أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الياسين - التزاوج ألا مشروع في العراق بين .. الدين و المال والسياسة ، والطلاق الكبير بين الطبقة الفاسدة والشعب !














المزيد.....

التزاوج ألا مشروع في العراق بين .. الدين و المال والسياسة ، والطلاق الكبير بين الطبقة الفاسدة والشعب !


محمد الياسين

الحوار المتمدن-العدد: 3294 - 2011 / 3 / 3 - 10:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يستمد الدين الشرعية من الله خالق الكون رب السماوات والارض ، أي دين كان ، اسلام او مسيحية او يهودية ، لنشر الرسائل الالهية واشاعة الحق والمحبة والسلام والرحمة بين البشر، يستمد الدين وجوده واستمراريته من الناس وتتوارث عضاته ونصائحه وارشاده و سماته واخلاقياته بينهم من جيل الى اخر، من خلال إيمانهم برسالته السماوية .
في العراق جاءت القوى والاحزاب الدينية بعد الاحتلال بمفاهيم ومسميات وافكار دخيلة على جوهر ورسالات واهداف الاديان السماوية ، إذ اختزلت قوى الاسلام السياسي الدين في الشعارات وانحرفت به من خلال ادخالها مفاهيم وافكار مُسيسة سُخرت لخدمة الاهداف الحزبية والشخصية الضيقة لهدف تحقيق غايات دنيوية مبتذلة من خلال التلاعب بمشاعر وعواطف الناس ، لا يختلف اثنان من العراقيين ان طبيعة مجتمعنا عاطفي وينحاز الى رجل الدين وشيخ العشيرة ، كما ان لهذا الامر ايجابيات له ايضا سلبيات طغت على الايجابيات في وقتنا الراهن ، إذ نجد ان غالبية رجال الدين في العراق تحولوا لرجال سياسة بممارسة العمل السياسي من خلال السلطة التي يفرضون انفسهم عليها بدعم من دول خارجية لها اجندات واهداف تريد تحقيقها من خلالهم ، و ايضا المنابر الدينية ذات الطابع السياسي التي لا تزال محرك لا يستهان به للشارع العراقي ، هنا نستطيع القول ان التزاوج قائم وبقوة بين السياسة والدين منذ العام 2003 وحتى يومنا هذا ، نظيف على ذلك مفصل ثالث ورئيسي في هذا التزاوج وهو المال ، وبات يعرف اليوم بمصطلح المال السياسي فنجد ان الاحزاب والقوى الدينية العراقية تتحكم بموارد ومقدرات العراق الهائلة من خلال تحكمها بزمام السلطة وهيمنتها على النظام السياسي القائم في البلاد ، فنشخص الحالة العراقية من خلال وصفها بالتزاوج بين السياسة والمال والدين ( الاحزاب المذهبية و الطائفية ).
بلا شك ان هذا التزاوج الكبير ألا مشروع بين المفاصل الثلاث يعتبر الجوهر الاساس الذي شكل طبيعة الازمة الكارثية التي يمر بها العراق وشعبه منذ ثمان سنوات على مختلف الصعد والمستويات ، وسبب فجوة كبيرة بين الطبقة الحاكمة المهيمنة على هذه المفاصل وبين الشعب العراقي ، وهذا الامر نستطيع وصفه بالطلاق الكبير الذي وقع بين هذه الطبقة و الشعب .
فأنصب جل اهتمام هذه الطبقة الفاسدة في كيفية تحصيل المنافع والامتيازات وسرقة المال العام وتسخير موارد العراق النفطية والطبيعية لهم والتشبث بالسلطة واستحواذهم على البرلمان ، الذي من المفترض ان يكون لخدمة الشعب والدفاع عن حقوقه وصوته الحر ، فلم نجد منهم سوى السرقة وتقاسم الرواتب الخيالية بينهم والعقود التجارية الكبيرة وفق صفقات ضخمة بين الكتل السياسية ، ومن اهمها عقود وزارة التجارة والنفط والدفاع حتى استشرى الفساد في كافة مفاصل الدولة العراقية ، واستحداث وزارات شكلية دون أي مبرر في الحكومة لغرض ترضية الكتل السياسية ، حتى انها سميت بحكومة الترضية ،مما ادى الى ترهل كبير في شكل الحكومة الحالية ، على الرغم من ان التشكيلة الوزارية لم تكتمل وتخرج بصيغتها النهائي بعد مضي ما يقارب السنة على انتهاء الانتخابات ، ولم تتوقف المهزلة عند هذا الحد حيث ذكر احد الخبراء الاقتصاديين ان الميزانية العراقية لهذا العام يذهب الجزء الاكبر منها رواتب للرئاسات الثلاث والوزراء والنواب !، لذا فإن انتفاضة شعبنا اليوم لا نجد سوى ان نطلق عليها تسمية ثورة شعبية من أجل التغيير فتتواجد بها كافة مقومات ومبررات واسباب الثورة ، فحينما نبحث عن مكامن الخلل ونشخصها في النظام السياسي نبحث عن الحلول ، فنكون بحاجة لتغيير جذري يظمن تحقق كافة الاهداف المرجوة وكذلك يضمن حدوث عملية التغيير بشكل صحيح دون العودة الى الماضي المؤسف الاليم او البقاء في الحاضر المظلم والمقرف المقيت .



#محمد_الياسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم نتظاهر وغدا نعتصم وبعدها نثور ... شباب من اجل التغيير ...
- إيران وعملاءها ... الفوضى و سياسة الاحتواء المناسب
- المرحلة القادمة .. معركة وطنية وصراعا مقدس من اجل الدفاع عن ...
- ارواحاً زهقت ودماءاً سالت من تكريت الى كربلاء..وخيارنا الوحي ...
- صراع البقاء اليوم في العراق ، من اجل من؟!
- تحت المجهر ، فضائح وثائق ويكيليكس .. إيران والدعارة السياسية ...
- مصلحة الكرد في بقاءهم وليس إنفصالهم ، ومصلحة الدول العظمى إس ...
- بغداد ألف ليلة وليلة تُقتل وتُستباح وتسير على خطى الجمهورية ...
- لبنان: الآزمة السياسية والحل.. حزب الله من خلال لبنان ، آم م ...
- الأدلة والبراهين على.. أكذوبة جاهزية القوات العراقية وتسلم ا ...
- الفقر السياسي في العراق .. بين خجل الشعارات الوطنية وتساقط ا ...
- إسرائيل ... بين التخبط وأكذوبة السلام !!
- قراءة تفصيلية .. في مجريات الملف الأمني ومشروع التقسيم !!
- عراق ما بعد الانتخابات - ... حوار هادئ !!
- إيران والملف النووي..مابين تحليلين..!!


المزيد.....




- أفغانستان بعد أربع سنوات من استيلاء حركة طالبان على السلطة
- 31 دولة عربية وإسلامية تدين تصريحات نتنياهو وخطة الاحتلال ال ...
- وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية يدينون تصريحات نتنياهو و ...
- -إسرائيل الكبرى-.. 31 دولة عربية وإسلامية تصدر بيانا مشتركا ...
- فلسطين تحذر من هجمة إسرائيلية -غير مسبوقة- على الكنائس
- حركة طالبان الأفغانية تحيي الذكرى الرابعة لاستيلائها على الس ...
- 31 دولة عربية وإسلامية تهاجم تصريحات نتنياهو وخطط الاستيطان ...
- في ذكرى السيطرة على أفغانستان.. زعيم طالبان يُحذّر من أن الل ...
- الرئاسية العليا: الاحتلال يستهدف الكنيسة الأرثوذكسية في القد ...
- إسلاميون أجانب يطالبون الدولة السورية بمنحهم الجنسية


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الياسين - التزاوج ألا مشروع في العراق بين .. الدين و المال والسياسة ، والطلاق الكبير بين الطبقة الفاسدة والشعب !