أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - سعود سالم - بوادر هزيمة الثورة اللبية














المزيد.....

بوادر هزيمة الثورة اللبية


سعود سالم
كاتب وفنان تشكيلي

(Saoud Salem)


الحوار المتمدن-العدد: 3319 - 2011 / 3 / 28 - 03:34
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


في خلال ساعات قليلة سيقرر مجلس الأمن الدولي بداية الهجوم الجوي على ليبيا
فرنسا تقول أنها مستعدة لبداية إلقاء القنابل منذ الليلة
نحن ندد بهذا القرار الدولي - إذا تحقق
ونرفض مبدئيا أي تدخل أجنبي في ليبيا مهما كان نوعه
وبالذات من فرنسا التي باعت للقذافي بعدة مليارات الأسلحة التي يستعملها اليوم لتفجير الليبيين ولم توقف عقودها مع اقذافي إلا منذ ثلاثة أسابيع.
ندد بهذا التدخل والذي سيحول ليبيا إلى جحيم أكثر من الجحيم الحالي.
والذي من شأنه أن يسرق من الليبيين ثورثهم التي كلفتهم حتى الآن آلاف الضحايا.
وأيضا سينشئ الشقاق داخل فصائل المقاومة.
وحتى في حالة نجاح هذه العمليات العسكرية ومقتل القذافي كصدام حسين
فإن الأمريكان والفرنسيين سيكونون هم الذين حررونا من القذافي
ونستطيع أن نؤكد بأنهم سيذكوننا بذلك في كل لحظة وكل مناسبة.
فكيف سنقابل العالم بعد اليوم؟ وكيف نشرح للأجيال القادمة كل هذه الضحايا، كل هذه الجثث التي تملأ الشوارع.
نتحرر من القذافي ونصبح عبيدا لمن سلحه وأعطاه القوة طوال هذه السنين الطويلة من القهر والعنف السلطوي.
بعد الخطأ الأول ، تحويل الثورة الشعبية إللى ثورة مسلحة،
ها نحن نرتكب الخطأ الثاني ، إنشاء قيادة ليبية من بقايا النظام
والخطأ الثالث قادم لا محالة .. طلب المساعدة من أعدائنا
ونرجو ألا نصل إلى ضرورة خطأ رابع … الإحتلال وإنزال المارينز
ساركوزي وفرنسا عدو لنا ولكل العالم الثالث ولا يخفي كراهيته لنا كل ما يهمه هي مصالحه الإنتخابية العام القادم. والذي نظم المقابلة واللقاء بين ساركوزي وبين ممثلين عن المجلس الوطني الإنتقالي ليس إلا المتفلسف برنار هنري ليفي والذي حضر المباحثات بين الجانبين
وللذين لا يعرفون هذه الشخصية فهو ناشط صهيوني فرنسي يعمل كل جهوده لمساندة إسرائيل والدفاع عن مصالحها، متواجد ليلا ونهارا في الساحة الإعلامية الفرنسية والعالمية، ولقد رأينا صوره
مؤخرا في ميدان التحرير في القاهرة حيث جاء ليرى ما يجري ولتأكد بأن ثوار ميدان التحرير لا يهتفون بسقوط إسرائيل.
فماذا يمكن القول الآن في انتظار القنابل؟ لأن القنابل لن تفرق بين من مع ومن ضد القذافي


القنابل الإستعمارية كما تعرفون لها هدف واحد ووحيد الدفاع عن مصالح تجار السلاح
يبيعون بعدة مليارات أسلحة للقذافي
ثم نطلب منهم أن يدمروا هذه الأسلحة
وبعد ذلك نعقد صفقات جديدة مع الحكومة الجديدة
القصة قديمة ومعروفة ومملة
ولكن هناك من لا يفهم إلا بإرتكابه بنفسه الأخطاء التي ارتكبها من سبقه
أقول هنا بكل وضوح
أن هذا الخيار هو خطأ ستراتيجي في غاية الخطورة
سيدفع ثمنه الشعب اللبيي ربما طوال سنوات عديدة
أطول من سنوات القذافي وعائلته المالكة
ونناشد اليوم
الآن
قبل عدة ساعات من حرق ليبيا نهائيا وتحويلها إلى بغداد أخرى
كل اللبيين
المثقفين
الفنانين
والجامعيين
الكتاب والذين لا يعرفون الكتابة
وكل مواطن ومواطنة
نطالب الجميع برفض هذا التدخل العسكري من قبل أمريكا وفرنسا وبريطانيا ومن يساندهم من الأنظمة العربية
وفي نفس الوقت نطالب لكل الشعوب أن تساندنا
مصر وتونس وفرنسا والصين وشعوب العالم بأسره نرحب بمساندتهم وتعاطفهم معنا ولكننا لا نطلب أي شئ من أي حكومة سوى أن يرفعوا أيديهم عنا ويتركوننا نحل مشكلة القذافي بأنفسنا.
مارس 2011,17



#سعود_سالم (هاشتاغ)       Saoud_Salem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدمية وأسطورة الكينونة ... الحلقة الثالثة
- العدمية وأسطورة الكينونة ... الحلقة الثانية
- العدمية وأسطورة الكينونة
- كوكا كولا... إشكالية المثقف
- سفر العدم والجنون
- الخيال
- الخطوة الأولى لفك الحصار... تسريح الجيوش
- الوعي المحاصر
- الله والشاعر والفيلسوف
- عن الأسرة والكراسي
- طبيعة الكارثة
- مناورات لفك الحصا ر


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - سعود سالم - بوادر هزيمة الثورة اللبية