أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد حمدي سبح - دلالات غزوة الصناديق














المزيد.....

دلالات غزوة الصناديق


أحمد حمدي سبح
كاتب ومستشار في العلاقات الدولية واستراتيجيات التنمية المجتمعية .

(Ahmad Hamdy Sabbah)


الحوار المتمدن-العدد: 3317 - 2011 / 3 / 26 - 18:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نتيجة التصويت في مصر حول التعديلات الدستورية أو فيما يعرف باسم غزوة الصناديق وفقآ للسلفيين تمثل لا نتيجة بل ضريبة انتشار الاخوان والسلفيين في أوساط الشعب المصري ، وانخفاض شديد في مستوى الوعي والثقافة السياسية لدى غالبية هذا الشعب وتخيلهم أن من سيصوت بلا سيكون عدوآ لله ورسوله وهذا كالعادة دائمآ ما نجح الاخوان والسلفيون في اقناع الشعب به ، وهذا بصراحة ما يخيفني بشدة لأن ذلك ناهيك أنه سيمكن الاخوان والسلفيون من تشكيل البرلمان القادم ، فانه أيضآ سيمكنهم من سحق معارضيهم والتنكيل بهم حال نشوب أي خلاف في الرؤى والتوجهات ، فان قارنا بين حال العقل الجمعي المصري ونظيره الأوروبي في تلك القرون الوسطى وأوضاع سيطرة رجال الدين لدينا ولديهم في ذلك الوقت نستطيع أن ندرك الى أي منقلب نحن منقلبون .

من المؤكد أن الحكام الديكتاتوريون الذي تتحلق حولهم جماعات ممن يسمون أنفسهم علماء الدين وعن طريق الجماعات الظلامية المنتشرة في مصر سيعملون على نشر الفوضى والاضطراب في مصر حتى يستطيعوا أن يقولوا لشعوبهم هذه هي نهاية الديموقراطية التي تسعون اليها ، أو أن تستطيع تلك الجماعات الظلامية التي تسمي نفسها مسميات مختلفة أن تصل الى الحكم فتتحول مصر الى مجرد دولة تابعة ذليلة لهؤلاء الحكام الخليجيون فيأمنوا من أن تكون مصر مصدرآ لرياح التغيير أو منبعآ لنسائم الحرية التي ستطيح بهم فالتابع لا يؤثر في المتبوع ، وما فعلوه في البحرين لهو أكبر دليل على رفضهم للديموقراطية والحرية واستعدادهم لاستخدام كل وسائل العنف لقمع حركات التقدم والتحرر من ظلمهم واستغلال فزاعة الطائفية بين سنة وشيعة ، ولكنهم في حقيقة الأمر لا يكرسون الا طائفية الظالمين والمظلومين ... الحكام والمحكومين .

وفي النهايه لا بد من تثمين قيام قادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية بالاعلان عن عمل اعلان دستوري لتسيير أمور البلاد خلال الفترة المقبلة ولانريد ان نستخدم مصطلح مصلحة البلد أهم من تطبيق الديموقراطية ، فهذا المصطلح استخدمه النظام السابق ليفرض علينا ديكتاتوريته ويسومونا سوء القمع والعذاب ، ولكن من الممكن القول أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة تفهم بعضآ من مخاوف ورغبات قلة من المجتمع المصري وهو يمثلون في كثير منهم الطبقة المثقفة والتي لا تنخدع بأقاويل الاخوان والسلفيين واستغلالهم للدين ، وهذا ما يجب أن يتضمنه الاعلان الدستوري الذي يجب دمجه في أي دستور قادم بالمعاقبة الجنائية والمدنية الفورية والحرمان من الانتخابات والترشح والتصويت لكل من يستخدم أو يرفع شعارات دينية في الانتخابات ويحاول التأثير على نتيجة الانتخابات من خلال تلك الشعارات الدينية بكافة الطرق والوسائل الاعلامية .

ويترافق ذلك أيضآ مع تنظيم حملات دعائية قوية وفعالة في تبيان الأثر السلبي لرفع الشعارات الدينية في الانتخابات والتصويت على أسس دينية والمضار العنيفة والشديدة لذلك على المجتمع ، لأن هذا الاستفتاء على قدر ما أوضح أن المصريين تجاوزا سلبيتهم السياسية واحجامهم عن المشاركة في العملية السياسية الا أن درجة الوعي السياسي لدى كثير من غالبيتهم لا تزال منخفضة ويمكن خداعهم باسم الدين والتخويف من التكفير وما الى ذلك وهو ما يوضح الحاجة الى مثل تلك المادة الرادعة في الاعلان الدستوري القادم ودمجها في أي دستور قادم وبضغط قوي من المجلس الاعلى للقوات المسلحة على الجماعات الاسلامية لأنهم وللأسف الشديد سيشكلون غالبية أعضاء البرلمان القادم أو على الاقل سيشكلون جزءً قويآ في البرلمان القادم بما سيؤثر على تشكيل وبناء الدستور المصري القادم الذي بسببهم قد يكون مليئآ بمسببات انفجار الوضع الداخلي واحداث فتنة طائقية في مصر لا يمكن لأحد أبدآ ادراك مدى عواقبها ونتائجها المدمرة .



#أحمد_حمدي_سبح (هاشتاغ)       Ahmad_Hamdy_Sabbah#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ردآ على النظام السوري
- ردآ على النظام السعودي
- نظرة في العلمانية
- ماذا تعني السلفية ؟
- في المادة الثانية من الدستور المصري
- في الخطاب والفكر الديني


المزيد.....




- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...
- كيف يؤثر التهديد الإرهابي المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية ع ...
- دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد حمدي سبح - دلالات غزوة الصناديق