أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد طاهر جلالة - إقامة حياة فاسدة سليمة !














المزيد.....

إقامة حياة فاسدة سليمة !


خالد طاهر جلالة

الحوار المتمدن-العدد: 3334 - 2011 / 4 / 12 - 12:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان من رأى نجيب محفوظ أنه لن يأتى إلى مصر رئيسا ينحاز للفقراء مثلما إنحاز جمال عبد الناصر فقد حاول الأخير قدر فهمه فى هذا الوقت أن يدخل إلى البرلمان العمال والفلاحين بنسبة 50% وينص صراحة على ذلك فى الدستور معتقدا أنه إحدى الضامنات لتأمين منجزات الثورة والحفاظ عى مكتسبات الشعب التى قامت من أجلها الثورة إضافة أنها تعوق عودة باشوات فلول النظام الملكى الفاسد المتحالف مع الإستعمار للسيطرة بأساليبهم المعتادة بحكم ملكيتهم السابقة للثروة و السلطة والتجربة على المجلس التشريعى فى إطار لعبة الكراسى الموسيقية بين أسياد مصر الملكية فى ذاك الوقت للتعاقب فى تشكيل وزارة تلو وزارة من أحزاب السرايا و الأنجليز وبقايا الوفد فى ظل مايعرف بديمقراطية الوهمية عند الرومان بين طبقة الواحد فى المائة حيث كان تعداد مصر حوالى عشرين مليون ونسبة من يقرأ ويكتب فيهم قد تصل إلى مليون مواطنا و القادر منهم على دفع قيمة شراء جريدة يومية مائة ألف مواطن و الذى يقرأ منهم بالفعل عشرين ألف على أقصى تقدير..هذه ملامح العصر الملكى الذى إستقرئه النظام الثورى فى 23 يوليو 52 فقام الضباط الأحرار بإلغاء الأحزاب الفاسدة وعزل قادتهم سياسيا و قاموا بتأميم ثرواتهم لصالح الشعب.. وفى ظل إطار تحقيق البند السادس من أهداف ثورة يوليو وإعداد مصر لإقامة حياة ديمقراطية سليمة والصراع الداخلى التى خاضته لبناء دولة مصر الحديثة و الصراع الخارجى ضد الإستعمار و حلفائه فقد تأخر تحقيق تطور فى البنية الإسياسة للحياة السياسية خفف من حدة آثاره تبنى الثورة لمبدأ قيم المساواة والعدالة الإجتماعية والتى أنتهت بوفاة مفجرها؟!
وبعد مرور ستين عاما على ثورة مصر الأولى يصبح رصد وقائع الحديث عن إبقاء نص المادة 32 و 35 من الدستور التى تعطى نسبة 50 % تمثيلأ إجباريا للعمال و الفلاحين فى مجلس الشعب والشورى كأحد منجزات ثورة يوليو نوعا من الإستغفال والتحايل والإستغباء و الإستهزاء والإستهبال على عقل و ضمير الأمة والإلتفاف العلنى و الصريح على ثورة 23يوليو وثورة 25 نياير من قوى الثورة المضادة فقد أستغلت المادتين المذكورتين وبالأخص فى الثلاثين عام الأخيرة من عهد المخلوع أسوء إستغلال لتفريغ المادتين من جدوها بل لدخول بطانة من الأثرياء الجدد من قطيع العمال و الفلاحين و ضباط ولواءات شرطة و من إستطاع ضرب أوراق ليثبت أنه من فئة عمال و فلاحين وينتموا لهذه الطبقة للدخول مجلس الشعب و الشورى فكانوا أداة بطش بكافة حقوق الطبقات محدودة الدخل و الطبقة المتوسطة ووسيلة لضرب الفقراء و الإعتداء على حقوق العمال والفلاحين وإغتيال حقوق الأنسان والتستر على الفساد وليس فقط تمرير بيع القطاع العام وإجهاضه وتفكيك مصانعه وطرد و تشريد عماله و تقسيم أرضه لمنتجعات و عمارات سكانية ..إضافة إلى بيعه بأبخس الأثمان بل و الإستمرار فى الإستيلاء وإستحلاب ماتبقى من حصيلة البيع علاوة إلى تمرير قوانين مقيدة للحريات السياسية والعامة وضد مصالح الشعب وقيم العدل و المساواة والحرية و تصب فى صالح مصالح الذمة المتسعة للصوص الثراء الجدد فقط ومزيد من تكريس إحتكار والتكويش على الثروة و السلطة فى مصر فأصبح مجلسا لايعبر عن الحد الأدنى لمتطلبات أى مجلس يعبر عن جموع الشعب بل كان عنوان لاحتياجات ومتطلبات و أهواء فئة الأقلية و مجتمع النصف فى المائة الذى إستنزف وجرف موارد الدولة وإستولى على خيرات مصر ومص دمها و عافيتها وقسمها إلى أفدنة فى يد الطبقة الطفيلية الجديدة وباع طاقتها لإعدائها بأرخص الأسعار و بالقانون و الدستور و المجالس المزيفة ..أن بقاء نسبة 50%المقررة للعمال و الفلاحين فى المجالس النيابية حق يراد به باطل و الإصرار على بقاء أى دور سياسيى للحزب الوطنى وأعضائه و منتفعيه من فلول نظام عصابة مبارك من أثرياء الفساد وإضافة إلى تشريع قوانين مقيدة إقتصاديا و سياسيا لإقامة أحزاب تشترط عضوية 5000 عضو من عدة محافظات ولا تؤهل سوى لإقامة أحزاب يملكها رجال أعمال التى أنتجت الأسبوع الماضى ظهور حزب "المصريين الأحرار" نكاية فى تواجهات ثورة يوليو و"الضباط الأحرار" على يد نجيب ساويرس الذى أممت ثورة يوليو 52 شركة والده أنسى ساويرس لهو إعلان صريح على عودة الأقطاع الإقتصادى والرأسمالية المستغلة و أعاوان الأستعمار الأقتصادى الجديد التى حاولت ثورة يوليو القضاء عليه ولكنه عاد أكثر قوة و شراسة وتنظيما و يقدم نفسه بمتابعة "البزنتيشن" وأهداف الحزب و"الأفينت" على الويب سايت الذى إعلان عنه خالد بشارة المتحدث بإسم الحزب على قناة ON.TV , O.TV للتمهيد لإعادة إقامة حياة فاسدة سليمة مع الإستعانة بنسبة 50% عمال وفلاحين و مغفلين .



