أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دهام حسن - هو .. هو ..!














المزيد.....

هو .. هو ..!


دهام حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3339 - 2011 / 4 / 17 - 12:43
المحور: الادب والفن
    




هو ... هو ..

--------------------------------------------------------------------------------



هو .. هو .. قلبي أنا هو .. هو
إن صحيحا كان هو.. أم عليلا
ففؤادي في الغرام ستراه كما هو..

لا أغالي لا كثيرا أو قليلا
ها أنا قد وردتُ الموتّ وردا
وأخذتْ تتلى عليَّ الآياتُ سردا
رغم هذا..
فالهوى لم يزلْ يلهب قلبي ..
حتى نبضي ظلَّ يهفو وجدا على وجد
ظل يهفو كما هو..

ليس للحبِّ على حد علمي أبدا تاريخ ٌ ولا فصلُ
لا.. ولا للجنس أيضا له فصلُ
فالأنوثة لها طقس يشتهى في كل الفصولْ
فخيلي في المضامير لا تنقطع أبدا عن الصهيلْ
حبُّك – يامها - بحر عميقٌ أزرقُ
من أحبك مرة واحدة لن يحبَّ ثانية ً
لأن من يسبر أمواج حبك سوف يغرقُ

يقاسمني حبك نسائم النوافذ الشتويهْ
وزمهرير الثلوجْ
ولفحة القيظ في العصريهْ
إبان الصيف أوان تناثر خيوط الشمس
لدى الغروب البهيجْ
وطيات الشراشف تهفو باصطفاق ٍ
وإيقاع ٍ كآهاتْ
وعبير حضورك أراه في أحضان الشرشف يموجْ
وانكفاء المصابيح بخفوت الضياء في خلوة تاريخيهْ
فتنساب أحلامي في كل الجهاتْ
وتتعطلُ لغةُ الكلام ِ أمام صهيل اشتهاء ووسوسة الحلماتْ
فيحضرني الشعر إلهاما .. ونسجا بالنهد والقد ِّ والجيد بكل اللغاتْ
ويطيب لي بأرجاء الحجرة أن أنشد غرامي بفيض شعري وشعوري
بأنثى الكلماتْ

أين قلبي يا هل ترى من صراع المرض ِ
ما جرى لي لم يقلل أبدا من عديد نبضي
كل شيء في الهوى ظل يهذي كما هو َ
لم يزدني مرضي فيك إلا حبا أبديا
كل شيء ما خلاه قد غدا شيئا ثانويا
أستحي إن ظهرتُ بشعار الهوى فتى عاطفيا
فالسنين العابراتُ شذبتْ من طباعي ودعتـْني إنسانا رقيقا حييا
بعدما كنت من قبلُ .. كالطوفان فتى همجيا

سأتناول قهوتي معك للمرة الأخيرة هذا الصباحْ
قد لا نلتقي .. وقد لا يحالفنا النجاحْ
وأعلم أني سأخسر مقعدي بجواركِ
سأبحث عن مقعد آخر أستلقي عليه مساءَ صباحْ
وفي يدي اليمنى أبيات شعر..
وفي اليسرى كأس ٌ فيها فضلُ راحْ

كلما تذكرتكِ عاودتني أوجاعٌ زادتْ من هذياني
نوبة جاءتني من قفلة شرياني
بيد أنك ياحبيبتي ..يازهرة تفتحتْ في نيسان ِ
مركونة ٌ أنت دوما في ذاكرتي...
ولن تغادري أبدا إلى معابد النسيان
فقلبي رغم الأسى ..
ازدانتْ بحضورك ِ كما ابتهاج الواحة بشقائق النعمان ِ
وفي الواحة بنفسجة ٌ بهيجة ٌ وأقحوان ِ
تراهما وكأنهما في الهوى يتعانقان ِ
واحة ٌ خضراء ملفى العصافير وملقى الخلان ِ

أريدك... أنثى غمامة ٍ
تمطرين على صحرائي وتظللين فلاتي
سوف تحين نهاياتي..يا مها..إذا انقطعت عنك صلاتي..
أريدك أمامي وخلفي مصباحا مضاء لظلماتي
بحبك أكبر وأسمو... وفيك يغدو شعري سيـَّد الكلمات ِ
فإذا ما شاهدتـِني شاردا.. فاعلمي فيك شرودي أياما وساعات ِ
فلولا حبك – يامها - لما استمرتْ إلى الآن حياتي
وأخيرا...
قودي بنا سيارتك إلى ركن هادئ آمن ٍ..يليق بمراسيم الوداع..
لتعلمي .. يشقٌّ عليَّ الوداع .. فلا أحب الاحتفاء بالنهايات ِ
وليكنْ الوداع الأخيرُ جودا بالعناق وسخاءً بالقبلات ِ
ومحطتنا الأخيرة..
يطبع كلانا فيها ما يحلو له من ذكريات
فهاتِ قبلتي الأخيرة يامها هاتِها.. علـَّها تهدئ من غليلي وآهاتي..
*******************************



#دهام_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإصلاح والتغيير في العالم العربي..!
- سريري المهجور..!
- عرس في مدار القمر..!
- تكتب لي مراهقة..!
- ظاهرة الفكر التكفيري..!
- يا خيالي..!
- يا صديقي ..!
- سهران وحدي ..!
- سيدتي لا تزعلي ..!
- سيادة العقل الأوربي الأمريكي تاريخيا..!
- حبٌّ.. أم نزوهْ..!
- حركة الإصلاح الديني في أوربا..!
- أسباب الانقسام والانشقاقت في الأحزاب (وجهة نظر في قراءة أولي ...
- البازيُّ...!
- يوم ميلادي..
- أشياء صغيرة في الحبّ ...
- فتاة القصر..!
- جانب من الخلاف بين العلمانية والإسلام السياسي في مسألة الحكم ...
- زقاق العذارى..!
- إشكالية الديمقراطية في المجتمع والدولة.. (العالم العربي)


المزيد.....




- الحكم على ثلاثة بالسجن لمساعدتهم في جريمة قتل مغني الراب سي ...
- مقتل المشرفة الموسيقية السابقة في برنامج -American Idol- وزو ...
- أيقونات من رماد الحرب.. فنان أوكراني يحوّل صناديق الذخيرة إل ...
- إطلاق جائزة فلسطين العالمية للشعر في ختام مهرجان ميديين الدو ...
- رئيس الممثلية الألمانية لدى السلطة في مقابلة مع -القدس- قبل ...
- جدل في أوروبا بعد دعوة -فنان بوتين- إلى مهرجان موسيقي في الج ...
- -المدينة ذات الأسوار الغامضة- رحلة موراكامي إلى الحدود الضبا ...
- مسرحية ترامب المذهلة
- مسرحية كوميدية عن العراق تعرض على مسارح شيكاغو
- بغداد تمنح 30 مليون دينار لـ 6 أفلام صنعها الشباب


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دهام حسن - هو .. هو ..!