أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دهام حسن - أشياء صغيرة في الحبّ ...














المزيد.....

أشياء صغيرة في الحبّ ...


دهام حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3128 - 2010 / 9 / 18 - 19:22
المحور: الادب والفن
    



-1-
كنت جميلة سيدتي ..
حلوة كحبة سكّرْ
شتلة ريحان تفوحين مسكا وعنبر
أحببتك كثيرا قبل أن نلتقي
ولما تعارفنا في أول لقاء
أحببتك سيدتي أكثر...
وأصبحت في عينيّ من أجمل النساء

-2-
في الحبّ لست محاربا جيدا..
فسيفي مصنوع من خشب
وقلبي رهيف قليل التحمّل
ففي أول صدمة للحبّ
سرعان ما تذرف عيناي
فتراني أبكي كالطفل

-3-
القبلة السهلة لا أرى فيها تمتّعا
أدعها وأبحث عن سواها
حتى تعرفت على صبية مشاكسة
فوجدت عندها سوى الجمال
حبّا وتمنـّعا

-4-
لساني عاجز عن التعبير..
فهو يغار من وسوسة شفتي
وعقلي – لما تراك عيناي –
قاصر عن التفكير
تراه في حيرة وتشتت
فهل ترى يجوز لي لعفـّتي
أن أرتمي في نار وحدتي

-5-
لما أحببتها ..
عيناها اللؤلؤتان ألهمتاني بقرض الشعر
وحسن الديباجة في النثر
فازدادت شعبيتي كما تراني
فماذا يجري لي لو تركتـْني
يا ويلي عندها
من تعليق خلاني وهزء جيراني

-6-
تدندن وحدها فوق السرير
إذا ما رأتني مارا بجوارها في الليل صيفا
فكيف يرتاح ضميري
إذا لم أعرج عليها ولو ساعة ضيفا

-7-
أخاف من بعض النساء كما لا أخاف شيّا
فإذا ما حملقت إحداهنّ فيّ مليّا
أفرّ هاربا لا ألوي على شيء
وأقول:
ترى أهي (سكينة) أم هي (ريّا)

-8-
أحببت من النساء فتيات أربع
ولما قابلتك حبيبتي..
نسيت نساء الدنيا
وطردت عن تفكيري الصبايا الأربع

-9-
كلما تقابلنا تذكرت معها قصة الأمس
ولما اقترنتُ بأخرى..
وتهللتْ الصبايا بالحفل في أنس..
تذكرتها...
فصرت لا أعلم هل هذا مأتمي..
أم هو عرسي

-10-
عندما تمطر السماء ويختفي القمر
أتضرع إلى السماء ألاّ يتوقف المطر
وأبتهل أن تمطر السماء في حوشنا فتيات كالقمر
ونهودا كثمر
ولا يشاركني فيها بشر

-11-
سكبت لي بيدها فنجان قهوة
وجلست على السرير أمامي
فثارت عيناي جوعا وشهوة
وشلّت قدماي
فلم أقو على القيام

-12-
تقول لي:
أحبّني قبلك كثيرون
وتشاجر عليّ كثيرون
فلست الأول ولست الأخير
لكنني لما جربتك حبيبي
عرفت أنك عاشق مجنون

-13-
كتبتُ لها رسائل كثيرة
فضربتْ لي موعدا كي نلتقي
قلت لنفسي..ها قد أثمرتْ رسائلك أيها الشقي
رسالاتي خير مراسل..
وطريقتي في التخاطب خير مسلك
فلما التقينا .. تفجّرتْ..
قذيفة تشتمني... قنبلة من الحكي

-14-
كل الذي بيننا ضاع وصار وراءنا
وانتهت أخيرا النهاية بالقطيعة
أقمنا جدارا ما بيننا
وأسدل الستار على حب كبير
وكلانا اختار بنفسه مصيره
وما حافظنا على ذلك الحب الوديعة
فبعد أن شهد على حبنا جموع غفيرة
فها نحن كلانا يمرُّ في وحول فظيعة

-15-
تعاتبه وكان بجوارها في الفرش
لقد اغتنى الآخرون وبقيت وحدك
كما أنت
فهذا أصبح وزيرا
وذاك أميرا
وثالث أصبح مليونيرا
فجاوبها بالقول:
ما أنا بذليل وعبّاد قرش
أنا أغنى من الجميع
أنا اكبر من الجميع
بقلمي وشعري أسوح بواحتي
وهنا بجوارك على الأيك أنا الكبير
فهو لي خير منصب وخير عرش

-16-
نوّار تسدي النصح للعذارى
فقد نصحت إحداهن مرارا
:إذا ما قابلته كوني قوية
فلما التقت نوّار به جهارا
واعدته واستسلمت لنزوته مرارا
نوّار هذه الصبية
بعد أن كانت تسدي النصح والأفكارا
انطلت عليها الحيلة فصارت هي الضحية

-17-
واعدتْه على جرف من الرمل
بدا كحنّاء على شعر حرير
بجوار مسيل ساقية تنساب بالماء المنير
حفت بها أنواع الورود والأزاهير
وطافت في السماء أسراب البلابل وتغريد الشحارير
ثمّ استلقتْ على الرمل وقالت:
أليس العراك هنا على الرمل أيسر من العراك على السرير.؟


-18-
زفتْ إلى صديق لي عروسه وهو صبي
فرحت من ضحكتي به أختبي
فجاءني مرتبكا والشمس عند المغرب
يسألني عن حيلة
يبدي بها فحولة هذا الصبي
قلت له:
مثلك أنا جاهل أيا غبي
جميعنا تنقصه ثقافة
فلم يبحها لا أي دين أو نبي
أضحكني بسعيه إذ همس في أذني
أمضي لمن ترى لكي أسأله.؟
أسعى إذن مستفسرا عنها أبي..!

-19-
سافرتُ مرة في القطار
كانت رحلتنا في نفس العربة
فلم يكن أمامي أيّ خيار
سوى أن أشاركها الأشربة
شاي وقهوة وكلام وابتسام
ونظرات من عيون متعبة
جاء الصفير ووقوف العربة
ووصول للمحطة الأخيرة
نزلت ..ثم ودعتني ..واختفت
ومضى كلانا في الطريق المتربة
محملا بوعود ومواعيد كاذبة

-20-
ها.. قد فرغتُ من عشرين رسالة..
كتبتها في الحب والنساء..
وما انتهيت..
فلا جفّ لي ورق ولا نضب مدادي
فرسالاتي
هي ملهاتي ومأساة فؤادي
كلما انتهيت من رسالة..
تهيأت لأخرى..
أجدد بها نكهة حبي ومهادي
*****************



#دهام_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتاة القصر..!
- جانب من الخلاف بين العلمانية والإسلام السياسي في مسألة الحكم ...
- زقاق العذارى..!
- إشكالية الديمقراطية في المجتمع والدولة.. (العالم العربي)
- نضال اليسار.. الماركسي الشيوعي ..بين مطرقة الواقع وسندان الم ...
- خلود..!
- القبلة الأولى ..
- ميعادنا ليل الخميس ..
- تعاليْ إليّ..!
- إنّها عين الحبيبهْ..!
- حبٌ وحمّى..!
- ماهية المعارضة السياسية..!
- حكمة الشعر..!
- يا لائمي في الهوى ما العمل..!
- أبيع نفسي..!
- دور القائد الفرد في الحركات الاجتماعية تاريخيا..!
- جمالك سيّدتي...!
- أموت حبّا..!
- إنني أهوى السياسهْ..!
- دالية الحبّ..!


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دهام حسن - أشياء صغيرة في الحبّ ...