أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رانية مرجية - إنهم يبحثون عن خلود..














المزيد.....

إنهم يبحثون عن خلود..


رانية مرجية
كاتبة شاعرة ناقدة مجسرة صحفية وموجهة مجموعات

(Rania Marjieh)


الحوار المتمدن-العدد: 3335 - 2011 / 4 / 13 - 13:47
المحور: الادب والفن
    


ما زال صدى صوتها يرن في أذن أمها وهي تقول: - سأفضحه، سأعريه، سأكشف حقيقته.سألت أختها ابنة العاشرة: - ترى أين تكون خلود الآن؟ وارتفع صوت أحدهم ليقول: - سافرت خلود ولن تعود. مرّ أسبوع.. أسبوعان.. شهر.. ولا أحد يعرف شيئا عن خلود، كأن الأرض انشقت وابتلعتها. وُجدت خلود أخيرا في إحدى البيارات بمنديلها الأسود المزركش، وبثوب الصلاة الملطخ بدمها دون حراك! إنها قضية شرف... سارع الناطق الرسمي للشرطة بتعميم بيان للصحف العبرية والعربية، فالفتاة عزباء لم يسبق لها الارتباط، وتبين من الفحوصات التي أجريت لها أنها كانت حاملا بشهرها الثالث. بعد مضي أسبوع تزوجت أختها فاطمة من ابن عمها، وبمباركة كل العائلة، ما عدا والدتها التي اختارت أن تغادر القرية. بيومين اثنين فقط تمت الخطبة، ثم الزواج. فاطمة ابنة الثامنة عشرة عام يتزوجها علي وعمره اربعة وثلاثين عاما. نعم، إنّه أحقّ بها من غيره، فهي ابنة عمه، وبنت العم لابن العم، وهذا قانون وعرف كبروا عليه ونشؤوا عليه! لكن؛ ابن عمها كان ظالما، كان يعاملها بقسوة ويهددها باستمرار، إلى أن قررت أن تهرب من القرية. وفعلا، هربت لبيت جدها والد أمها، حيث كانت أمها تمكث أيضا هناك، وهنالك، ولأول مرة قررت والدتها الخروج من دائرة صمتها. - انا من قتل خلود، وانا من تسببت بتعاستك يا فاطمة. كان يجب أن أقف لهم بالمرصاد، ولكني كنت سلبية وفضلت الصمت والهرب. لقد قام زوجك باغتصاب أختك وتحت تهديد السلاح، وكتمت أختك السر في صدرها، إلى أن جاء يومًا ليطلب يدها فرفضته، لكنه بدأ يقهقه وقال: - لا تستطيعين رفضي.. أتنسين ما كان بيننا؟ أجابته: - أفضل الموت على ان أتزوج من حشرة مثلك. وعندما اختليت بها وأخبرتني بتفاصيل حادث الاعتداء، وأنا بدوري أخبرت والدك وإخوانك الشباب، جنّ جنونهم، وطلبوا منها أن تتزوج منه فرفضت وقالت: - لن أتزوج من قاتلي. حاولوا إقناعها، وعندما عجزوا قتلوها. ولكي يُخرسوا ابن عمك دفعوا بك قربانًا له. طأطأت برأسها وقالت: - سيكون مصيري كمصير أختي؟ يجب أن نفضحهم.. هناك قانون يستطيع أن يأتي لنا بحقنا. وتم تقديم شكوى للشرطة من قبل الابنة، والأم ضدهم، ولكن؛ في ذات الليلة تم قتل الأم والابنة، وأغلقت القضية لعدم توفر الأدلة الكافية، أو ربما لأسباب لا يعلمها إلا الشرطة والقضاء!



#رانية_مرجية (هاشتاغ)       Rania_Marjieh#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نماذج شبابية
- اللد ستبقى عربية وآن الاوان أن نتقيأ ونعري كافة المأجورين !
- أنت أمي أنت ملاكي وليست الأخرى التي ولدتني وتركتني للذئاب
- إلى الغالي نواف زميرو بمناسبة إصداره الجديد جسور الأمل
- أفضل أن أموت على أن أشارك بجريمة. وماذا.. باسم الحب؟
- لديكِ إمكانيّتان؛ إما التعامل معنا، أو سننشر صورَكِ بالصّوت ...
- إعلان شركة -بيئيمونا-: البيع لليهود المتدينين فقط!!
- قراءة أولى في مسرحية هزار سالم شكري
- في الذكرى السنوية لطيب الذكر فؤاد فائق عازر
- حوار مفتوح وصريح مع الشاعر نزيه حسون
- نحنُ مَنْ قتلْنا الإنسانَ فينا أميّ!
- مِن خربشاتِ الرّوح
- ختان الاناث جريمة، بل إنه من أقسى درجات المحرمات حسب منطلق ك ...
- لن يتكرر هنا ثانية ما كان عام1948
- خلود طنوس بعدستها تعري حقيقة القمع
- محادثة صباحية مع الشاعر ناصر عطالله
- محادثة صباحية مع ناصر عطالله
- إنّه اللّيلُ يا أحمق!
- ظاهرة تشغيل فتيات قاصرات من الضفة والقطاع بالدعارة
- الكلّ يتقيّأ الحياة


المزيد.....




- -الخارجية- ترحب باعتماد اليونسكو 4 قرارات لصالح فلسطين: انتص ...
- الفنان المصري ياسر جلال يعتذر عن تصريحاته بشأن دور الجزائر ب ...
- ياسر جلال: رواية -غير مثبتة- عن دور للجيش الجزائري في القاهر ...
- مهرجان فلفل إسبيليت الأحمر: طعام وموسيقى وآلاف الزوار
- فيلم وثائقي يعرض الانهيار الأخلاقي للجنود الإسرائيليين في حر ...
- من -سايكو- إلى -هالوين-.. لماذا تخيفنا موسيقى أفلام الرعب؟
- رام الله أيتها الصديقة..!
- ياسر جلال يعتذر عن معلومة -خاطئة- قالها بمهرجان وهران للفيلم ...
- التربية تعلن نتائج السادس الإعدادي بفرعيه العلمي والأدبي للد ...
- مارغريت آتوود تنقل قراءها لعالمها الداخلي في -كتاب الحيوات- ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رانية مرجية - إنهم يبحثون عن خلود..