فنجان قهوة

أسماء الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 3367 - 2011 / 5 / 16 - 08:37
المحور: الادب والفن
    

أحن لقدح قهوتي
فبها أسامر ليلي ويسامرني
وهذا البخارُ يتصاعد
ينقلني لغابةٍ بعطرهِ
صمتٌ بشذى ريحِ الغاباتِ الجبليةِ
من حولي يرفرف
ومع الصمتِ والليلِ
بين الضياءِ أطوي دربَ الأنجمِ
أنظرُ للشهبِ تبرقُ تسطعُ
تهوي وتنطفئُ
والصمتُ حولي يغرق الليلَ ويغرقني
أعاتبُ ليلي كانتْ ضياءً
كانتْ بحسنها لنا تغني
أيُّ سرٍّ يا ليل
يطوي كل ما ينطق جمالاً
وللرقادِ يبعد ويمضي
والحجرُ أصم لا ينطق
هو الباقي ؟
حنّ يا ليل
ودر معي ونسائمي
وهذا الجمالُ يدور
كأقداحِ المُدامِ
يُثملني الجمالُ
فبأي سرٍّ يتكشفُ يا ليل هذا الجمال
وبأي سرٍ يدور وينطوي
تلفُّ النجوم
أصواتُ عازفي أغنيات الآلام تبعدني
تحجبُ قلبي الدموع
فأين يا ليل ؟
أين يا نسائمي ؟
مرّي بقلبٍ أذكتْ لهيبَه
أوجاع هذا الزمانِ
حني وبعطركِ إحمليني
خذيني بعيداً خارجَ هذا الزمانِ
خذيني لعالمٍ هو دوماً مكاني
هناكَ يا نسائمي
حيث خيام الحبِ طاهرة
10/28/2010
Stockholm,Sw

#أسماء_الرومي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات