أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - مقدمه لأعادة عرض (الماديه التاريخيه )















المزيد.....


مقدمه لأعادة عرض (الماديه التاريخيه )


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 3363 - 2011 / 5 / 12 - 21:07
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


مختصرات لابد من التأكيد عليها
• الماركسياليه هي الماديه الجدليه المطوره في ذهنية ماركس وانجلز اللذين مثلا تشكيلها كممارسه فكريه مرتبطه نتائجها حتما بالمرحله التي شهدها وجودهما الذاتي
• الماركسيه هي الارث الفكري والثقافي الذي حاول اسقاط الماركسياليه على الواقع من خلال اعادة تشكيلها على اساس الفكر السياسي
• الماديه التاريخيه شكلت الماديه الجدليه لكنها في نهاية عرضها لاستنتاج حتم الثوره الاجتماعيه كفت عن جوهرها المادي الجدلي حينما عبرت عن الثوره بكونها شرطا واقعيا وليست مشروعا اجتماعيا ممكن اي انها تغافلت عن الدور الاول للاراده لا كفعل بل كماهيه والحقيقه ان الماديه الجدليه لاتستطيع الا ان تفرق بين ماهية ارادة العبد باتجاه الحريه وبين ارادة القن باتجاه العداله الاجتماعيه الواقعيه وبالتاكيد فان القفزه العظمى التي شهدها النشاط الانتاجي في العهد الراسمالي والانتاج السلعي الكبير قد جعل فارق ماهية ارادة العامل والمنتج الاجير اكثر اختلافا وتعقيدا باتجاه ليس الحريه الفرديه فقط وليس باتجاه العداله الاجتماعيه بمعناه الاول وهنا تحولت الاراده الفاعله من كونها انعكاسا للحتم الى كونها شرطا محدد لزمنية الحتم فتلاشت (قدرية التغيير) للوجود الذي وعى الماديه التاريخيه وانبثقت (مقدرة التغيير) او (القدريه ) (بضم القاف ).. ان كيفيه استنتاج مبدأ الثوره الثابت قد جعل الماركسياليه تتغافل حقيقة كون معرفة وادراك القانون يوفر ايضا امكانية نقض فعله المحدد شكلا بالحتم..كما ان الماركسياليه هنا تجاهلت قيمتها الذاتيه بكونها اصبحت جزء من الية المعرفه الاجتماعيه العامه وليست فقط نظريه ثوريه خاصه بطبقه معينه بل هي ايضا وفرت امكانيات وعي مقومات الثوره المضاده وادامه منظومة السلطه الطبقيه (وكمثال يمكن ايراده هنا هو تاكيد المرجعيه العالميه الكاثوليكيه في عام 1998 على ضرورة الابقاء وتطوير نشاطات المؤسسات المرتبطه بها لدراسة التعاليم الماركسيه )
• تبدأ قضية نضالنا الاشتراكي بوعي الماديه التاريخيه التي هي اسقاط تطبيقي لمنهج الماديه الجدليه فيتبين لنا حينها ان البنى التحتيه للمجتمع (النشاطات الانتاجيه وما يتعلق بها مباشرة ) هي التي تنتج البنى الفوقيه (النظام الاجتماعي الذي تتجسد وفقه المؤوسسات العليا ) وهذا يعني ان وعينا المجرد هذا لا يتشكل الا عن طريق وعي ماهية النشاط الانتاجي والاقتصادي الذي لابد والحال هذه من يقوم على دراسة الاليه وتفاصيلها التي يتم فيها هذا النشاط ,وهنا يكون تتبع ( النقد ) يمثل جانب مهم من مكونات هذا النشاط
• نحن حينما نخوض في مجال الفلسفه الثوريه فاننا نفعل هذا لوعينا بانها لاتمثل فقط مصدرا فكريا او اساسا لابد منه لتشكيل الفكر ,بل ولان هذا النشاط بحد ذاته يصبح مصدر لخلق سلوكيه ثوريه ذاتيه تبدأ بذواتنا وتتجه نحو الاخرين منا ,انها تعيد صياغة السلوكيه الفرديه وتجعل (اللادري) (أدري بيقين) واللادري لماذا ,ب(ادري كيف ولماذا ) ..انها تحقق التوازن الاكبر بين الباطن السلوكي لنا وبين ظاهره..وشيئا فشيء تتحول ممارستها العقليه المجرده الى منظومه من الاستجابات المشروطه بالوعي ..فنبدو حينها وكاننا انسان فوق الواقع مع ان هذه الفوقيه لاتفسر الا بكونها نابعه من اعادة تشكيله بتكرار لا ينقطع ولا يتغير اثناء ذلك التكرار ..ان ادراك سؤ حال وجودنا كافراد يبدأ بمعرفة علاقة ذلك بالواقع الطبقي التمايزي ,والاكتفاء بهذا المقدار المعرفي (لصياغات الفكر الاشتراكي) ينتج فقط اراده مناصره (بحد ما) و(بكم ما) والى حد معين لحركة اعادة تنظيم المجتمع (وهنا علينا ان نتذكر بان اساس وجود الفرد يقوم على الاستجابه لمفهوم امنه الطبيعي الذي لا يتأسس على تراكم الوعي بل على الانعكاسات الموضوعيه للواقع واستجاباتها المباشره المتكرره والثابته كجوهر مجرد ..والحال هذه ان حدود الاراده الفكريه تتوقف على كم القوه المقاومه لها ).لكن المضي في تطوير الفكر الطبقي من خلال اعادة تجريده وحيث تتم ممارسة هذا النشاط بشكل ذاتي وبالوصول الى جذور الموضوعه (وهنا هي التمايزالطبقي) بكونها انعكاسا لماهية نشاطنا الانتاجي الغير منظم بوعي القوانين العليا واللااراديه للوجود ,والذي جعل ذلك التفاوت حتما ومقاومته ايضا حتم ,لكن بعد ادراك هذه الحقيقه فان ذات هذه القوانين وفرت امكانيات استقدام فعلها وماهيته اثناء صيرورتها الطبيعي (جعلنا من الممكن ان نولد من حركة التاريخ الاجتماعي مرحله جديده تماثل حالة الولاده القيصريه ) فالحتم التاريخي بماهيته القانونيه العليا ماضي الى التغيير الذي نبتغيه والذي عرفناه وهو (سوف) يتأكد لا محال (من الحقيقه العقليه –الحق الواقعي) ,لكن هذه (السوف) مرتبطه بالتجريد الزمني ,لا تاريخ محدد لها ولا حتى واقع موضوعي محدد , وهي بذلك وبهذا الوصف لا تهم وجودنا لانه محدد بالزمان والمكان ..لكن ادراك ماهيته تلك الحقيقه قد وفر امكانيات تحققها بشكل او باخر وباشتراط انبثاق ارادتنا المؤوسسه عليها كعقيده (وكمنظومه سلوكيه لا تخضع للتاويل والتفسير ) وليست فقط كمعرفه بمعنى انها حينها سنكف في التساؤل في ذواتنا عن سبب نضالنا وتضحياتنا ,وبسبب كل ما تقدم فاننا نعتبر الخوض في غمار الفلسفه الثوريه انما يعني السعي للوصول الى حالة اليقين التي تعني وصف حالة الوجود الفردي الى اقصى درجات توازنه ورقيه
• معرفة (الماديه التاريخيه) قيمه عليا
حينما نتحدث عن الانسان ونبدأ ذلك بتساؤلات (من ؟) (وكيف؟) فاننا يجب ان ننتبه دوما الى اننا نتحدث عن كائن افتراضي غير محدد الوجود باعتباره قد افرط في وصف (كيفه) الذي بات يعبر فقط (كتحديد مفهومي) عن كونه حركه فوقيه عليا لبقاء الوجود (الادمي ) ..بمعنى ان اردنا ان نحدد للانسان (كيف) يفسر وجوده ككائن فلا يمكن ان يتم ذالك الا بتناوله من ناحية كونه (آدمي) ,,لهذا فان تشخيص كينونة وجود الانسان لا تتم الا عن طريق وعي (كيف) المحيط الذي يتواجد فيه (اي المجتمع ) والتي تبدأ اولا بانها علاقه متداخله جدليا بين الوجود الفرد وسلوكية العضو..اما خارج نطاق هذا المحيط فلا وجود البته لشيء او كينونه اسمها الانسان ,في هذا المحيط فقط استطيع انا وتستطيع انت من ان يدعي كلانا وبشكل جزافي بان الواحد منا هو انسان ,كما اننا الاثنيين نستطيع وبكل تأكيد من ان نعلن غيريتنا مقابل اي كائن اخر باعتبارنا كيفين ادميين ..لكن الفارق هنا ان في حال الادعاء الاول لا يمكن من ان ينوب احدنا عن الاخر بينما في الحال الثاني وحينما نؤكد ادميتنا فانه من الطبيعي ان ينوب احدنا عن الاخر (الادميه هنا تفرط واقعيا في وجودها فتبدأ بالاستمرار والتراكم بتشكيل ماهية الانسان ,انها لا تختفي لكنها تتلاشى في كيفيه جديده تمثل فيها الخصيصه الاولى بين بقية الخصائص والصفات) فالكائن الذي يتلاعب بماهيه الجزيئه الذريه بالتاكيد لا تكون ماهيته بكيفيه آدميه(حيوان لبون ,يتحرك على قدمين ومنتصب القامه ,نباتي وحيواني ,تقع عينيه في مقدمة وجهه ...الخ ) بل انها تعني هذا مضافا لها كيفية المعرفه العلميه التي تمثل ماهية التاريخيه الادميه وتراكم انعكاسات وجودها والتي تعني في المحصله تاريخ العقل الذي يمثل الدماغ حاضنه له (العلم هو انسنة الموضوع كانعكاس في المخ باعتباره الماده الارقى في الوجود ) والانسنه هنا تعني بشكلها الخاص اسقاط حركة المجتمع وشروطها على الموضوع عن طريق تغيير كيف الجوهري وليس فقط تغيير شكله بظاهره (الانطباع ) وان كان هذا يمثل تغييرا نسبيا في وصف الكيفيه الجوهريه فالفخار هو في النهايه طين والكرسي في النهايه هو خشب ,والكائن الذي فخر الطين وصنع الكرسي هو ليس ذات الكائن الذي جزء الذره وتلاعب في خلقها لكن الصفه المشتركه بين هذا الكائن وذاك هي (الادميه المجرده) ...والتي لا يمكن وعيها الا بكونها (ذات انا ) ذاتي انا وذاتك انت على عكس كوني (انا ) وكونك (انت) او (اللاانا) فهما قابلتين ليس فقط للوعي بل انهما يمثلان الصوره الاعم والاشمل لانعكاس الموضوع في ذاتينا الادميتين ..اذن الادميه هي (اولا) باعتبارها صوره مشكله للماده وهذا يجعل (الانسانيه ) ثانيا باعتبارها اعادة انعكاس وجود الادميه وليس مجرد انعكاس واحد لمره واحده مما يعني في المحصله ان مفاهيم المجتمع وقوانينه لاتمثل حتما طبيعيا بل صدفه ارادويه ذاتيه ..ذلك لان القوانين العليا للوجود لا تفعل ذات فعلها في ذواتنا كما هي تفعل في مجمل الروابط بين الاشياء والظواهر الماديه والسبب الجوهري في هذا يكمن في قدرتنا على تناقل الارث المتراكم من تلك الانعكاسات ووعيها الذي انتج امكانيات مشروطه في تاكيد فعل او شكل انعكاس تلك القوانين (انها الاراده الواعيه ) والتي لا تعني فقط معرفة الموضوع المحدد في المرحله المحدده بل تعني تلك الدوافع والاستجابات المبنيه على اسس جدلية الكم المعرفي للموضوع والتناقل به بين ما كان وما هو كائن ومن ثم تصور ما يجب ان يكون ,وهنا وعلى الصعيد المثال الخاص والمحدد فاننا لا يمكن ان نعتبر نتائج (الماديه التاريخيه ) كحتم فوق الاراده الانسانيه حينما استنتجت هي تاكيد انتقال المجتمع الانساني من طور الراسماليه الى الشيوعيه وعلى يد سلطة العمال ..