أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حسن ابراهيم - الإستثمار الإجتماعي في الوطن العربي














المزيد.....

الإستثمار الإجتماعي في الوطن العربي


حسن ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3341 - 2011 / 4 / 19 - 23:15
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


الإستثمار الإجتماعي في الوطن العربي
عرف الإقتصاديون الإستثمار بعده تعريفات مجملها يمكن تلخيصه بأنه التضحية المؤقتة بأموال حالية من اجل الحصول علي أموال مستقبلية أما الإستثمار الإجتماعي فهو يختلف من حيث الهدف و الجوهر عن الأستثمار التقليدي فجوهر الإستثمار الإجتماعي هو تحقيق أهداف إجتماعيه تعمل علي تنمية أفراد المجتمع في النواحي الإقتصادية و التعليمية و الصحية و غيرها من النواحي التي تخدم احتياجات الفئات ذوي الدخل المنخفض في المجتمع و يوجد أيضا فرق كبير بين المؤسسات الإجتماعية و المؤسسات التجاريه فالهدف الأساسي للمؤسسات التجاريه هي تحقيق الربح أما المؤسسات التي تعمل في الاستثمار الإجتماعي فتقاس كفاءتها و أرباحها بمدي قدرتها علي تحقيق رسالتها و أهدافها الإجتماعية فهي مؤسسات لا تعمل علي تحقيق الربح المادي بقدر عملها للحصول علي الربح الإجتماعي و لكن مع ذلك فمؤسسات الإستثمار الإجتماعي يجب أن تعمل علي تحقيق هامش ربح يؤهلها لإستدامة تقديم خدماتها كما يختلف مالكي المؤسسات التجاريه عن مالكي المؤسسات التي تعمل في الاستثمار الاجتماعي فمالكي المؤسسات التجاريه همهم الأكبر هو الحصول علي أكبر قدر ممكن من الأرباح أما مالكي المؤسسات التي تعمل في الاستثمار الاجتماعي فهمهم الأكبر هو وصول خدماتهم الاجتماعيه لأكبر عدد ممكن من الفئات المستهدفة .
إن صور الإستثمار الإجتماعي ليست جديده علي وطننا العربي و لا عالمنا الإسلامي فمن أكثر صور الإستثمار الإجتماعي شيوعاً في الوطن العربي كانت الوقف و الوقف هو ما يحبس من مال أو عقار أو غلال لتقديمه طوعية لأفراد المجتمع للعمل علي تنميتهم في النواحي الإقتصاديه و التعليميه و الصحيه و غيرها من النواحي التي تزيد من الخدمات المقدمه للشرائح الفقيرة في المجتمع و من صور تلك الخدمات التي يقدمها الوقف رعاية الأيتام و المعاقين و إنشاء الملاجئ و المستشفيات و دور للمسنين و كفالة من يعجز بصفه مؤقتة أو عارضه و دفع الضرر عن الضعفاء كما يمكن إستخدام جزء من ريع الوقف للقيام بالنشاط الإئتماني للمحتاجين فيمكن تقديم قروض يستخدمها ذوي الدخول المنخفضة لتغطية حاجتهم الإستهلاكيه و الإجتماعيه و الإنتاجية و من ابرز ما قام به الوقف في العصور السابقه هي محاربة الأميه حيث عمل الوقف علي انتشار العلم و الثقافه بين أفراد المجتمع عن طريق إنشاء المدارس و الكتاتيب و دعم من يريد التعليم ، كل تلك الأمور هي نفسها التي تهدف مؤسسات الإستثمار الإجتماعي الحديثه إلي تحقيقها و لكنها مسميات مختلفه ففي السابق تم تسمية مؤسسة الإستثمار الإجتماعي بالوقف أما الآن فتسمى بمؤسسات الإستثمار الإجتماعي .
و من الغريب إقتناع العديد من الأفراد في الوطن العربي أن فكرة الإستثمار الإجتماعي هي فكره حديثه علي عالمنا العربي إننا كأمة عظيمة لم نترك مجال للتكافل الإجتماعي فيما بيننا إلا طرقنا بابه و لكن يجب علينا البحث في الجذور لكي نعي مدي عظمة العقول و الضمير و العطاء العربي فنحن في الوطن العربي لسنا في حاجه الي استيراد فكر البيزنس الإجتماعي من ذلك الرجل الذي أوقره و أحبه و هو محمد يونس فعندما قام البروفيسير محمد يونس بكتابة كتابه الأشهر عام 2008 بعنوان ( بناء بيزنس اجتماعي ) أحدث ضجه كبيره في أوساط العمل الإجتماعي حيث قدم لنا محمد يونس فيه نموذج متكامل بإسم البيزنس الإجتماعي من خلال منظومة عمل تتكون من مفهوم نظري و نماذج تطبيقية له إن ما قام به محمد يونس ليس مخترعاً جديداً و لكنه هو كان يملك الإيمان بأفكاره و الهمه في تنفيذها و هذا ما ينقصنا نحن العرب أن نؤمن بأفكارنا و أن نعمل علي تحقيقها بنفس تلك الهمه التي نستخدمها في محاولات إستيراد الإفكار ممن لا يتحدثون العربيه فالمحاولة خير من عمل لا شئ .
إن تحقيق فكر الإستثمار الإجتماعي ليس فقط مقصوراً علي الأغنياء أو المؤسسات التي تعمل في المجال الإجتماعي فأنا أري أنه يمكن للفقراء أيضا أن يقوموا بدورهم في الإستثمار الإجتماعي في المجتمع فحفاظ الفقير علي ممتلكات و مكتسبات الوطن هو جزء من الإستثمار الإجتماعي في المجتمع ، إن فكر الإستثمار الإجتماعي هي خلق يجب أن يتخلق به جميع أفراد المجتمع فالفرد هو وحدة بناء المجتمع و لن تعلوا الأمه بدون وجود فرد ذات خلق بناء .



#حسن_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقد بلغ الظلم حده .. وبلغ السيل زبى
- القرض الاستهلاكية في صناعة التمويل الأصغر
- متي نري معهد بولدر العربي للتمويل الأصغر
- رغبات الربحيين تفقد التمويل الأصغر رسالتة
- التمويل الأصغر في فلسطين
- التمويل الاصغر و الحجة عواطف عميلة مؤسسة التضامن المصرية
- التمويل الأصغر الإسلامي الموجود هل يغني من جوع
- التمويل الأصغر و تمكين المرأه إقتصاديا
- التمويل الأصغر في مجابهة الفقر في الوطن العربي
- حوار مع المدير التنفيذي لبنك الامل باليمن .. الاستاذ محمد صا ...
- التمويل الأصغر ومعدل الفائدة ذو العدالة الاجتماعية
- الإدخار البند الغائب في مسودة القانون المصري للتمويل الأصغر
- معوقات إنشاء معهد تعليمي للتمويل الأصغر في الوطن العربي
- ممارسات التمويل الأصغر أثناء الإضطرابات الأمنية
- حوار الدكتور يوسف فواز عن التمويل الأصغر في لبنان
- رد على الكذب واقتراء المسئولين بالامارات
- معاناة البدون بدولة الامارات


المزيد.....




- مسؤول يتحدث عن مشروع ضخم للحبوب الروسية في الإمارات
- سناتور روسي: القوى الاقتصادية الجديدة ستغير الوضع الجيوسياسي ...
- -روساتوم- تسجل إيرادات قياسية في 2023
- شركات عالمية تتنافس على 30 مشروعا للطاقة في العراق.. ما أهمي ...
- تويوتا تحقق مستويات إنتاج ومبيعات قياسية
- الين بأدنى مستوى في 34 عاما وبنك اليابان المركزي يتدخل
- دراسة تحدد سلعة التصدير الرئيسية من الهند إلى روسيا
- شركة تعدين روسية عملاقة تنقل بعض إنتاجها إلى الصين
- شح السيولة النقدية يفاقم معاناة سكان قطاع غزة
- اشتريه وأنت مغمض وعلى ضمنتي!!.. مواصفات ومميزات هاتفRealme ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حسن ابراهيم - الإستثمار الإجتماعي في الوطن العربي