تعني السلفية ؟
- في المادة الثانية من الدستور المصري
- في الخطاب والفكر الديني


المزيد.....




- إسرائيل تقول إن الجثث الأخيرة التي تسلمتها لا تعود للرهائن، ...
- مسؤولون كبار في إدارة ترامب ينتقلون للإقامة داخل القواعد الع ...
- تومر يروشالمي تستقيل بعد إقرارها بالموافقة على تسريب فيديو س ...
- إلى أين وصلت التحقيقات في سرقة متحف اللوفر؟
- جلسة -7 دقائق- بمحاكمة محام تونسي وتعليق نشاط جمعية صحافية
- دفاع أميركي عن قرار ترمب استئناف التجارب النووية
- الخارجية الأميركية: ندعم رفع عقوبات قانون -قيصر- عن سوريا
- غارات إسرائيلية على غزة بعد تعثر مسار تسليم الرفات
- أوكرانيا تهاجم خط أنابيب نفط في موسكو وروسيا تتصدى لـ98 مسير ...
- ترمب: لا أريد أن يجوع الأميركيون


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد حمدي سبح - ردآ على النظام السوري