لان القبول بهذا الاستنتاج المدعوم بالاحكام العقليه وبالحجج القويه قد اسقط حالة عدم الوعي بين الجانبين المتناحريين (المالك والاجير) وهذا يعني توافر امكانيات قويه لان تتحول هذه المعرفه عند الطبقه الراسماليه وفئتها السياسيه الى نوع من المناعه في تحديد السلوك السياسي القادر على اضعاف الحاله المقاومه والمفترضه للطبقات التي تضطهدهم ,كما ان شيوع وعي الحتم التاريخي بتلك الصوره العليا التي لابد منها وبفصلها عن مطالب (ذات الانا) لافراد الطبقات المضطهده جعل وسيجعل الماديه التاريخيه والتي من المفترض ان تكون عقيده الثوره في العهد الراسمالي ,الى شكل مهذب ومثقف من اشكال (المهدويه ) التي تجعل من اتباعها كسولين ومفرطين في انتظار وتامل (المنقذ) و(المخلص) ..لكن اذا ما تم فهم الماديه التاريخيه بكونها تمثل تشكيلا فكريا لماهية القوانين الديالكتيكيه باعتبارها في الجانب الاجتماعيه تنتج حتما (اراده ثوريه ) عند طبقه معينه كبلوره لما هو عام وان هذه الاراده قادره على تحقيق الثوره كامكانيه مشروطه بظروف وخصوصية كل واقع ,حينها فقط يمكن من ان نعتبر الماديه الجدليه قد اكملت ماديتها وحققتها والا فانها ستبقى مجرد حقيقه عقليه ليس الا ...بمعنى ان قيمتها قد تحققت والا فما هي فائدة وبالتالي ماهي قيمة معرفة ان الشمس حتما ووفق قياسات ودراسات علميه سوف تخبو ؟ او ان القمر كل ما يقارب الالف عام يقترب من الارض بمسافه 5سم ؟ وما تاثير يقين الواحد منا بانه ماضي الى الفناء وان المصير المؤكد له هو الموت ؟..لافائده من كل هذا الا بكونها من الممكن ان تمثل قيمه نسبيه عند افراد معينين في الحاليين الاوليين وانها ليس لها تاثير واقعي مملموس على نشاط المجتمع في الحال الثالثه .. ان القيمه الوحيده الحقيقيه هي فقط التي تحددها ذات الانا الادميه باعتبارها (نافعه) او (ضاره) ولكن هذا التحديد مرتبط في كل الاحوال بطبيعة الرابطه بينها وبين الموضوع المحسوس ..وللتعبير عن هذا بصوره اوضح فانه بامكاننا ايراد افتراض تصوري يتم فيه اقصائي (انا) اواقصائك (انت) عن المحيط الاجتماعي ,ويكون هنا توافر احتمالين لشكل الاقصاء ,الاول يتم فيه وبصورة ما تجريدي الكم المعرفي الذي كان في حوزتي للدرجه التي تتلاشى فيها الحدود بين المعرفه الاجتماعيه وبين الادراكات الادميه ..أما الاحتمال الثاني فانه يقتصر على تصور اقصائي بصوره مجرده عن المحيط الاجتماعي (فقط حينما لا يكون هناك اي تجمع اومجتمع ) مع احتفاظي بملكيتي المعرفيه ...اي ان يتم وضعي مباشرة في ميدان المواجهه مع الموضوع الطبيعي (والغيري)(الذي هو كل كائن حي اخر) مع الاحتفاظ ب(الانا) كما كانت هي باعتبارها منظومه عامه لاشكال السلوك والاستجابات ..في حال الاحتمال الاول يمكن ان نستنتج بصوره سريعه انتفاء كيفية السلوك الانساني بصوره كامله واقتصار وجودي على ممارسة الكيفيه الادميه التي لا تعرف من الغير الا كونه يمثل انعكاس لاستجابه حسيه اولى وتكون حينها بداية صيرورة المعرفه المشروطه حتما بالتراكم الذي بدوره يشترط انهاء حالة العزله الافتراضيه ليفترض نوع اخر من التجمع الذي يتم فيه ذلك التراك عن طريق انتاج (النوع) وهنا يتضح سلبية تصور هذا الاحتمال ومدى تجريديته النهائيه الا بكونه يمثل نموذج مختصر لدراسة تاريخ تطور المجتمع البشري كجهد تصوري يدعم الوثائقيه المفسره بنظريات التطور الفكريه ..ام في حال الاحتمال الثاني فاننا يمكن ان نتصور علامات تلاشي (الانا ) الانسانيه بصوره متدرجه ..ويبدأ فورا تغير كم وشكل التنافر بين (ذاتي) و(اناي) التي ستتحول من انعكاسات ل(اللانا) الى انعكاسات لل(الغيري) ..وكيفية وجودي ستتغير حتما باشتراطات الموضوع اولا ..فهنا من الممكن ان اتحول الى التوحش والقسوه والعدائيه الغير مبرره واقعيا بمعنى اني احاول من ان اهاجم وافترس واقتل (الغير) خارج نطاق القانون الطبيعي واستنادا الى ما بقيت محتفظا به من معرفه وتصورات وتراكم خبرات اجتماعيه ((المعرفه هنا انتجت سلوكا مناقضا لشكل السلوك الاجتماعي حينما اختصرت في الفرد فالعدائيه اتجاه الغير بدات تصل الى ادنى درجاتها في النطاق الاجتماعي وصار فعلا الفرد الذي يقتل اسدا او جاموسا بريا او لربما قرشا كاجراء وقائي يعتبر مذنبا في نظر المجتمع ,لكن من المهم ملاحظة حقيقة تنامي امكانيات تحقق العدائيه المبطنه والموجهه من (الانا ) الى (اللانا ) ومن مجتمع باتجاه مجتمع اخر ومن طبقه اجتماعيه ضد طبقه اخرى ))..المهم من المثال في الحاله هو التاكد من اختفاء قيمة ما امتلكه من معرفه وتراث معرفي بأختفاء الوسيط الذي من خلاله تتشكل المعرفه العقليه الى قيمه واقعيه ...والوسيط هنا يعني الاداة ,العده التي تمثل وحده لاكثر من اداة ,ثم الاله التي تمثل وحدة لاكثر من عده , معنى هذا ان الاقصاء الافتراضي الذي ادى الى انتفاء قيمة المعرفه التي امتلكها من الممكن تحققها في حال اقصاء الوسيط (اداة الانتاج ) عن سيطرتي وجعلي جزء من هذه الاليه , اذن الاقصاء تم ليس كابتعاد عن تجمع انساني وجماعه بشريه بل ان الجوهر يكمن في تجريدي من الوسيط ,من القدره على تشكيل قيمة المعرفه ..وللتفصيل اكثر سوف احدد في الافتراض كيفيتي كعضو في المجتمع واحدد ماهيتي الاجتماعيه وبالتاكيد فان هذا يعني اولا تعين نشاطي العملي المتكرر لهدف ,,وببساطه سيبدو ان هذا يعني سافترض كوني طبيبا او عاملا او مهندسا او فلاحا ...الخ فيظهر حينها وللوهله الاولى بان المجتمع وبشكل ما كان يعيرني معارف (الطب والميكانيك والهندسه والزراعه والخبرات الاخرى) ويحدد قيمها ليعود ويقايضني بها مقابل توفير شروط بقائي ,لكن وجودي الممكن الافتراض خارج المحيط الاجتماعي لم ينفي امكانية بقائي ,انه فقط غير شكل شروطه ,مع ان المعرفه التي اعارني ايها كشرط لبقائي داخله قد تلاشت قيمتها ..والذي بقى هنا كرابطه بين الحالتين هو ان الجهد الجسدي شكل علامه اجتازت بقدر ما شكل النشاط المتغير ,بمعنى اني من الممكن ان اعتبر جوهر نشاطي كعامل في مرحلة ما قبل الاقصاء هي امتداد لما بعد الاقصاء ,لكنني كطبيب كمهندس كمالك للوسيط فان الامر اختلف معي تماما ..فالمحيط الطبيعي صار يشترط ادامة وجودي وتوفير حاجات بقائي من خلال تحرير طاقتي الجسديه بصوره مباشره اتجاه الموضوع ,ومع عجز معرفتي او تلاشيها يتضائل كم حاجاتي وتتجرد اشكال اشباعها .لكنني هنا الاحظ واحس بكوني اكثر توازنا في حركتي كطاقه فعلى مقدار ما احتاج اليها طبيعيا احرر منها كمها وبالعكس واذا استمر هذا الحال خارج نطاق هذا الوجود المفترض فان الطاقه المتحوله ستتجه للانتقال بي الى ادميه جديده او انسانيه جديده ,وفي كل الاحوال فان وجودي عند حدود الالتزام بالمثال المفترض سيكون محكوما بمبدأ (المنفعه الاستعماليه) وليس بمبدأ (المنفعه التبادليه ) ,وسيتضح حينها ان اعارة المجتمع لي تراكم الخبره والمعرفه لم يكن موؤسسا وفق المبدا الطبيعي وانها كانت وسيله لاستنزاف طاقتي والاستحواذ على الكم الفائض من تحولها واعادة المقدار الكافي فقط لبقائي كمشروع للاستنزاف ..هذا الخداع الضروري الاجتماعي يحدث في اشكال مختلفه ومعايير متباينه تتكثف وتصبح اكثر تناقضا مع مفهوم التوازن الوجودي (التوازن الحسي) حينما يكون نشاطي ودوري محدد بكونه نشاط انتاجي مباشر ,اي حينما اكون عاملا اجيرا وجزء من اجزاء ادوات الانتاج المادي السلعي ,فحينها اعمل بصفتي كائن من اجل آدميتي لكنني انتج مقدار فائض عن حاجتي الادميه التي يؤدي استحواذ المجتمع عليها الى تحول الجزء المستحوذ الى كائن ذي كيفيه وجوديه غير كيفية وجودي الادمي ,والمعضله هنا ان ادميتي المكتفيه وبالتراكم اصبحت مهدده بسؤ الاندماج في المجتمع الانساني ..(اقصاء مبطن ) ..ومن المثال المجرد السابق الذي يفترض ابعادي عن المجتمع يتضح امكانية التصور هذا وتتضح او يمكن ان نتابع جمله من الاستنتاجات المترابطه ..واولها هنا وضوح العلاقه بين (كم) معرفة الفرد بترابط عكسي مع كم المعرفه الاجتماعيه المتحققه في كونها مؤكده للقيمه ..فكلما تطورت المعرفه الاجتماعيه والتطبيقيه منها قل كم مقدرة الفرد المعرفيه وزاد بذلك مقدار عجزه وتبعيته ,ولهذا فان مسالة حريتنا في الوجود ومقدار تحسن ظروف بقاؤنا لم يعد يرتبط بقدرتنا على العمل (الانسان الاله ) بل انه يرتبط بمدى امكانيتنا على ان نكون (الانسان المالك للاله) لم يعد من الافضل لنا ان نكتفي بان نكون (كائن اجتماعي ) بل (كائن سياسي) .. وهذا يمثل الاجابه على تساؤل هام بالنسبه لنا الذي لابد وان يتردد في دواخلنا (لماذا نحن اشتراكيون) ..نحن اشتراكيون لاننا اولا تحسسنا سؤ ظروفنا كافراد, ثم اننا ادركنا عجزنا من ان نحسن حال وجودنا.. لكننا وعينا في ذات الوقت بان هذا العجز ليس نابع من طبيعتنا ولا ذاتنا ,بل هو نتيجه للنظام الاجتماعي الذي يتحكم فينا والذي يتاسس على تقييم التبادل دون تقييم المنفعه في الوقت الذي يحدد هو امكانيات ما يمكن ان ننتجه حيث القانون الفوقي يحتم كم القيمه المتحققه بالاداة الوسيط وهذه الاداة صارت وبقت ومازالت ملكا لافراد ,هم ليسوا نحن ....