أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد طاهر جلالة - مؤامرة الديكتاتور المنتخب















المزيد.....

مؤامرة الديكتاتور المنتخب


خالد طاهر جلالة

الحوار المتمدن-العدد: 2875 - 2010 / 1 / 1 - 18:43
المحور: الادب والفن
    


هو الفصل الخامس من قصة شهوة في محكمة شمال "رواية ممنوعة من النشر" وسوف تنشر الاجزاء الاربعة عشر تباعا على موقع الحوار المتمدن..............
جميع حقوق النشر و الطبع محفوظة للمؤلف خالد طاهر جلالة

لمتابعة الفصل الاول و الثانى والثالث والرابع إضغط على هذا الرابط
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=190478
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&userID=0&aid=195578
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=196550
----------------------------------------------------------------------------------------------
مؤامرة الديكتاتور المنتخب

تنبه المشير مؤخرا أن خبرته فى المجال العسكرى التى تفوق و أفنى عمره فيها تحولت عن قصد إلى قفص كبير شيد دون أن يشعر وهو فى قلبه لإستغراقه على مهل بما إستقطعه من وقت فى حياته على كرسى أصبح أصغر من حجمه فلم يضيف له شيئا جديدا مما حرمه من أن يطور نفسه فى المجال السياسي الذي بلا مراء إزداد وأكتسب فيه زميله السيد الرئيس ثقلا و حنكة وخبرة ونفوذا دوليا و عربيا بالإضافة إلى خبرته العسكرية المحدودة السابقة فى سلاح البحرية أضعف الأسلحة العربية ...و لم يكن هذا من نسيج الصدفة فى رؤية مخطط الرئيس فقد أراد للمشير أن يتقوقع ويتقزم داخل زيه العسكرى حتى ينفجر من البدلة التى ضاقت و ثقلت بالنياشين المرصعة و النسور و السيوف ،و قد ساعده المشير كثيرا فلم يكن لديه أى رغبة أو طموح دفين أن ينازعه فى منصبه أو يزاحمه فيه و قد هيئت له ظنون تعبث داخله من حين و أخر أن الرئيس سيشرف بنفسه على تجهيزه ليحل محله كبديل محتمل له فى الوقت المناسب أو الضرورى حين يحين الآوان فهو فعليا أو نظريا أو ظاهريا يقاسمه القوة التى تركها له أمانة كمهمة وطنية لإعداد الجيش وتطوير تسليحه إستعدادا لمعركة السلام ...
و إستغرب المشير أن الرئيس يشعر بالتوتر من نفوذه على مستوى الجيش فخلعه منه بهذا الصورة الدراماتيكية؟..
فربما أقنعوه بأنه يدبر إنقلابا ضده و أوهموه أن بقائه على قمة المؤسسة العسكرية طوال عشرين عاما جعله يتوهم أنه أكثر قوى من نفوذ قوة قصر الرئاسة ذاته و هو شعورا حقيقيا و يقنيا لم يكن بعيدا بالفعل عن حقائق دوائر الواقع فقد تسرب للمشير و لمس أوتار خياله و أن لم يفكر فى إستعماله بجدية وأن رواده أحيانا ؟
و زادت دهشت المشير لماذا لم يقتله صديقه الرئيس مادام يشك فى ولائه ! هل لعدم يقينه من خيانته؟ أو لان صداقتهما كانت حائل دون ذلك ..فأراد أن يمسك العصا من المنتصف ويحدد إقامته ويحتفظ به كرهينة داخل قصر الرئاسة بمنصب و همي إلا انه عندما تمرد على التقوقع و بدأ التحرك خارج دائرة الاعتقال الافتراضي زادت غيرة الرئيس و حساسيته من مجرد نفوذه الأدبي داخل الجيوش العربية كمجرد محاضر لدرجة أن يلوث سمعته و يراقبه ربما لمجرد واشية من أصدقاء جدد له أو مستشارين سوء أو مدفوعا بحسابات موازين أخرى باتت خارجة عن إرادته ... فليس من السهل التفريط به كصديق هكذا فى بلاد لا تعتمد السياسة فيها على شرعية المؤسسات الحاكمة و لكن على حكم الفرد وبطانته من النخبة المختارة حيث تعبد الأمة الفرد و تحيطه بهالة واهمية من القداسة فتنفخ فى الأدوار حتى أصغرها التى قام بها من يزعمون أنهم أبطالها من الحاكم حتى تسبب فى تلوثهم بأمراض العفن المقترن بطول شغف بقائهم الأبدي الغريزى فى السلطة ....
و قد انتهت حيرته بتوقع أن الرئيس لا يخشاه لذاته و لكن هناك سبب غامض فى الكواليس جعله بدون سابق إنذار عدوا شخصيا مستترا للرئيس ...فضيق عليه ومنعه حتى من التدريس بطريقة غير مباشرة كمحاضر فى الكليات و الأكاديميات العسكرية حتى قبل علاقته بشهوة ....
وردا على مؤامرة الرئيس ضده قرر المشير أن يبدأ ممارسة السياسة فسرب لمن حوله أنه يريد تكوين حزب جديد يضم إلى كوادره أصدقائه من قادة الجيش و الوزراء و رجال الدولة السابقين و المثقفين فى الولايات العربية المتحدة فلاقت الفكرة صدى ناجحا هائلا بين كل فئات المعارضة بأنواعها وحتى داخل دوائر فى الحزب الحاكم على مستوى الولايات كلها و الدوائر السياسيات العربية التى إعتبرتها خطوة غير مسبوقة ستحرك بركة الحياة السياسية الراكدة التي فشلت فى تخليص كرسي الرئاسة فى ولاية العدل و السلام عاصمة الولايات العربية من براثين الرئيس طوال ما يفوق ويزهو عن الأربعين عاما ..وقد تعقد الموقف كثيرا مع إعلان إنضمام إبن سيادة الرئيس الأكبر إلى أى حزب يكونه المشير الذى يمتلك علاقة أبوية حقيقة مع إبن الرئيس الأكبر الذى يرتبط بأبيه وأخوه الأصغر بعلاقة متوترة وتمرد شبه معلن و قطيعة كاملة مع صفوت الكأس ؟
وها هو مستشار الرئيس صفوت الكأس يطلب مقابلة المشير فى بيته وينقل له شكر فخامة الرئيس على رفض المشير توريط إبن الرئيس الأكبر فى أنشطة حزبية بعيدة عن نفوذ والده ..كما أنه يرجوه و يطلب منه إستبعاد فكرة حزب المشير من أجندته مطلقا من الأساس بسبب أن الرئيس غير مستعد إنسانيا أو وجدانيا أن يقبل تماما وقوف المشير ضده فى الساحة السياسية كأعداء بعد أن ربطت الزمالة و الصداقة بينهما كل هذا العمر و التاريخ المشترك بإعتبار أن الرئيس تحمل و صبر على كل تجاوزات و إنحرافات المشير إضافة إلى سلوكيات أبنائه ولكن إلحاح تماسكه بعهد الولاء والإخلاص والصداقة التى جمعته بالمشير جعله يرفض رفضا باتا إقالته رغم كافة التحريضات التى كان يسمعها لإقصائه ...
و قدم صفوت الكأس للمشير عرض الرئيس بمنحه أراضا بأسعار رمزية تدفعها الرئاسة على ساحل البحر لإقامة مشروع سلسلة منتجعات سياحية يملكها المشير و يتم تمويلها من البنوك الوطنية..لكن المشير رفض عرض الرئيس شكرا مشاعره النبيلة نحوه و أشار إلى رسوله انه ليس سمسار أو مقاول و أن الحزب مجرد فكرة يلوكها الأصدقاء والمحبين الذين أظهروا مشاعرهم النبيلة الصداقة نحوه وهم مستاءين من كونه أصبحا عاطلا فعبروا عن ضيقهم من حالته الجديدة ...
ودارت الأيام ومع إنتخابات مجلس نواب الولايات العربية المتحدة أطلق المشير بالونة إختبار ثانية و أعلن أنه يفكر فى الترشيح عن دائرة كفر الرجال منبت رأسه أمه فإذ بصفوت الكأس يعود لمقابلته معبرا له عن حرص الرئيس مرة أخرى على علاقته بسيادة المشير وعلى أهمية إستبعاد الفكرة الترشيح فى مجلس النواب من أجندته مؤسسا ذلك على انه لا يليق بتاريخ السيد المشير أن يجلس مع هؤلاء الأرجوزات التى يحركهم الرئيس كدمى بإشارة من أصابع قدمه ... و فى نهاية المقابلة قدم الرسول هدية الرئيس مفاتيح قصر المشير على ساحل البحر المطل على منطقة الجولف المؤسس من أشهر محلات الأساس فى إيطالى و فرنسا ضمن المشروع الذى رفضه المشير سابقا فكان من نصيب صهر سيادة الرئيس ....

المشير أيقن أخيرا و بعد فوات الأوان أن الرئيس يهيئ إبنه الأصغر بالفعل لتولى الرئاسة خلفا له وأن هذا إرهاصات التخطيط كانت معده سلفا فى ذهن و عقل الرئيس منذ فترة عقدين و أصبحت قيد التحقيق وتطور الأمر فى السنوات الأخيرة التى شهدت مرحلة الإعداد لتنجيم إبن سيادة الرئيس وصعوده التدريجي فى الحزب الحاكم ووسائل الإعلام الحكومية فأصبحت تصريحاته تتصدر الصحف و القنوات التليفزيونية الحكومية قبل الوزراء أنفسهم وتنامي نفوذه المتزايد فعين أخيرا وزيرا للاقتصاد فى حكومة الولاية و لكنه مع التغيير الوزاري قام بتشكيل الحكومة بما فيها إختيار رئيس الوزراء وأن إحتفظ بحقيبة وزارته السابقة و ترك لسيادة الرئيس تعيين الوزارات السيادية فيما أطلق عليه التوازن الديمقراطي فى تقسيم كعكة الوطن بين الأب و أبوه و أصبح جليا أمام المشير أن إزاحته من السلطة و من أى نفوذ سياسي كان حلقة من حلقات مخطط مدروس قام به الرئيس لتوريث إبنه و هو سلوك أصبح شائعا فى جمهوريات الولايات العربية المتحدة التى مازالت ترفع الولايات الملكية فيها شعار (ملك يملك و يحكم )رغم سقوط سور برلين قبل حلول الألفية الثالثة بعشرين عاما سابقة فى رحلتهم لأول النخل ...
إلى أن المشير ربما تجاوز بالفعل الخطوط الحمراء بحذائه العسكرى الغليظ فضغط على أعصاب الرئيس بقدر غير مقبول أو محتمل محتميا بمشاعر و إلتزامات العلاقة الشخصية وواجبات الصداقة التى تربطه بالرئيس من أزمنة عهد الوصال البائد الأكبر وعلاقة التبني الروحى لإبن الرئيس الأكبر و التى قدرها بقيمة أكبر من حقيقة أصولها فى بورصة مجريات الأمور مع تقلبات الأيام و الفصول و السنون والمصالح مع إستعذاب الرئيس و أسرته البقاء الأبدى في السلطة فعندما أعلن المشير أنه يفكر فى ترشح نفسه ضد الرئيس فى ولايته الجديدة على رئاسة ولاية العدالة و السلام العاصمة الاتحادية للولايات العربية المتحدة و على الفور أيده إبن سيادة الرئيس الأكبر فى كافة وسائل الإعلام الخاصة مما سبب حرجا كبيرا لوسائل الإعلام الحكومية و لقصر الرئاسة ...
كان المشير يتصور أنه يقوم بتهريج ومداعبة من النوع الثقيل مع صديقه الرئيس فهو ليس بهذه السذاجة ليدخل حربا يعلم مسبقا أنها ليست ميدانه فهو لايملك حزبا و أجهزة أمنية أو إعلام يسبح فى ملكوته أو قضاء يتلاعب مع الأمن بالنتائج فشعبيته لايمكنها تغيير الأدوات التى تحكم الواقع كما أن ووقوف التيار الاسلامى معه سيؤدى لمذبحة أشرس لهم من مذبحة القلعة ... كما أن ظروفه الصحية ومرض أطراف أوتاره العصبية الذى حل به أخيرا من تداعيات إصابات حروب الماضى لا تسمح له سوى أن يلعب الطاولة بنشوة مع شهوة التى أصبحت صديقة شخصية لزوجته ولعائلته فى الفترة الأخيرة .
و لكن صفوت الكأس حضر لقصره هذه المرة دون موعد سابق و فى عطلة نهاية الأسبوع و فى حضور كافة أفراد أسرة المشير بما فيهم شهوة و حدثه على الملأ كأنه يلقى أوامر عسكرية على المشير بأن الرئيس يطلب منه سحب ترشيحه من الإنتخابات الرئيسية فورا و ألمح أن الأجهزة الرقابية لديها صور مشينة عن علاقته بشهوة لم تسرب للصحافة بخلاف أشياء أخرى هو فى حل من ذكرها .. و قد نزلت كلمات صفوت الكأس على الحاضرين كالصاعقة فخيم جو من السكون و الدهشة المصحوبة بالغيوم.
