دهام حسن
الحوار المتمدن-العدد: 3247 - 2011 / 1 / 15 - 20:15
المحور:
الادب والفن
--------------------------------------------------------------------------------
سريري الذي كنت يوما عليه أميرْ
أراه بزاوية البيت ملقى بركن حقيرْ
وشرشفُ نومي أرى مزقا منه
شدّتْ بدالية الكرم ِ
خوفا ً عصافيرُ عنها تطيرْ
فآه عليه.. شباب ٌ تولـّى
وآه على شرشف من حريرْ
تهرّأ حينا لقهر الزمان ِ
وكان محلـّى كما به عهدي بضوع العطورْ
فرحتُ كئيبا لهجر شبابي وأيضا نـَفاق السريرْ
وصحنُ سجائرَ فيه بقايا سوادٌ
حوافيه أمستْ مدبّبـة كشفاه عجوز
لمومسة قمطريرْ
هنا جلستْ دعدُ تنشدُ شعرا
هناك تقومُ تلـمّ بقايا مبعثراتٍ
تنادم ُ صبّا شرابا لذيذا
فتزبد في شفتينا بقايا الخمورْ
وشيرين فوق السرير تطير اشتهاءً
يشقّ عليها غياب النديمْ
تغالظ قولا لحين ٍ.. وحينا تعودُ بشوق ٍ السميرْ
وترخي علينا ستارَ الحياء ِ ستار الضميرْ
ويشنفُ سمعي رنينُ خلاخيلَ لفـّتْ بساق
فرحتُ هياما...
أنلته سمعا كما هو سمع الضريرْ
ننام ُونصحو وملء الفؤاد حبورْ
ولا نشتكي أبدا من بساط ..
يقض لنا مضجعٌ نسجه ُ من حصيرْ
نحلـّق ُ فوق السحاب ِ نطيرُ نطيرْ
وليس لنا في الدنى من علوم ٍ
تـُرانا بأيّ مدار ندورْ
فيا هل ترى.. كل ذاك انتهى ..
أين سار نديمي ...لدى لثم كأسي معا بسرورْ
وأين ترى به حلّ المصيرْ.؟
لقد قيل منذ القديم بمأثور قولٍ :
(حياة ٌ فموتٌ وقالوا
فبعث ونشر على صوت بوق النفيرْ)
فتلك حياة ٌ..!
فلا عفّ عنها سواك لزهد وجهلٍ
وما عبّ منها سوى عاقل مثل ِ (زيرْ)
*******************
#دهام_حسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