#خالد_طاهر_جلالة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساويرس ..وكل بغال الرئيس!أول مقال ممنوع فى ظل ثورة 25 يناير ...
- الغابة من شرفة القراصنة
- عربة إسمها العرق
- هيئت لك
- إلى لَيْلِها الْحارِّ
- مؤامرة الديكتاتور المنتخب
- الحاج S.I.D
- - عضو صغير متقاعد -
- شهوة في محكمة شمال


المزيد.....




- متعاقد أمني سابق في مؤسسة غزة الإنسانية يتحدث لبي بي سي عن إ ...
- سوريا تطلق -هوية بصرية جديدة- تحمل 5 رسائل.. وأحمد الشرع يعل ...
- هل بدأت المرحلة الأخطر بين إسرائيل وإيران؟
- ألبانيز تفضح تورط 60 شركة عالمية في إبادة غزة.. هل من تأثير؟ ...
- عاجل| حماس: سنسلم القرار النهائي للوسطاء بعد انتهاء المشاورا ...
- روسيا تصبح أول دولة تعترف رسميا بحكومة طالبان في أفغانستان
- مشروع القانون -الكبير والجميل-.. ماذا نعرف عن أول -انتصار- ت ...
- الجزائر: الحكم بسجن المؤرخ محمد الأمين بلغيث 5 سنوات
- الغارديان تكشف: قنبلة 500 رطل على مقهى غزة… جريمة حرب محتملة ...
- من بينهم الرئيس الموريتاني... ترامب يستضيف 5 زعماء أفارقة ال ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد طاهر جلالة - إقامة حياة فاسدة سليمة !