إستدرج المشير صفوت الكأس مستهزأ و غير مكترث وراجيا أن يقول ما لديه وصفوت إندفع ورمى أمامه بإستفزاز و تهديد على المنضدة صور له مع شهوة إضافة إلى صور أخرى مع فتيات شبه عاريات ..
وشعر المشير الذى كان يرتدى جلباب و عباءة و يجلس وسط أحفاده بالإهانة الشديدة التى ما كان يجرؤ صفوت الكأس على التلفظ و الحديث معه بهذا الوقاحة إلا بضوء أخضر من سيادة الرئيس ذاته ..
وعلى عكس المتوقع تعالى صوت ضحك المشير مجلجلا فى حديقة قصره قبل أن يقول لرسول الرئيس "إذن أنتم الذين قمتم بتسريب الصور للصحافة الايطالية... أن صديقى برليسكونى سيكون حزينا عندما يعلم أنكم تلعبون لحساب صديقكم شارون"
و بلهجة الثقة و الإصرار و الكرامة قال لصفوت الكأس " قل لسيادة الرئيس "طظ".. فبوجه عام الناس لا تصدق ماتقولوه ومن السهل تكذيبه ..فكما ترى الآن شهوة تعيش بين أسرتي كإبنة ...و برليسكونى ليس فى مصلحتكم أن يعلم أنكم أداة يستعملها أصدقائه للضغط عليه فلدية كما تعرف وسائله الخلفية للتخلص من القاذورات فى مقبرة نفايات الإسيباجتى على الطريقة الايطالية .. "
ضحك المشير و هو يقذف الصور فى و جه صفوت الكأس مستكملا خطابه له "و أرجو أن تكون فتيات برليسكونى قد أعجبتك ....وإلا تنسى أن وظيفتك الأولى كانت إصطيادهم وإنتقائهم و تصويرهن وتوريدهن لأسيادك "
حاول صفوت الكأس أن يتكلم لكن المشير لم يترك له مجالا و إرتفع صوته بحزم "اسكت لا تفتح فمك الفارغ ...اذهب يا صفوت وانصح ولى نعمتك يا ولد أن يسحب أوارق ترشيحه فلا أحد يقبل أن يحكمه ممثل وإبنه المهرج و قواد من خلفهم بعد الآن."
إنفجرت الأسرة و شهوة بالضحك و صفقوا للمشير
و هتفت شهوة بالفرنسية : تنتخبوا مين ...؟
ورددت أسرة المشير :أبو حمامة
شهوة : و حببكوا مين ؟
أسرة المشير :أبو حمامة
و رمت شهوة أثناء ذلك رسول الرئيس بالبيض المسلوق و هو يفر هربا من هول خزيه و قد إنهارت عجرفته رمادا وبارت كرامته المنتصبة ...
ومع ذلك لم يستكمل المشير إستيفاء تقديم أوارق الترشيح لرئاسة الولاية قبل الموعد النهائي للتقديم التى تشمل كل الناخبين في كل الولايات العربية رغم مباركة ومبايعة إبن الرئيس الاكبر الذى تصاعد خلافه الحد مع أبيه ... و إتصل المشير بالرئيس مباشرة عقب ذلك وقال له مزاحا "مبروك ياريس الرياسة .. بس و حياة أبوك لما تعوز تقول لى حاجة إتصل بى مباشرة ما تبعتليش الواد صفوت أصل شهوة و العيال بتلقه بالبيض و بيجى الموضوع فوق دماغي ...ما أنا اللى بقعد ألمه ....ما أنت عارف ما أنا عاطل وما وريش بقى حاجة ؟"
إنتهت الحبكة المكررة لإنتخابات الرئاسية وإنتخب بالفعل الرئيس لولاية تاسعة و تفرغ المشير و إنزوى لكاتبة مذكراته و هو يعلم أنه مازال تحت المراقبة ...و توقف صفوت الكأس عن الحضور لقصره وأن لم تتوقف زيارة صديقه إبن الرئيس الأكبر ...
وفى غرفة مكتبه بقصر الولاية الرئيسي نظر الرئيس بعمق وشرد بالتفكير فى السماء المطلة من نافذة الغرفة المكيفة عندما علم أن المشير قد شرع فى كتابة مذاكراته وقال لمحدثه أن رجل فى وزن أبو حمامة يجب أن تكون خاتمة حياته أكثر إتقان من السقوط من شرفة فيجب أن تكون نهاية تليق بمقامه و صداقتهما المشتركة وأمر مستشاره صفوت الكأس " إتصال بصديقنا إسحاق شارون ورتب معه للقاء قريب و توقف قليلا و إستكمل حدثيه "هو كان أخر عنوان للقاء شارون أيه ...."
توقف لبرهة ثم أضاف ضحاكا متهكما"...خلى عنوانه بحث الدفع الخلفى لعجلة المشروبات الدافئة ....و إتصل ياصفوت برؤساء التحرير و خليهم يضبطوا الجو.. المرة إللى فاتت.. الرجل زى ما أنت عارف كان زعلان جدا محدش أهتم بيه كفاية غير الجماعة بتوع الشتيمة والأخوة القوميون ... كان حاسس أن فيه تجاهل من الجماعة بتوعنا و أنا قلت قبل كده لازم توازن "
وبعد ستة شهور من زيارة الثانية لإسحاق شارون لقصر رئاسة عاصمة العرب بمناسية ذكرى قيام الولايات العربية المتحدة أصيب المشير أبو حمامة فجأة بأعراض مرض عضل إحتار فيه أطباء مدينة العدل و السلام و فور علم السيد الرئيس أمر بسفره مباشرة على نفقة الولايات العربية المتحدة بطائرة خاصة للعلاج بفرنسا وظل مرض المشير غامضا و يزداد غموضا وتعذر فهمه على فريق من الأطباء المتخصصين فى العاصمة الباريسية حتى أجمعوا على أن أعراض المرض تشير إلى تسمم من الصعب كشفه وعندما فشل قصر الاليزيه فى إقناع الحكومة الإسرائيلية على إنقاذ المشير من مرضه الغامض طالبت فرنسا من الرئيس الأمريكي التدخل لدى حكومة و لاية إسرائيل لتمرير ترياق السم المداوى بشكل غير رسمي و هو ما قام به رئيس الوزراء التركي عبر السفير الإسرائيلي فى أنقرة إلا أن وزارة الخارجية الإسرائيلية نفت صلت بلدها بالموضوع ...و حث الرئيس الفرنسي قرينه المستشار الألمانى فى الواسطة لإنقاذ الرجل المريض و تبرع رئيس الوزراء الإيطالي بذات الطلب إلا أن الحكومة الإسرائيلية أعادت تأكيد النفي و كانت هناك محاولات من ولاية الأردن و إتصالات و ضغوط من أمين جامعة الولايات العربية المتحدة لأمين العام للأمم المتحدة عبر دوائر دبلوماسية غير معلنة بل ومن وزير خارجية عاصمة الولايات العربية نفسها التى مارست ضغوط على ذات الحكومة الإسرائيلية باءت كلها بنجاح الفشل.
---------------------------------
إنتظروا "إلى ليلها الحار"
الفصل القادم من قصة شهوة فى محكمة شمال "رواية ممنوعة من النشر"



#خالد_طاهر_جلالة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحاج S.I.D
- - عضو صغير متقاعد -
- شهوة في محكمة شمال


المزيد.....




- باتيلي يستقيل من منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحد ...
- تونس.. افتتاح المنتدى العالمي لمدرسي اللغة الروسية ويجمع مخت ...
- مقدمات استعمارية.. الحفريات الأثرية في القدس خلال العهد العث ...
- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد طاهر جلالة - مؤامرة الديكتاتور المنتخب