البلاغ الصادر عن الاجتماع الاخير ل - اللجنة المركزية لاتحاد الشيوعيين في العراق- بصدد مستجدات الاوضاع السياسية الراهنة في العراق

اتحاد الشيوعيين في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 3318 - 2011 / 3 / 27 - 23:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في الاجتماع المخصص لبحث الاوضاع السياسية الراهنة في العراق وآخر مستجداتها حددت اللجنة المركزية لاتحاد الشيوعيين في العراق رؤيتها وموقفها منها كمايلي:
1- يرى اتحاد الشيوعيين في العراق بان الموجة الثورية التي هيمنت على منطقة الشرق الاوسط والعراق تحديدا مبعث للامل والتفاؤل، وهي بداية جيدة لتطور الاوضاع الثورية في المنطقة باتجاه تحقيق الحرية ومكاسب سياسية واجتماعية واقتصادية هامة لشعوبها وبخاصة للطبقة العاملة وكافة المحرومين، فبرغم ان التغيرات الراهنة قد طالت الانظمة الحاكمة في هذه الدولة او تلك ولم تصاحبها تغيرات سياسية واجتماعية واقتصادية جذرية الا انها حققت مكاسب هامة في معترك النضال من اجل الحرية والعدالة ومقارعة الدكتاتورية ومن المؤمل ان تتجه باتجاه تعميق الازمة الثورية وهز اركان النظام الرأسمالي المبنية على الاستغلال والربح والجشع..
2- ان الوضع السياسي في العراق متأثر بما يجري في الدول العربية وفي الشرق الاوسط باسره، حيث ان الاوضاع السياسية والاقتصادية السائدة في العراق لاتختلف عن مثيلاتها في بقية الدول بل ان الوضع العراقي اسوء من نظرائه حيث ان البلد لايزال يرزح تحت وطأة الاحتلال وفي ظل تكالب وسيطرة القوى الطائفية والقومية البغيضة التي تحالفت من اجل اقتسام غنيمة السلطة وهي تمارس دكتاتوريتها بشكل فاضح على الشعب العراقي.
3- اننا نعبر من جديد عن دعمنا الكامل للمظاهرات التي انطلقت في العراق بهدف تحسين المستوى المعاشي وتحسين الخدمات الاجتماعية وضد الفساد والبطالة والحق في التغير الديمقراطي للنظام السياسي القائم ليحل محله نظام ديمقراطي ومدني حديث. كما ندين بشدة اعمال القمع والممارسات المناهضة لابسط الحقوق والحريات والتي تقوم بها الاجهزة الامنية وبايعاز وموافقة الحكومة العراقية والقوى الميليشيائية التابعة للاحزاب الحاكمة مسيطرة ضد ابناء شعبنا المحتجين وضد الجهات و والشخصيات التي قامت ولعبت دورا هاما في تنشيط الحراك السياسي في الشارع العراقي.
4- من الضروري اتساع رقعة التظاهرات الشعبية وبلورتها حول مطالب سياسية واقتصادية واجتماعية اساسية كفيلة بتغير الاوضاع القائمة مثل بناء نظام ديمقراطي مدني حديث وضمان حرية التعبير والتظاهر وتحريم القمع والاعتقال والاعتداء على الحريات ومساءلة المنتهكين والقوى الخارجة عن القانون، ورفع الاجور والمعاشات وتوفير العمل او ضمان البطالة للعاطلين عن العمل، و وضع نظام رعاية اجتماعية وصحية شاملة وكذلك التنديد بكل السياسات الليبرالية التي انتهجتها الحكومة العراقية عقب الاحتلال المتمثلة بهدم القطاع العام ووقف كافة المعامل والمنشآت التابعة للدولة ولبلرلة السوق ورفع اسعار المحروقات وسحب يد الدولة في مجال الرعاية الصحية والخدمية وغيرها..
5- كما اصبح من الضروري الان تأمين قيادة ميدانية نضالية فاعلة لغرض تنظيم و تحريك وتوجيه الاحتجاحات الشعبية العفوية، والتعامل بمرونة عالية مع كافة القوى التي تؤيد الحراك الجماهيري وتدعو الى تفعيل الارادة الشعبية واعلاء صوت الجماهير، وفي هذا السياق فان على الحركة الشيوعية تحديدا تقع مسؤولية تأمين قيادة نشطة من كافة النشطاء الشيوعيين وبخاصة القوى الشابة منها بصرف النظر عن الانتماءات التنظيمية المختلفة وينبغي تجاوز الاطر التنظيمية الضيقة التي تعرقل بشكل واضح لعب دور اكثر فاعلية للحركة الشيوعية في خضم التظاهرات الشعبية. ان تجاوز الخلافات القديمة او الاطر التنظيمية الراهنة والتوجه نحو الشارع والعمل المشترك والتمحور حول بلاتفورم سياسي واضح يحدد المطاليب الاساسية للشعب العراقي يعتبر مهمة عاجلة بالنسبة للشيوعيين وكافة التحرريين والتقدميين في المرحلة الراهنة..

عاشت الاشتراكية
اتحاد الشيوعيين في العراق
اللجنة المركزية
نهاية آذار 2011

#اتحاد_الشيوعيين_في_العراق (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل