أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مرح البقاعي - شعر: أنثــى الســــؤال














المزيد.....

شعر: أنثــى الســــؤال


مرح البقاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1003 - 2004 / 10 / 31 - 10:43
المحور: الادب والفن
    


تختصرُ الألوان من أشباهها المتناحرة الأنساب في واحد.
هكذا..كلٌّ ضليلا يضرب في مائه، والماء بكر يحوّم في عمقها الإفاضة.
كلٌّ غادرها إذ قبعت إلى قفص أنثاها، مظلمة كسمك الأعماق، مضيئة كصفعة.. كل غادرها عن جهل بها أو عن تحفّز. كل غادرها لأنها المحرق والجامح إذ اجتمعا.
المزيد هاجسها، الملدوغ مستساغها، والأقصى مرتجى إذ هبت في السفر.
لم ترتجل حبا إلا وضاعفت لظاها في التهوّر..
لم تعاقر قصيدة إلا واستباحها فيض العبارة.
مرهونة إلى انشطار اللحظة، محفوفة بسكين الإشارة.
هي المدار إذ تلكأ الضوء، هي الفاكهة إذ تعرت المائدة.
تقضي الجموع أن ترسل السرّ إلى قوامها الخمري لأنها المسرّة.
تقتضي الغبطة أن يُنال بزهو من دمها لأنها قربان المدينة.
وردية، والمشتهى أذيال رعشتها إذ تقدمت في وهج الأحمر الضارب..
شرقية، والفضاء إعلانها إذ ضاق الاتجاه اجتهادا إلى نواصي العجم..
مدلهمة بفوضى السؤال اللامباح..منشورة إلى بياض الفكرة الحرام..موعاة من خفق عصبها المجدلي..

-------------

وقالوا: مرموزة أو طائشة كثلم في بحر..
وقالوا: مجدولة بلفح السفر الأصفر..موشومة بغرائز الإطلاق والسخرية.. برجوازية الانهمار والسريرة..
وقالوا: أنثوية المراس، مهدورة الفرائض، جامحة الافتراض، مشرئبة كهدهد..
وقالوا: هي العصيّ إذ طاب اللغو وأفرط العنب..
هي المرتدّة إذ انكشفت عورة المستباح في الأصل..
هي القصيّ إذ تداعت الشخوص إلى شفير الذاكرة..
هي الطلق إذ أحكمت الزنزانة أسنانها في الملذّة..

-------------

أقول: دعوها لمهمة الورد يُغدق جراره على العالمين..
دعوها لحليب الفجر يتهالك كالخطيئة إلى نبات النوم..
دعوها لفعلة الريح تشد نزقها إلى حرير المحيط من سقْط المحيط..
دعوها لسقفها المهدور في دخان الرأس ولغط الانتشار..
دعوها لتجهم الكلام ، وتنازر الدم من هاجس المواصلة..
دعوها لدوارها في الرمل، وقُبتها الخائرة في حمأة المكان..
دعوها لشروعها الموتور في هيبة المدن الموشومة بالأرصفة، والتجارة، وكهرباء الجريمة..
وأقول: دعوها لغياب غامر يشق الصحراء بسؤال"البحر"..



#مرح_البقاعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هاجس البيئة في سلطة الإبداع
- الهنود الحمر بين وهم الأسطورة و فعل المعاصرة
- تهجين الثقافات
- شعر قصيدة كواليس
- التعددية الثقافية
- المرأة.. ومحظور الفن


المزيد.....




- مدينة أهواز الإيرانية تحتضن مؤتمر اللغة العربية الـ5 + فيديو ...
- تكريمات عربية وحضور فلسطيني لافت في جوائز -أيام قرطاج السينم ...
- -الست- يوقظ الذاكرة ويشعل الجدل.. هل أنصف الفيلم أم كلثوم أم ...
- بعد 7 سنوات من اللجوء.. قبائل تتقاسم الأرض واللغة في شمال ال ...
- 4 نكهات للضحك.. أفضل الأفلام الكوميدية لعام 2025
- فيلم -القصص- المصري يفوز بالجائزة الذهبية لأيام قرطاج السينم ...
- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مرح البقاعي - شعر: أنثــى الســــؤال