أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الياسين - قراءة في أبعاد زيارة وزير الخارجية الإيراني الى العراق














المزيد.....

قراءة في أبعاد زيارة وزير الخارجية الإيراني الى العراق


محمد الياسين

الحوار المتمدن-العدد: 3367 - 2011 / 5 / 16 - 13:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


معلوم للجميع ان تبادل الزيارات الرسمية بين الدول سواء على مستوى وفود حكومية او مستويات أرفع كالملوك والرؤساء وكبار المسؤولين امراً طبيعي ضمن اطار النشاطات والبروتوكولات الدبلوماسية المعمول بها بين الدول إلا ان في وضع استثنائي كالذي يمر به العراق بوجود إحتلال أمريكي إيراني مركب لا يزال يتحكم بأهم المفاصل الحيوية وصاحب الإرادة والقرار في القضايا المصيرية للبلاد مع غياب كيان الدولة العراقية وهيبتها وضعف دور الحكومة في صناعة القرار الوطني أو تبعيتها وتأثرها بالاملاءات الخارجية وخاصة الإيرانية، تأتي زيارة علي اكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني الى العراق لتضع الكثير من التساؤلات في الوقت الذي تمر به البلاد والمنطقة باضطرابات وتحولات جذرية يسعى النظام الإيراني الى احتوائها وفرض هيمنته وسيطرته المطلقة عليها كما ان احداث البحرين وتصريحات رئيس أركان الجيش الإيراني بقوله ان الخليج العربي ملك لإيران خير دليل على التطلعات التوسعية الإستعمارية للنظام الإيراني . طرح الأسباب المحتملة وراء هذه الزيارة يأخذ بُعدين محلي وإقليمي انطلاقاً من واقع الاحداث المتسارعة على الساحة العراقية و العربية ، محلياً وعلى الصعيد الأمني تحتل قضية معسكر أشرف ومجاهدي خلق في العراق أولوية قصوى لدى النظام الإيراني وزيارة مسؤول إيراني الى العراق حول قضية أشرف ليست الاولى من نوعها فعلى مدى ثمان سنوات مارس الإيرانيون سياسة ضاغطة إتجاه التضييق على سكان أشرف مُستخدمين كافة الوسائل والادوات المتاحة لهم ووظفوا نفوذهم السياسي والأمني والإعلامي في العراق بقوة لفرض إرادتهم على الحكومة العراقية والاستمرار في قمع سكان أشرف ، كما ان حالة الانفلات الأمني التي تعيشها البلاد و عدم التوصل لاتفاق بين الكتل السياسية على المرشحين لشغل الوزارات الأمنية يبقى مرهون بموافقة الجانب الايراني عليهم .
أما على الصعيد السياسي تأتي زيارة صالحي للتأكيد على صلابة الموقف الإيراني ومتانة العلاقات مع الحكومة العراقية والاطراف السياسية الاخرى والتذكير بقوة النفوذ الإيراني في العراق تزامناً مع قرب الموعد المقرر للانسحاب الأمريكي بموجب الإتفاقية الأمنية بين بغداد و واشنطن واصطدام الحراك السياسي بإشكالية الحسم لدى الاطراف السياسية بالرفض او الموافقة على تمديد بقاء القوات الأمريكية والتلكؤ في إعلان موقف واضح وصريح بهذا الخصوص ، كما ان غموض موقف رئيس الوزراء حول هذه القضية و رميه الكرة في ملعب مجلس النواب زاد من تخبط وتناقض التصريحات بين الساسة وتقاذفهم للمسؤولية فيما بينهم عدا التيار الصدري الذي اعلن عدم موافقته تمديد بقاء القوات الأمريكية وهدد بإعادة نشاط ميليشيا جيش المهدي في حال وافقت الكتل السياسية على التمديد مما ينذر بتفاقم حدة التوتر و تعقيد المشهد السياسي والأمني بعودة شبح الاقتتال الطائفي الى العراق ، ناهيك عن ترنح الحكومة والبرلمان جراء غليان الشارع و اندلاع الإنتفاضة الشعبية في عموم مدن البلاد للمطالبة بخروج الإحتلال وحل الحكومة التي الزم رئيسها على نفسه مئة يوم لحل الاشكالات العالقة ولم يتبقى منها سوى ايام قليلة ، في هذا الصدد جدير بالذكر الاشارة الى السيناريو الاكثر تداول بين الاوساط السياسية و من المرجح ان يلجأ اليه نوري المالكي عند انقضاء مدة المئة يوم ويتلخص في اعلانه فشل الحكومة والقاء اللوم على الكتل السياسية لفرضهم وزراء غير كفوئين و استحداث وزارات شكلية في خارطة الدولة وذلك لتبريره حل الحكومة وتشكيل حكومة أرشق دون العودة الى الكتل السياسية او مشاركة بعض الاطراف من الكتل معه في تشكيلها وتبقى مركزية القرار بيده بدعم ومباركة الجانب الإيراني .
يتمحور البعد الإقليمي في تصريحات علي اكبر صالحي بخصوص احداث البحرين بقوله " ان دخول قوات اجنبيه الى البحرين امر غير مقبول و استخدام اساليب قمعيه يعرض المنطقة للخطر " ، وفي المؤتمر الصحفي بين وزير الخارجية الإيراني مع نضيره العراقي قال صالحي ما نصه " ان المتغيرات والتحولات في المنطقة تحظى بأهمية فائقة لدى ايران ومن شأن هذه التحولات اما ان تكون سلبية او ايجابية ونحن نعمل مع العراق لتكون انعكاساتها إيجابيه!!! " ، ما نستنتجه من هذا التصريح نشير به الى تصريح سابق للقائد العام لقوة دفاع البحرين الذي اتهم فيه ايران وحزب الله وجهات عراقية بالوقوف وراء الاحداث من خلال تدريب وتجهيز المقاتلين وارسالهم الى البحرين بهدف تغيير النظام الملكي ، وتأتي الزيارة ايضاً للتأكيد على قوة النفوذ الإيراني في العراق بعد اعلان مجلس التعاون الخليجي ترحيبه طلب الاردن بالانضمام ودعوته المغرب ان يخطو نفس الخطوة ، الأمر الذي ينظر اليه الإيرانيون على انه خطر حقيقي يهدد مصالحهم الإستعمارية في المنطقة العربية .



#محمد_الياسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة و النظام الديمقراطي.. الحل و الخلاص
- في العراق..الديمقراطية وهم و سراب أم حقيقة مغيبة و معلقة؟!
- الشعب هو البديل والشباب هم الخيار
- سقطت الاقنعة وتعرت الوجوه وبانت صفرة ملامحها الكالحة .. شباب ...
- التزاوج ألا مشروع في العراق بين .. الدين و المال والسياسة ، ...
- اليوم نتظاهر وغدا نعتصم وبعدها نثور ... شباب من اجل التغيير ...
- إيران وعملاءها ... الفوضى و سياسة الاحتواء المناسب
- المرحلة القادمة .. معركة وطنية وصراعا مقدس من اجل الدفاع عن ...
- ارواحاً زهقت ودماءاً سالت من تكريت الى كربلاء..وخيارنا الوحي ...
- صراع البقاء اليوم في العراق ، من اجل من؟!
- تحت المجهر ، فضائح وثائق ويكيليكس .. إيران والدعارة السياسية ...
- مصلحة الكرد في بقاءهم وليس إنفصالهم ، ومصلحة الدول العظمى إس ...
- بغداد ألف ليلة وليلة تُقتل وتُستباح وتسير على خطى الجمهورية ...
- لبنان: الآزمة السياسية والحل.. حزب الله من خلال لبنان ، آم م ...
- الأدلة والبراهين على.. أكذوبة جاهزية القوات العراقية وتسلم ا ...
- الفقر السياسي في العراق .. بين خجل الشعارات الوطنية وتساقط ا ...
- إسرائيل ... بين التخبط وأكذوبة السلام !!
- قراءة تفصيلية .. في مجريات الملف الأمني ومشروع التقسيم !!
- عراق ما بعد الانتخابات - ... حوار هادئ !!
- إيران والملف النووي..مابين تحليلين..!!


المزيد.....




- إجراء -غير معتاد بروتوكوليا- في المؤتمر الصحفي لبوتين وترامب ...
- مصافحة للتاريخ.. ترامب وبوتين يفتتحان قمة ألاسكا لبحث حرب أو ...
- تحركات إسرائيلية مكثفة على أطراف مدينة غزة.. خطوة أولى نحو ا ...
- قمة الـ3 ساعات.. مباحثات -بناءة- بين ترامب وبوتين في ألاسكا ...
- ترامب: لم نتفق بشأن -القضية الأهم- مع بوتين
- ترامب وبوتين يعقدان مؤتمرا صحفيا بعد اجتماعهما
- السويد: مقتل شاب وإصابة آخر في إطلاق نار قرب مسجد بمدينة أور ...
- ضغوط الإقليم تشعل من جديد جدل السلاح بلبنان والعراق
- مشاهد محاكاة لعمليات المقاومة في حي الزيتون بمدينة غزة
- -خطة الجنرالات- التي اغتالوا أنس الشريف بسببها


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الياسين - قراءة في أبعاد زيارة وزير الخارجية الإيراني الى العراق