أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - رانية مرجية - وداعاً أيها الفارس الى موسى ابو كشك














المزيد.....

وداعاً أيها الفارس الى موسى ابو كشك


رانية مرجية

الحوار المتمدن-العدد: 2072 - 2007 / 10 / 18 - 12:36
المحور: سيرة ذاتية
    


لا أدري بأي كلمات أرثيك فمصابنا بعد أن غيبوك جلل، فقد كانت مسيرة حياتك زاخرة بالعطاء والنضال، وبالمواقف الوطنية والأعمال الإنسانية، وجسدت بممارساتك ومواقفك وأفعالك، روعة التآخي الإسلامي المسيحي، وصلابة الوحدة الوطنية المتماسكة، ضد كل محاولة ومحاولة، لتجزئتنا وتهميشنا وأسرلتنا بهذه الدولة، التي عرفت يوما باسم فلسطين.
أبو فادي يا ابرز ممثلينا في الرملة واللد ويافا، المخلصين الذين كرسوا حياتهم للدفاع عن حقنا، في الوجود والحياة والتعليم والمسكن، والحفاظ على هويتنا ثقافتنا جذورنا.
أيها الإنسان الوطني والثائر والمناضل الوديع الكريم، كيف أرثيك وأنت الشهم النبيل، الذي لم يتخلى عن مبادئه يوما، كما فعل الكثيرون من المنتفعين، مزدوجي الشعارات والممارسات والمعايير، تاركا بصمتك في كل ميدان ومجال، مبرزا كل القيم الفلسطينية الأصيلة.
ترى ببشارة وتدعو، وأنت تلفظ نفسك الأخير.. هل كنت تفكر كيف ستمنع قرار هدم البيوت الجديد الصادر بحق عائلتك، أم انك كنت تفكر ببلدتك أبو كشك، والتي أصبحت اليوم بلدة يهودية اسمها "هود هشاورن ورمات هشارون" وأنت كنت من اشد المطالبين بحق العودة، أم كنت تفكر بأخيك المفكر والمناضل د.عزمي بشارة، وتدعو له بالصحة والنصر كعادتك.
عمي أبو فادي لم يتسنى لي من قبل أن أشكرك على كل مواقفك المشرفة، ولا سيما من خلال اللجنة الشعبية التي كنت عامودها الفقري، والتي من خلالها كنت تتصدى بكل بسالة لمنع هدم البيوت، وفعلا نجحت مراراً وتكراراً، بينما كانت الأغلبية منهم ترفع أياديها، مجرد أبطال على الورق لا غير.
لن ننسى ابن بلدنا وابن حركتنا الوطنية، الذي كان يقدم مقر التجمع ليخدم جمعية "شتيل" والجبهة أيضا، رغم اختلاف خطينا السياسيين، وعندما كان أحد منا يعترض، كان يردد: إننا عرب أبناء شعب واحد، الحكومة والمؤسسات ليست معنا فيجب علينا أن نكون معاً، أن نتوحد لا ننصهر بالكامل ونذوب.
لن ننسى مواقفك السياسية بقضية توطين العملاء، خلال تصريح علني لك قلت فيه: "كان يجب علينا من مدة أن نخرجهم عن طريق مظاهرات واحتجاجات، مثلما فعلوا في يافا والطيبة وقلنسوة وغيرها وطردوهم، لا نريد عملاء بيننا، يجب أن يرجعوا لفلسطين ويحاكموا على جرائمهم التي قاموا بها ضد شعبهم، يجب أن يحاكموا بمحكمة شرعية وليس في الشارع".
لن ننسى موقفك وموقف التجمع الديمقراطي العربي، إزاء تعيين العسكري "هراري" رئيسا للد، حين صرحت "للمدينة": ليس غريبا على هذه الدولة العنصرية بحكومتها الرعناء تعيين لجنة كهذه، فاللجنة المعينة من قبل وزارة الداخلية التي هي جزء لا يتجزأ من هذه الدولة العنصرية، لا تستطيع تمرير أمر لا يريده وزير الداخلية، لأن من يدير البلدية ليسوا منتخبين، بل معينين بصفتهم مقربين من السلطات، ونعرف كيف تدار الأمور هنا في اللد من قبل السلطات، ولا سيما فيما يخص الوسط العربي، وأضفت: إبراهيم أبو شندي إنسان يرثى له، وهو مقرب من السلطات ولن يساعدنا، وأضفت بحسرة:" ما يحك جلدك إلا ظفرك" نحن أدرى بمشاكلنا.
بينما رفض الحزب الشيوعي والجبهة في اللد، بقيادته المتخاذلة الضعيفة المستهترة التعقيب، كما ورد على لسان سكرتيرها طه خطيب فقد قال لنا بالحرف الواحد: أنا مش فاضي اليوم، قلنا له: سنتحدث معك غداً أو بعد غد، ثم تغيرت لهجته: أنا مش معني أن أعطي رأيي بهذا الموضوع، وأضاف: احترموا رأي الإنسان، وعندما سألته: هل اكتب أن الجبهة ترفض التعقيب؟ فاستشاط غضباً وقال: اعتبري نفسك لم تتحدثي مع أحد منا.
لن ننسى اعتقالك لمدة يوم كامل عندما رأوك في دهمش، يوم أرادوا هدم منزل عائلة علي أبو شعبان، وطلبوا منك المغادرة ومنعوك من التواجد في المنطقة لأربعة أيام، وعلمنا لاحقا أنهم عندما يريدون هدم أي بيت في المنطقة، أنت الوحيد الذي يتم طرده من المكان، لأنك كنت مناضلاً عنيداً ومتصدياً جريئاً.
لن ننسى لك هَبتك لإعانة وإغاثة أهالينا في الضفة والقطاع، وجمع التبرعات والمساعدات لهم من طعام وملابس ونقود.
إنها مجرد أحداث بسيطة من مواقفك الوطنية الراسخة والمتعددة، فقد كنت قائداً ومناضلاً شريفا دون منازع.
لا ادري كيف سنحتفل هذا العام بعيد اللد (الخضر) بدونك، وقد اعتدنا أن نراك تضيء الشموع فيها، إننا سنضيء شمعة، فنحن متيقنين أنك في الجنة مع الشهداء والقديسين، ونعلم انك ترقبنا، وستمنحنا قوة لنكمل دربك أيها الوطني الشريف، ونعدك بأن لن تغفى عين نواب التجمع الثلاثة، حتى يتم الكشف عن القتلة الجبناء، لان حركة التجمع لا تتخلى عن أبناؤها الشرفاء، ونعدك أن نحافظ على عائلتك الصغيرة والكبيرة.



#رانية_مرجية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعطونا مسرحاً نسوياًنعطيكم إبداعاً وحياة وتحرير وعلاج
- عنف وتخريب)عائلة المربوع تعيش المأساة
- حي او مخيم لاجئين؟
- تعيين جمعة الزبارقة مديرا للمدرسة الشاملة -أعد بمستقبل زاهر ...
- القسّ صموئيل فانوس: الحوار يقرب بين الأديان والتطرف الديني ا ...
- دعارة المناشير!!
- أطفال يدفعون ثمن الخيانة !
- ((أبارتهايد)) في الرملة
- رفض واستهجان للقرار: هراري رئيسا للد.. والعرب قلقون
- هدم ومواجهات في الجواريش لافي يعلن الحرب
- الكاتبة اللدّاوية دينا سليم حنحن في حديث ل -المدينة-
- يريدون هدم البيت... بسبب القبة-
- ساعدونا!-
- شابة وشاب من اللد يقرعون الجرس ويحاولون انقاذ الطفولة من الض ...
- الأحزاب العربية دعمت تحالفي مع لافي-
- الدروس في الملاجئ
- والدة الأسير مخلص برغال: أتمنى أن يمدني الله بالقوة
- التخطيط لاستكمال بناء جدار الفصل العنصري في اللد مستمر والمع ...
- دكتور المناهل
- الهدم القادم: عائلة الشمالي


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - رانية مرجية - وداعاً أيها الفارس الى موسى ابو كشك