أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سليم مهدي قاسم - لتكن الجمعة .. جمعة درعا .. والتي بعدها حرية درعا














المزيد.....

لتكن الجمعة .. جمعة درعا .. والتي بعدها حرية درعا


سليم مهدي قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3315 - 2011 / 3 / 24 - 20:18
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    



كل الاخبار تشير الى ان قوى الامن السورية قتلت الكثير من المواطنين العزل الذين خرجوا من اجل حريتهم ، وعندما تقمع الحرية تكون النتيجة هي ان القلب هو الذي يعمل بدل العقل ،وعندها فقط تصبح الحياة هامشية وبلا معنى امام اطلاق الرصاص ،ومن اجل الحرية يخرج الجسد من العقل ويدخل مباشرة الى القلب ، ومواجهة الموت بصدر مفتوح وبقميص منزوع هو الحل الوحيد الذي يشد القلب ، الحرية هجرة الى القلب ، بينما العقل هو نتاج التحرك وكل حرية لا تكون مطلقة فهي الخراب .
درعا اختارت ان تكون هي التاريخ ، وشبابها الذين تحتفل بهم الشوارع وتستقبل اجسادهم الطاهرة بالرصاص لتحفر الانسان الجديد هم امل الامة ومستقبلها ، هؤلاء الشباب يعرفون انهم يبنون تاريخاً جديدا ليس من اجل سوريا كلها فقط وانما من اجل حرية الانسان اينما كان في الشرق او في الغرب ، كسر حاجز الخوف هو المهم ، ومن يبدأ اولاً هو الاكثر عمقاً وهو الاكثر حضورا في المشهد ، درعا تحتاج الى من يقف معها ، من اجل يوقف نزيف الدم الذي يسيل من جسدها الطاهر ومن ثم يساعدها للنهوض ومواصلة المسيرة ، وهذه البداية لا يمكن لشباب درعا فقط ان يتحمل كل الارث التاريخي العبثي للبعث المجرم في سوريا ليصب جام غضبها عليها ، بل يجب ان تجد من المدن السورية اليد التي تسد هذا الجرح ، والا فأنها ستظل تنزف حتى الموت ، وموت الثورة هو موت للشعب وموت للكرامة وموت للحب وموت للحقيقة ، حرية سوريا كلها على المحك ، وشبابها هم وحدهم من يستطيع ان يكسر قضبان السجون التي وضعهم فيها حزب فاشي مجرم ، الصوت من اجل درعا ، هو صوت من اجل الحرية ، وجمعة الغد يجب ان تسمى باسمها ولنسمي الجمعة التي بعدها حرية درعا ، لتكن جمعة الغد جمعة درعا ، والجمعة التي بعدها حرية درعا ، لنكن كلنا درعا ونفتح صدورنا للحرية ، ولنستقبل رصاصهم بصرخة تصم اذانهم .
الشعب مقابل الطغيان وصوت الحقيقة مقابل صوت الباطل ، والحرية مقابل العبودية ، والكرامة مقابل الذل ، واذا لم نكن الان سيصعب علينا التنفس في هذا الجو العبثي الذي يخيم على صدورنا منذ اربعة عقود ، لا نريد اكثر من ازالة هذا النظام الخرف الذي انتهك الانسان والارض ، الذي ربى الفساد في مزارعه مثلما يربي حيواناته ، والذي سرق البلاد وترك لنا الخراب ، وهذا ليس كثيرا علينا ، ليس كثيرا علينا ازالة هذا النظام .
الجبناء فقط هم الذين يحتمون من الجماهير خلف بنادقهم ، ذلك فأن هذا النظام جباناً وسقوطه هو عندما ننطق بالحقيقة ، والحقيقة في لساننا ، فلنخرج ونهتف بها .
درعا ايتها المدينة الطاهرة المقدسة ،جرحك في القلب ، ودمشق تنظر اليك من النافذة وتنادي عليك باسمك ، غدا بعد صلاة الجمعة ستشاهدين شباب دمشق وبنياس وبقية المدن وهم يخرجون لأخذ الثأر لك ولهم وللشعب وللحرية .
ايتها الحرية المقدسة .. سلام عليك
ايتها الحرية المقدسة .. سلام عليك
ايتها الحرية المقدسة .. سلام عليك



#سليم_مهدي_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب الملك ... السعودية بعيداً عن الاوسكار .
- البحرين : اسرائيل جديدة في المنطقة
- عار الجزيرة في البحرين
- عقرب ورجل عجوز
- كتابة مسمارية
- المثقف الآن .... طيرانٌ حتى الافق
- مجلس السياسات العليا .. خيبة امل لعلاوي وورطة للمالكي ..
- مظاهرات كركوك .. العنف بداية للقمع


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سليم مهدي قاسم - لتكن الجمعة .. جمعة درعا .. والتي بعدها حرية درعا