دهام حسن
الحوار المتمدن-العدد: 3240 - 2011 / 1 / 8 - 21:49
المحور:
الادب والفن
--------------------------------------------------------------------------------
تكتب لي صبية ٌ مراهقهْ
تكتب لي رسائلا عديدة ًبلغة جريئة وذائقهْ
عشرون عاما عمرُها
أو دون هذا ربـّما
أمـّا أنا
فليس لي من قبلُ في الهوى
مع المراهقات سابقه ْ
صغيرتي .. لتعلمي
كم سهلة ٌ غوايتي
عاطفتي .. مشاعري .. مشبوبة ٌ
جزيرتي عامرة ٌ أشجارها لما تزال مورقهْ
وهي بلا حراسة ٍ
مساحة الحبّ بها رحيبة ٌ
فمن أراد جاءها مداهما
مفتاحها..
جمال منْ يرتادُها..
وفتنة ٌ
لا بدّ أن تكون جدا فائقه ْ
صغيرتي المراهقه ْ
أخشى أنا عليك من توحّشي من نزقي..
أخشى بأنْ يرتعشَ النهدان من صول يدي..
وسوسة الشفاه .. ثم بعدها تنفر ذعرا حلمــه ْ
فيا لها من كرز ٍ وفستق ِ
صغيرتي ..
هيهات أنّا نلتقي
ما بيننا سورٌ وغورٌ وذرا
وأبحرٌ ما زهدت أمواجه في الغرق ِ
أنتِ الربيع صبوة.. تتقدين شهوة ً
أما أنا .. فهو الخريف عينـُهُ .. كهولتي.. تمزقي
فأحرقي كل مكاتيب الهوى
كتبتِها أو كتبوا إليك يوما
قبل أن تحترقي
صغيرتي المراهقهْ
هيهاتَ أنْ ترضى المبيتَ ها هنا
في حجرتي من النساء يانعه ْ
إن لم تكنْ غشيمة ً مراهقهْ
أنتِ كما شس الضـّحى
فكيف بالشمس ترى..
تمضى كرى ً في نفقي..؟
*****************
#دهام_حسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