كلام على الطاولة ... من يوميات انكيدو

سليم مهدي قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3348 - 2011 / 4 / 27 - 14:09
المحور: الادب والفن
    

في الحديقة لا احد
ملعقة خشبية تبرز من تحت التراب كما لو انها ظلي
ان تحركتُ
تحركتْ معي
حافة شخص اخر لا يبرز منها غير ثنية القميص .
وفي البعيد
اجساد لا مرئية تمسك يدي
التفت صوب الشجرة البعيدة
لا احد يقف هناك
الجسد منهار كما لو انه لا يستفيق
والظلال التي دفنتها العالم الماضي
تخرج
وتتقزز من الرائحة التي بقيت عالقة في جثة العصفور
لا احد يضحك في المخيلة
القميص هو الاخر مبلل بالحب .
وكما لو ان الوقت
لا ينتظر التنفس الاخير
هكذا اجلس على المقعد
واحدق الى الباب
يُغلّق مثل فتحة قبر لا يسكنه احداً .
ماء النهار البارد يُولد في مكان ما لا نعرف اين .
وما اتوق اليه هو ان اقف على الناصية الاخرى من الحياة
وانتظر اليد التي تنقر على الغياب .

#سليم_مهدي_قاسم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل