الحكام العرب من جنيف الى الرياض

فيروز أمين

الحوار المتمدن-العدد: 3313 - 2011 / 3 / 22 - 21:11
المحور: كتابات ساخرة
    

لا أجد أي وصف لمدينة جنيف أفضل وأرق من وصف غادة السمان عندما وصفتها بخمس كلمات :
جنيف مدينة لها "سحر الفراشة ورقة أصابع النشال "
ولكن أولي الأمر عنا ماذا يعرفون عن جنيف الفكر والعلم ،جنيف الفن الذي حضن كبار الفنانين والأدباء أمثال روسو وفولتير ، وجنيف الزاخرة بالمتاحف الشهيرة غير البنوك والشركات العملاقة حيث تزدهر صفقات المال والأعمال وتتكدس في بنوكها أموال الشعوب المنهوبة من قبل حكامها
في حسابات سرية .
وماذا يحصل لتلك الأموال بعد تجميد أرصدة الرئيس المخلوع ؟
لا يهم ، المهم أن الرئيس المخلوع أيضا حُرم من تلك الأموال .
قد نجهل مصير تلك الأموال المهربة ، ولكننا بالتأكيد نعرف الى أين يكون ملاذ حكام مدى الحياة وفي الطريق هناك مرشحين من اليمن وليبيا سينضمون الى فندق الرؤساء السابقين في الرياض ، ولكن لماذا بالذات السعودية ؟
ربما يكمن السبب في أنهم يودون التقرب من الله وإعلان التوبة بعد عقود من العيش في ضلال والإنقياد وراء مغريات السلطة وملذات الحياة الفانية .
و الى أين سيكون المفر لو هبت رياح التغيير على السعودية ؟
لا لا السعودية مستبعدة من التغيير ليس كون الشعب راضٍ عن النظام
الحاكم ولكن القمع والكبت التي تنتهجه الحكومة ضد شعبه هو فوق كل تصور .
ولكن في المستقبل قد يجد السعوديون حل بديل ، فمع تكدس الرؤساء وعائلاتهم في السعودية قد يضيق عليهم البلد ، عندها وكرد للجميل فعلى الحكومات العربية الجديدة وشعوبها الحرة أن تستقبل أبناء السعودية المطالبين بالتغيير والإصلاح .

#فيروز_أمين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل