أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رانية مرجية - ظاهرة تشغيل فتيات قاصرات من الضفة والقطاع بالدعارة














المزيد.....

ظاهرة تشغيل فتيات قاصرات من الضفة والقطاع بالدعارة


رانية مرجية

الحوار المتمدن-العدد: 2410 - 2008 / 9 / 20 - 10:31
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ترددت كثيراً في الكتابة إزاء هذا الأمر، بل الكارثة التي صادفتها منذ أسبوعين ونيف في أحد شوارع تل أبيب الصاخبة، وتبين لي لاحقاً أن هنالك العشرات من الطفلات من قطاع غزة أتى بهن (قوّاد) من عرب الـ 48 وتحديداً من المثلث الجنوبي والنقب، ليقوموا بتشغيلهن بأقدم مهنة قد رفها التاريخ "الدعارة" للاستفادة منهن مادياً ضمن صفقة أبرمت بين (القوّاد) وبين عائلات الفتيات للعمل في إسرائيل وتوفير لقمة العيش لهن.
كان أول سؤال تبادر إلى ذهني وأنا أراقب تصرفات الطفلات التي تتراوح أعمارهن بين الخامسة عشرة والسابعة عشرة: هل تبيع الأم فلذة كبدها من أجل (الهم ممم الهم)، وكيف استطاع (القوّاد) أن يدخلهن إلى تل أبيب واختراق حاجز ايرز؟!
والحقيقة فإنني أمضيت أكثر من أسبوعين في مراقبة الفتيات ومشغليهن ونوعية زبائنهم بمساعدة زملاء وزميلات لي من تل أبيب، إلى أن تمكّنا أخيراً من الاطلاع على مأساة عدد منهن، وللأمانة الصحافية فلا بد لي أن أذكر أنه كان قد تطوع عدد من زملائي بالعمل لمساعدتي بكتابة هذا التقرير، والذين لولاهم لما تمكنت من إجراء عدد من اللقاءات مع الطفلات من غزة في بيت أحد زملائي بمنطقة رمات أبيب (ג) الذي استنفد كل طاقاتي في الأسبوعين الأخيرين.

الحالة الأولى (16) سنة: زبائني من العرب واليهود المتدينين
قالت بلهجتها العامية: إيش إللي بجبرك عالمر غير اللي أمر منو؟! تفكريش إني رضيانة على حالي وعلى اللي وصلت الو، بس أنا مجبورة أشتغل منشان إخواني يعيشوا بعد ما استشهد أبوي، وأمي فقدت عقلها، ولا ضل إلنا لا سند ولا معين. إخوتي كوم لحم، واحد عمره 5 سنين والثاني 8 والثالث 10 بدهم يعيشوا ويوكلوا، ما حد بقولنا وين انتوا لا جمعية ولا مساعدات ولا ما لا يحزنون، كنا ندوّر بالزباله عالأكل وما نلاقي، مجبورة أبيع جسمي منشان إخوتي، أنا بضحَى منشان يعيشوا. أمي ما بتعرف بشو بشتغل، هي متاكدة إني بشتغل عاملة تنظيف بوحدة من المستشفيات بإسرائيل، أنا كل شهر ببعث إلهم 2000 شيكل، صار لي شهرين هون، بس تعودت عالشغل، بنشتغل عادة بين 4 لـ 6 ساعات، كل زبون مختلف عن الآخر، أغلبهم فوق الـ 55 ومن العرب أو المتدينين اليهود، لكل شيء تسعيرة، هنالك زبون أصبح متيّم بي وعرف بظروفي فرفض أن يستغل حاجتي واكتفى بضمّي وبتقبيلي، وهنالك من يمارس معي الجنس بقوة ووحشية.
الحالة الثانية (15)سنة: قريب والدي من النقب استغلّ مرض أبي
قالت: إن من أتى بي للعمل هنا هو قريب والدي من النقب الذي استغلّ مرض أبي وكونه مشلولاً لا يستطيع التحرك أبداً، وشغّلني هنا طبعاً، والدي لا يعرف عن طبيعة عملي، ولكن عليّ أن اعمل لئلا نموت من الجوع، فلا أحد يتفقدنا أو ينظر إلى معاناتنا، وبرقبتي 7 إخوة، أنا المعيلة الوحيدة لهم، هل أتركهم للجوع والمرض؟!

لقد التقينا وتحدثنا مع حالات عدة، وتمتنع "المدينة" عن نشر العديد من اللقاءات في الوقت الحاضر إلا أنها تتعهد أمام قرائها أنها ستواكب الموضوع عن كثب، وستكشف بالدليل القاطع والصور من يقف وراء تشغيل هؤلاء الطفلات، ومن يسهّل لهم المرور عبر الحواجز، وإن كان للشاباك ضلع بهذا، وإننا لنتساءل: تُرى أين تذهب مخصصات أبناء الشهداء والجرحى والمساجين، ومن المسؤول عن ما وصلت إليه الفتيات؟! هل الحصار والجوع أم مَن؟!





#رانية_مرجية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكلّ يتقيّأ الحياة
- حكاية نجمِ حبٍّ خالد
- درويش انهض
- درويش.. إنهض
- حلمي: تكريمي وزيارتي وتوأم فرحي
- رَحَلَ فؤادُ
- اطفال يناشدون الحياة
- المخرجة ابتسام مراعنة -حان الوقت أن نرتدي لباسا أنظف-
- مهرجان المرأة العربية
- مأساة حي - ساميخ حيت-: الظالم والمظلوم فيه مستهدفون من الشرط ...
- يقتل القتيل ويمشي في جنازته؟!
- اعترافٌ يُمَرْمِرُ رائحةَ العتمِ
- -فقدت برائتي وطفولتي-
- وداعاً أيها الفارس الى موسى ابو كشك
- أعطونا مسرحاً نسوياًنعطيكم إبداعاً وحياة وتحرير وعلاج
- عنف وتخريب)عائلة المربوع تعيش المأساة
- حي او مخيم لاجئين؟
- تعيين جمعة الزبارقة مديرا للمدرسة الشاملة -أعد بمستقبل زاهر ...
- القسّ صموئيل فانوس: الحوار يقرب بين الأديان والتطرف الديني ا ...
- دعارة المناشير!!


المزيد.....




- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...
- دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات ...
- الدوري الإنجليزي.. الشرطة تقتحم الملعب للقبض على لاعبين بتهم ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رانية مرجية - ظاهرة تشغيل فتيات قاصرات من الضفة والقطاع بالدعارة