أيها البشر إحذروا ......

فيروز أمين

الحوار المتمدن-العدد: 3308 - 2011 / 3 / 17 - 21:43
المحور: الادب والفن
    

تغير الطقس
بعد تغير النفوس
لم نعد نرى في البحر طير النورس
لم نعد نسمع صوت الأمواجِ في الصدف

طائر البطريق
ينادي أين الطريق ؟
الى أين المفر حين يذوب الثلج في القطب الجنوبي ؟

لا تتكبدوا عناء الصعود للجبل
فما من عسل
لقد إنقرض النحل
وقريبا سينقرض البشر

إنها البيئة غاضبة على ساكنيها ذو النفوس الطامعة
الذين لا ينفكون يقطعون الأشجار ويسممونها بأدخنتها السامة
غضبت منا ومنعت عنا المطر
وعليها لا يقع أي عُذر
بل على بني البشر

السمكة أعلنت إمتناعها عن الأكل
لم تعد تحتمل أكل المزيد من البشر
الملقيين في البحيرات والأنهر
والجريمة تُقيد حوادث ضد مجهول في المراكزِ والخفر

الكائنات الحية تحتضر
من النفايات السامة
كل الكائنات في الجو والبحر والأرض لم تسلم من الخطر
ثقب طبقة الأوزون كل يوم يكبر ويكبر
فوهة البراكين تنفجر ما عاد للجوف من صبر
الأرض تنفجر غيض وغليان
المحيط يُلقي فيضان
والسماء ترسل رياحاَ و أعاصيراً

مُدنسي البيئة هُم أول من ينادون للإصلاح
فقط حين لا تتضارب المصالح

الفصول الأربعة تنادي : بتقليص عددها لفصلين
صيف حار أوشتاءٌ قارص لا نألف في السنة غير هذين الفصلين
أين هي زهور البابونج الربيعية ؟
أين هي أوراق الأشجار الخريفية ؟

فقدَ الشُعراء إلهامهم
وجفَ الحبرُ في القلم

إحذروا صبر الحليم إذا نَفذ
من عقابها ليس هناك مَنفذ
إحذروا غضب البيئة
فهي كريحٍ عاتية إليكم آتية

البيئة تُحَذِ ر
يا أيها البشر أنشروا في الأرض فساد وشر
سأبتلعكم جميعاً في لمح البصر

الأوغاد أعلنوا أن حرب البترول قد إنتهى
حرب المياه قد إبتدا

زمنُ الأوغاد هو هذا الزمان
للأبطالِ فيه ما عاد من مكان

#فيروز_أمين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل