أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي شايع - الدفاع بالتبنّي!














المزيد.....

الدفاع بالتبنّي!


علي شايع

الحوار المتمدن-العدد: 3324 - 2011 / 4 / 2 - 09:47
المحور: حقوق الانسان
    


أتذكّر موقفاً قديماً للناشط الحقوقي والمتحدث باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان هيثم مناع، دعا فيه إلى استحداث وسائل جديدة للدفاع عن معتقلي الرأي، مقترحاً ضرورة أن يتبنى كلّ مثقف أو مهتم بالشأن الإنساني موقف دفاع عن معتقل رأي عربي، ليصبح كل إنسان مسئولاً ضميرياً عن شبيهٍ مُغتـَصب الإرادة، منطلقاً من بديهة الرؤية للاعتقال السياسي؛ كمرض لنقص المناعة الذاتية، في مجتمع مسلوب المدنية، ومُنتهك الثقافة، ومَغلوط السياسية.

موقف الدفاع بالتبني، يفهمه الطغاة ويخشاه أتباعهم، بل يعدّون له ما استطاعوا من رباط خيول خاسرة الرهان في النهاية، يطول بحثها مجدّداً عن إسطبل آخر يضم تزاحمها، ويلبي رغبتها للاحتكاك ولو بجدران ذلك الإسطبل.

الدفاع بالتبني سيشوّشُ عليه أصحاب الغايات، والطامعون بعطايا الطغيان، ولو بالسماح لهم صاغرين -صمتاً- بدخول بلدان الظلم والتمتع بهواء يُحرم منه الآخر الرافض للهوان، سواء الممنوع من دخول البلد لأسباب سياسية، أو الموجود في البلد جغرافياً، لكنه يخفى في غياهب معتقله، ويغيّب إنسانياً.

مَثَل المُشَوِّشِين هنا مثل مذيعة من قذافيي التملق، أضحكت العالم بقولها:" إن الأمم المتحدة تبنت قرار مواجهة ليبيا، علماً إن التبني حرام في الإسلام..".

الدفاع بالتبني يوجب النظر إلى الأحداث وتفاصيل ما يجري الآن، كما لو أن القضية قضية شخصية، ليس بمضمونها الفردي، بل بماهيتها الذاتية، بمعنى "لا يؤلم الجرح إلا من به الألم".. فها أنا أشارك الكاتب والصحفي حسين العودات ألم صرخته واستنجاده عبر أثير إحدى الفضائيات:" نريد الخلاص من الظلم في سوريا، من الفساد..فسدوا فنهبوا قوت الناس"..

موقف الدفاع بالتبني سيجعلنا نتبنى حتى حق شرطية صفعت (الشهيد) محمد البوعزيزي مفجر الثورة التونسية، واعتقلت منذ تلك الحادثة، فحق تلك المرأة، والتبني لموقف مناصرتها، نابع من أهمية إنصاف الثورة كلّها، عبر محاكمة عادلة ومعتبرة، لكلّ المتهمين، في دولة الأمل الديموقراطي؛ دولة المؤسسة.

موقف الدفاع بالتبني سيضع كل فصيلٍ في فصيلته التي تأويه، وتمثل جنسه، أو متبوعه، حيث سنرى (عائشة القذافي) في اصطفاف سالف، وقد تبعها جوقة مدافعين عن صدام، يوم كانت على رأس هيئة الدفاع عن الطاغية، دعماً بالمال والجاه، إلى جانب محامين عرب آخرين.. وها تنبحها، وتنبحهم كلاب الحوأب!، فيتوارى كلّ منهم عن القوم، من سوء ما بشر به.. يتوارون بلا حكمة، بحثاً عن المأوى، ولقلوب الفقراء والبسطاء أشد وأبقى، فليتهم لجئوا إليها..

الدفاع بالتبني سيجعل أي شاعر قابض على جمرة الإبداع - مثالاً لا حصراً- يجنّد وعيه للدفاع عن حق شاعر سقط شهيداً في تظاهرة بصنعاء اليمن.. فالشهيد الشاعر أحمد المنيعي، سجّل بموقفه وكلماته ما يعلو بمجد الانتماء للشعر الحقيقي، ولقصيدة تُكتب بالتضحية، وبالأقدام عليها. أليس إقدام الشاعر، إقدام تضحية أبدي.



#علي_شايع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فن التغيير
- نوروز بوعزيزي!
- مرج البحرين!
- الإيقاظ بالكارثة!
- مغانم التاريخ!
- صحيح الدولة
- حق المحتج
- الشكر لمن حرَّرَنا!
- رحيل مبارك، عنا، وعلينا!
- نار الحرية
- زين الديكتاتوريين!
- الوقت الضائع
- إنّا معكم محتفلون
- الاجتماع السياسي العراقي
- وبالمسنين إحسانا!
- لِتُقرع الأجراس لأجل الصحافة
- مبارك للمعارضين أيضاً!
- الزواليون
- أرْغْنُ سيِّدَة النجاة
- قرض المريض وقرظه!


المزيد.....




- الأمم المتحدة: الجوع الشديد يهدد جنوب السودان ومالي بسبب الص ...
- مندوب إيران في الأمم المتحدة: إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمر ...
- مندوب إيران في الأمم المتحدة: إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمر ...
- مؤسستان فلسطينيتان: العزلة والمخاطر تتضاعف على الأسرى بسجون ...
- غزة والسودان في عين العاصفة.. الأمم المتحدة تحذر من مجاعة وش ...
- الأمم المتحدة: الحرب الإسرائيلية على غزة تسبّب -معاناة مرعبة ...
- ألمانيا: المؤبد لطبيب سوري متهم بارتكاب جرائم حرب في سوريا
- الأمم المتحدة: 638 ألف سوداني يواجهون خطر المجاعة
- مفوضية الأمم المتحدة للاجئين تلغي أكثر من 3000 وظيفة بسبب نق ...
- رايتس ووتش: انسحاب المجر من -الجنائية الدولية- إهانة لضحايا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي شايع - الدفاع بالتبنّي!