فيروز أمين
الحوار المتمدن-العدد: 3327 - 2011 / 4 / 5 - 01:36
المحور:
كتابات ساخرة
الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك
قد ينطبق هذا المثل على الدول المتقدمة التي توصل الليل بالنهار حتى تحرز تقدما في بلادها وفي مواطينها ، نراهم يأكلون وهم يمشون يتكلمون وهم يمشون و ربما يمشون أثناء نومهم ، وبالنسبة الينا فأقول وبكل أمانة أن الوقت قطعنا إربا إربا ومازلنا صابرين منتظرين الوقت الذي يحل مشاكلنا ، ما زلنا صابرين على الحكومة المُنتحبة لتشكيل وزاراتها وما زال أمام المالكي مهلة شهرين (أقل أو أكثر لا يهم ) من مهلة المئة يوم التي وعد فيها بالإصلاحات ، وكأنه إقتبسها من الرواية الشهيرة لماركيز
( مئة عام من العزلة )
خلال الشهور الماضية التي إنتظرنا فيها إنتهاءالصراع على الكورسي ولحين تشكيل الوزارات التي مازالت قيد المناقشة ووووو..........
وفي خضم هذا الإنتظار اللامتناهي أصبح لدي فائض من الوقت لذا فكرت في إنشاء شركة لتصدير الوقت للدول المتقدمة وستكون اليابان أولى الدول التي أصدر لها الوقت ومع خصم 5% إكراماً لضحاياها من الزلازل ، وأنا على يقين أن بضاعتي ستلقي رواجاً في اليابان لأنهم بعد الكارثة التي تعرضوا لها سوف لن يعرفوا طعم الراحة والنوم وكل فرد منهم سيتحمل مسؤلية إعادة بناء (كوكب) اليابان وستنهض من جديد مثلما فعلت من قبل بعد فاجعة ناكازاكي وهيروشيما ، لذا أنادي كل العراقيين الشرفاء أن يتكرموا ويشتروا أسهماً في شركتي لكي تزدهر تجارتنا مع الدول الأخرى وبهذا ندعم إقتصادنا الذي يعتمد بشكل رئيسي على تصدير سلعة واحدة ( وهو أبو البلاوي كلها ) النفط .
#فيروز_أمين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