ان هذا الوعي وشرط تحوله الى اراده وكعقيده تصاغ فيها (انواتنا) هي ما يمثل النواة الجوهريه التي تتشكل عليها امكانيات الثوره الاجتماعيه ..اما دون تلك (الانا) المتحسسه لسؤ حال وجودها والواعيه للماديه التاريخيه ,,فلا امل على الاطلاق ولا جدوى ولا قيمه لمعرفة حتم التغيير..وفق صياغته المعروفه ( تأزم علاقات الانتاج مع قوى الانتاج يؤدي حتما الى اندلاع الثوره ) والعرض المفصل والمؤكد لهذا القانون يجب ان يكون (( اعادة انعكاس ازمة مكونات قوى الانتاج (صراع ارادات الوجود) يشترط تغيير علاقات الانتاج (تحقق اراده واعيه ) ))..ولتأكيد هذا التفصيل علينا ان نقوم بجمله من التوضيحات وهي
1- اعاده عرض المفاهيم الاساسيه التي تقوم عليها الفلسفه الماديه الجدليه (الكم والكيف , الشكل والمحتوى, المضمون والجوهر , الرئيسي والثانوي , ..) وايضاح العلاقات الجدليه الخاصه بمعرفة هذه المفاهيم
2- تعريف معنى (القوى الانتاجيه ) والتاكيد بذلك على التعرف على الروابط الجدليه بين مفردات مكوناتها ( القوه البشريه ,الاله , موضوع العمل )
3- التاكيد على عرض الفارق فيما تعنيه (علاقات الانتاج ) و(العلاقات الاجتماعيه ) مع انهما يمثلان مكونين لواحد جدلي فالاولى انعكاس مباشر للنشاط المادي بينما الثانيه هي اعادة انعكاس للاول ولايمكن ان يكون الشيء ذاته في حالتي الانعكاس الاول وفي حال اعادة انعكاسه لانه هنا ايضا انعكاس ..
4- لتأكيد قيمة (الماديه التاريخيه ) وتحول هذه القيمه الى عقيده (سلوكية انا ثوريه) لا بد من عرض مبادىء الاقتصاد السياسي بشكل اكثر تفصيلا وواقعية..كأن يكون ذلك متمثلا بالكشف المباشر لقيمة (النقد) بكونها لاقيمه استعماليه ولا قيمه تبادليه عادله لكنها فقط ذات قيمه سياسيه سلطويه.....الباقي يتبع



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاشتراكيه بين الايمان والدين والتدين
- كشف حساب ((الثورات )) الديمقراطيه وثوارها
- مع الحزب الشيوعي العراقي ..من اول قطرة دم
- مقتدى (القاصر) ينصب نفسه وصيا
- الاعلام (اليساري) ومشروع الفوضى الايجابيه
- نحو الحريه لا الفوضويه
- الاشتراكيه ..نزوع النوع للبقاء
- (يوم الثأر) ..هو يومنا
- مصر..مقدمات ثوره ..وليست الثوره
- انقلابات برجوازيه أم غزوات اسلاميه
- نداء عاجل الى عمال مصر
- وثيقة (المشروع ) ..دعوه لجبهة اشتراكيه عراقيه
- و(ألأعراب)) اشد تحريفا للثوره
- تونس درس حي للثوريين
- تونس (انتفاضه ) مغدوره
- فلسفتنا الاشتراكيه..ج2
- فلسفتنا الاشتراكيه...ج 1
- المجلسيه بديل السلطه البرجوازيه
- العراقيون وعلاقات العبوديه السياسيه
- ملاحظات في الماديه الجدليه....ج3


المزيد.....




- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - مقدمه لأعادة عرض (الماديه التاريخيه )