امريكا دائما منكوبة باصدقائها

جاك عطالله

الحوار المتمدن-العدد: 3354 - 2011 / 5 / 3 - 05:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

امريكا المنكوبة باصدقائها :

من البداية وبالمفتشر اعلن عن تعاطفى الشديد مع امريكا ضد اصدقائها بالعالم العربى والاسلامى واشاطرها الاحزان بنكبتها فى هؤلاء الاصدقاء الذين طلعوا موش ولا بد وخانوا الصداقة رغم ان امريكا تمدهم بكل اسباب الحياة

اكبر المقالب التى اكلتها امريكا بحياتها جاءت من اصدقائها

ولسان حالها يقول اللهم احمنى من اصدقائى اما اعدائى فانا كفيل بهم

فمن السعودية التى تحمى امنها و تحرس لها بترولها خرج بن لادن و معه 15 ارهابيا ليدمروا اقتصاد امريكا والعالم وليقتلوا اكبر عقلياتها الاقتصادية --
ومن السعودية تخرج اكبر حملات التحريض و الكراهية للامريكيين وكل العالم غير الاسلامى و تعلن مناهج التعليم وخطب الجمعه و الهيئات الشرعية عن حكم قتل الكفار و الزامهم اضيق الطريق ودعوتهم للاسلام بكل وسائل غير شرعية تصل الى دفع مبالغ سخية لمن يغوى قاصر او زوجة كاهن او واحدة عليها العين لاذلال الاقباط وكسر عينهم لمنعهم من طلب حريتهم الدينية والسياسية المغتصبة - وتشنف اذاننا كل جمعه جملة الشتائم والمسبات والدعوات على لسان دميع الشيوخ بتيتيم الاطفال و حرق الرجال و اتمطار الدعاء بالزلازل والاوبئة والبراكين والامراض الخبيثة على الكفار اعداء الله والدين اما تمويل القاعدة علنا وخفية من العائلة المالكة والتجار والتشفى باحداث 11 سبتمبر وتمويل اوكار التامر واسلمة امريكا من الداخل بالمال السعودى وبارسال الائمة الذين يعملون مع المخابرات السعودية فحدث ولا حرج

المقلب الذى يليه اكلته من مصر حيث تحالف بن لادن مع الظواهرى المصرى لتكوين اكبر شبكة ارهابية بالتاريخ ضد المصالح الامريكية و تحالف مبارك خادمهم المطيع مع الاخوان والارهابيين و سلط الاعلام والمشايخ لشن اكبر حملات الكراهية والتكفير ضد الامريكيين وكان ياخذ المليارات من المساعدات فيخنصر نصفها و النصف الاخر يصرفه على كراهية الامريكيين مابين الازهر والاخوان والسلفيين حتى توحشوا و الان هم من يحكم مصر و يبعزق كرامتها من ابو قرقاص للاسكندرية لقنا - امارات اسلامية وقطع الاذان وحرق الكنائس وقطع الطرق و اغلاق صنبور السياحة وخطف بنات الاقباط علنا من الشوارع ثم مطاهرات الكاتدرائية وتعريض مصر لخطر الحرب الاهلية


اما الخازوق الثالث فهو افغانستان حيث يسمسر حامد كرزاى على كل شىء يتحرك حتى الماء والهواء حتى صار من المليارديرات ببلد موش لاقى يأكل ويهرب اصحابه من جماعة طالبان علنا بانفاق يحفرها رجاله تحت السجون نكاية باصدقائه الامريكيين الذين يعتمد عليهم بكل شىء وكل شىء تشمل حتى ملابسه الداخليه هو وزوجاته الاربعة كما انه يزرع الحشيش الحلال هو وكل قبيلته من البشتون و يرسل المحصول الى امريكا ليبسط المدمنين الامريكيين

اما الضربة القاضية الاخيرة فأتت من الصديق الباكستانى وجيشه ومخابراته

الصديق الباكستانى كان يخفى ويحمى بن لادن داخل قلب العاصمة وفى مجمع مغلق محصن بمنطقة لا يسكنها الا كبار ضباط الجيش و باكستان تحصل على مليارات الدولارات و تضحك على ذقن مغفلى المخابرات و الرؤساء الامريكيين بالقول ان تقارير مؤكدة وشهود عيان رأوا بن لادن يتنقل بين الكهوف فى منطقة وزيرستان الجبلية التى تسكنها قبائل متمردة على الحكومة المركزية الضعيفة دائما سواء بعهد السفاح مشرف او الرئيس الحالى زوج بى نظير بوتو عاصف ارزارى وكله اكل عيش --

للاسف الشديد امريكا لا تتعظ الا بعد ضياع مليارات الدولارات ولحسن حظ اوباما الذى ابتسم له الحظ لمرة واحدة جاءت بعد انقلاب احد كبار كوادر المخابرات على رئاساته فقدم المعلومة الثمينة التى درسها الامريكيين بعناية واخيرا تحركوا لقتل بن لادن و كل العملية تمت تحت اعين وبصر ومراقبة مجلس الامن القومى الامريكى الذى تابعها صوتا وصورة ويده على قلبه من الفشل الذى كان سيطيح بكل امال الحزب الديموقراطى ربما لعشرات السنين --

عموما مبروك للقوات الامريكية والشعب الامريكى و تذكير لهم لتجنب سوء الحظ و الفشل مع الاصدقاء بان المعركة الحقيقية مع تمويل الارهاب و غلق مفارخ الارهاب و التعاليم المريضة لمنع ظهور العديد من بنى لادن الذين بالمفارخ ويجب عدم الاعتداد بالمصالح والاحتكارات البترولية فلديكم بترول يكفيكم خمسين سنة قادمة

واخيرا عيب يا قادة امريكا كسفتونا و فرجتوا علينا الخلايق - لازم تصحصحوا شوية قبل ما تنقوا اصدقائكم انتوا موش صغيرين على العبط ده

موش معقول لما كل الاصدقاء يطلعوا بالشكل النص كم ده و يعملوا لكم كل المصايب دى وانتوا لسه بتعتبروهم اصدقاء يبقى لازم العيب فيكم موش عارفين تختاروا

والمثل يقول الصديق قبل الطريق

#جاك_عطالله (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل