أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رانية مرجية - محادثة صباحية مع الشاعر ناصر عطالله














المزيد.....

محادثة صباحية مع الشاعر ناصر عطالله


رانية مرجية
كاتبة شاعرة ناقدة مجسرة صحفية وموجهة مجموعات

(Rania Marjieh)


الحوار المتمدن-العدد: 2517 - 2009 / 1 / 5 - 03:57
المحور: الادب والفن
    


تردّدتُ كثيرا قبل الاتصال بالشاعر والأديب الفلسطيني "ناصر عطالله"، والذي يعيش بغزة هاشم، لأني لم أكن أريد أن أصدَم أو أسمع خبرا، قد يعكّر صفو حياتي، ليس أني أشعر بخير وغزة تنزف دمًا وألمًا وتحترق أمامي، ولكني أحاول أن أتعايش مع الوضع من خلال الاشتراك، وتنظيم المظاهرات الاحتجاجية بالرملة واللد وتل أبيب، هذا أقل ما يمكن عمله بالمرحلة هذه، وبعد أن طمأنني على أسرته سألته عن صديقتي الشاعرة منال خميس، والتي انقطعت أخبارها فجأة، وافاني بخبر استشهاد سِلفها.

لكن كيف/ ولماذا/ وهكذا....

دون تفكير قلت له: لمَ لا تنتقلون للحياة برام الله، فمدينة رام الله أكثر أمنا.

أجابني: وهل يستطيع مليون ونصف فلسطيني الانتقال هكذا من غزة لرام الله؟



لم أستطع إكمال الحديث معه عبر الهاتف، فكلي بدأ يرتجف، وفكرت كيف عساني أصل لغزة هاشم الآن، بل واليوم، لأبحث عمّا تبقى لي بغزة!

بدون تفكير اعتمرتُ بالحطة، الكوفية الفلسطينية، ووضعت بطاقة الصحافة الحكومية بجيبي، والقليل القليل مما تبقى معي من نقود، وبعض الحلوى والملابس والطعام والهدايا الرمزية والبالونات، وقررت أن أقضي اليوم مع أطفال غزة، ممّن يتلقون العلاج بأحد المشافي الإسرائيلية في تل أبيب، والذي بات يربطني بأغلبيتهم علاقة ود وصداقة!



وبما أني لا أملك رخصة قيادة، ولا حتى رخصة للركوب على حصان أو جمل أو دراجة أو حتى حمار، فكان من الطبيعي جدا أن أستقل سيارة أجرة للمحطة المركزية بتل ابيب، ومن هناك علي فقط أن أنتظر باص 37 ، ليوصلني للمستشفى.



ورغم أني أسافر كثيرا عبر المحطة المركزية، لم يتمّ أبدا توقيفي أو تفتيشي، إلا أن هذه المرة كانت مغايرة، فقد طلبت مني واحدة من المسؤولين عن الأمن خلع جاكيتتي للتفتيش الدقيق!

سألتها: أمِن أجل الحطة الفلسطينية التي أعتمرها هذا التفتيش؟

قالت: نعم وهذه وقاحة، أنت في دولة إسرائيل.. بطاقتك أين؟

أخرجت لها بطاقة الصحافة!

قالت: ألا تخجلي من التعاطف مع العدو وأنت إسرائيلية؟



تابعت السير، فأنا لا أملك وقتا لأضيعه على أمثالها!

وصلت المستشفى، ووزعت ما معي من حلويات وهدايا على الأطفال الفلسطينيين، وأثناء ذلك، وأنا أوزّع الهدايا، مرّ بجانبي طفل يهودي وطلب بالونا، أعطيته بالونا وابتسمت، فهو طفل، ولا يُقال لا لطفل.

لكن...

تساءلت في سرّي، وبسمة تملأ وجهي بلبلة:

هل يا ترى، هذا الطفل اليهودي عندما يتعافى ويكبر، سيتجند ويقتل طفلا فلسطينيا، أو ربما يقتل مَن جاوره في غرفة المستشفى حين كانا مريضين؟



#رانية_مرجية (هاشتاغ)       Rania_Marjieh#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محادثة صباحية مع ناصر عطالله
- إنّه اللّيلُ يا أحمق!
- ظاهرة تشغيل فتيات قاصرات من الضفة والقطاع بالدعارة
- الكلّ يتقيّأ الحياة
- حكاية نجمِ حبٍّ خالد
- درويش انهض
- درويش.. إنهض
- حلمي: تكريمي وزيارتي وتوأم فرحي
- رَحَلَ فؤادُ
- اطفال يناشدون الحياة
- المخرجة ابتسام مراعنة -حان الوقت أن نرتدي لباسا أنظف-
- مهرجان المرأة العربية
- مأساة حي - ساميخ حيت-: الظالم والمظلوم فيه مستهدفون من الشرط ...
- يقتل القتيل ويمشي في جنازته؟!
- اعترافٌ يُمَرْمِرُ رائحةَ العتمِ
- -فقدت برائتي وطفولتي-
- وداعاً أيها الفارس الى موسى ابو كشك
- أعطونا مسرحاً نسوياًنعطيكم إبداعاً وحياة وتحرير وعلاج
- عنف وتخريب)عائلة المربوع تعيش المأساة
- حي او مخيم لاجئين؟


المزيد.....




- مهرجان البحر الاحمر يشارك 1000 دار عرض في العالم بعرض فيلم ...
- -البعض لا يتغيرون مهما حاولت-.. تدوينة للفنان محمد صبحي بعد ...
- زينة زجاجية بلغارية من إبداع فنانين من ذوي الاحتياجات الخاصة ...
- إطلاق مؤشر الإيسيسكو للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي
- مهرجان كرامة السينمائي يعيد قضية الطفلة هند رجب إلى الواجهة ...
- هند رجب.. من صوت طفلة إلى رسالة سينمائية في مهرجان كرامة
- الإعلان عن الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي ...
- تتويج الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د ...
- -ضايل عنا عرض- يحصد جائزتين في مهرجان روما الدولي للأفلام ال ...
- فنانون سوريون يحيون ذكرى التحرير الأولى برسائل مؤثرة على موا ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رانية مرجية - محادثة صباحية مع الشاعر ناصر عطالله