أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سليم مهدي قاسم - المثقف الآن .... طيرانٌ حتى الافق














المزيد.....

المثقف الآن .... طيرانٌ حتى الافق


سليم مهدي قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3299 - 2011 / 3 / 8 - 23:28
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اهداء الى : احمد سعداوي .. احمد عبد الحسن .. حسام السراي .. علي السومري .. محمد غازي الاخرس .. سعدون ضمد .. واخرين ...

من اكثر الاشياء التي تعين المثقف على حفر ثقب في جدار العالم هو ايمانه بالمستقبل ، فمن خلال التقدم الى الامام بخطوات الكنغر وبطيران النسر التي لديها القدرة على القفز والتحليق لتجتاز القيم والعادات والتقاليد التي تستنزف الطاقة الابداعية للكائن ، من هنا يتولد الشعور بالاقتراب اكثر من مياه الانسان العميقة . وبالأصابع النقية التي لم تلوث بعد ، الاصابع التي تشير الى كل ما يخترق حجاب الحياة ،والى حيث تكون الحرية هي الامل الاخير لما هو قادم وبخلافه فهو العقم الذي لا ينتج الا التخلف والتدهور والاندحار .
سيرة النخبة المثقفة الان التي لن نجد صعوبة في تلمس اسمائها في هذا الحراك التاريخي الذي يفيض مثل نهر الى درجة اغراق البساتين المجاورة حتى الاكثر جفافاً منها مثلما اعتقدنا حتى وقت قريب ( تونس . مصر . ليبيا . اليمن . البحرين . العراق . عمان . السعودية ) هذا الماء وصل بدفعه القوي مثل سد منهار ، وصل الى الجماهير فغسل ارواحها وهذب احاسيسها ، الثورات تهذب وتغسل الانسان، لان الثورة لا تبنى الا من خلال صوت المثقف وهو يفتح فمه ليصرخ مع الجماهير ، بحيث يتعذر على المراقب ( الغرب مثلاً ) ان يميز الفم الذي يصرخ ، في الثورات الفم واحد ، الكلّ يتكلم في وجه الجلاد .
الجلاد يسمع من فم واحد ايضاً ، والفم واحد لديه القدرة على كسر الابواب وفتح النوافذ حيث البرد يدخل الى الجلاد الذي يحتمي بكرسيه فيلتصق اكثر ، ثم ان هذا البرد برد الجماهير التي تصرخ بفم المثقف ، لديها طاقة سحرية ، حتى انني ان لم اكن ابالغ فأنني مكاني هذا امام شاشة البلازما ، اكاد ان ارى الهوة التي تفصل هذا الجلال عن الحيوان تتلاشى ، وصت المثقف القوي بفم الجماهير بإمكانها ردم الهوة .
اؤمن ان الكلمة وهي تسير الى الجماهير تستطيع النفاذ الى جوهر الاشياء بشكل جيد ، هكذا ازهت الديانات ، وهكذا اصبح الانسان بإمكانه ان يتلمس عقله بمعنى ان يتلمس انسانيته من خلال حقول الفلسفة .
يبدو ان قيمة الحياة لا تأتي من الاحساس بها ، وانما من قيمة الجمال الذي يخترق الفكرة التي تعيش داخلها ، وهذه الفكرة لا يستطيع الكائن مفرده اخراجها من الخزانة الا مساعدة المثقف . المبدع . النبي . الرائي ( حسب تعبير رامبو ) .
العشبة التي عثر عليها كلكامش وصلت في محطتها الاخيرة الى الفم ( المثقف ) وهاو هو اليوم الفم يقولها عالياً الى الحشود في ساحة التحرير ، لا من اجل الخلود ولكن من دحر فكرة الموت ، تحرر الانسان من فكرة الموت هي التحرر كله ولا شيء بعده في الجهة الاخرى .
الذين يصمتون الان كما لو ان حجراً في فمهم ، هم أولئك الذي اوهمونا بأجنحتهم المزيفة ، وها نحن نكتشف الان انهم بلا اجنحة ، وانهم لا يملكون قدرة التحليق بشجاعة النسر ، هل كانوا بطاريق ؟ نعم انهم البطاريق .. البطاريق .. البطاريق .. يملكون اجنحة ولكن ليس للطيران وانما للغوص بعيداً في اعماق البحر الى حيث لا يشاهدون ما يحدث .
اما المتشدقون ... الدعائيون .. الذين يحلقون معنا في النهار وفي اخر الليل يرافقون البومات لينتقلوا من شجرة الى اخرى ، فهم الاكثر رعباً من المستقبل ، الاكثر رعباً من الخطوة القادمة ، لان المستقبل ليس ليلاً وانما هو النهار لكه ، وذلك ما تحتمله اعينهم عندما ينزعون عنها نظاراتهم الشمسية .
سنصل الى المستقبل وهذه المرة حيث الثورة هي قدرنا الذي لا نستطيع التخلي عنه .



#سليم_مهدي_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس السياسات العليا .. خيبة امل لعلاوي وورطة للمالكي ..
- مظاهرات كركوك .. العنف بداية للقمع


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سليم مهدي قاسم - المثقف الآن .... طيرانٌ حتى الافق