ليعش الاول من آيار عيد الطبقة العاملة العالمي

اتحاد الشيوعيين في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 2269 - 2008 / 5 / 2 - 12:09
المحور: ملف الاول من آيار 2008 - أفاق الماركسية واليسار ودور الطبقة العاملة في عهد العولمة
    

بحلول الاول من آيار يرتفع صوت الطبقة العاملة العالمية، الطبقة التي تشكل الاكثرية الساحقة للبشرية جمعاء، ضد الظلم والاستغلال في ظل نظام الرأسمالية المعاصرة ويشتد النضال في سبيل تحقيق غد افضل للطبقة العاملة وبناء مجتمع ينعم بالحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية.
احتفلت الطبقة العاملة العراقية بوصفها جزء لايتجزء من الطبقة العاملة العالمية طوال العقود المنصرمة من وجودها بالاول من آيار وبعيدها الاممي ورفعت فيه شعاراتها ومطالبها الملحة والعاجلة والمصيرية. تحول الاول من الآيار بفضل هذا النضال الجبار الى عطلة رسمية وتحول الى رمز للاحتجاج والاعتصام والتظاهر ضد الظلم والاستغلال بشكل عام وضد الاستغلال والهمجية الرأسمالية بشكل خاص.
رغم الظروف الصعبة التي مرت بها ولاتزال تمر بها الطبقة العاملة العراقية في ظل الاحتلال الامريكي وسندان الارهاب والقوى الارهابية والسلفية من كل شاكلة ولون والعيش في مجتمع انعدمت فيه الدولة ومؤسساتها الا انها لم تنقطع عن تقاليدها النضالية والاحتفال بالاول من آيار والنضال في سبيل تحسين ظروفها المعاشية واعلاء صوتها الاحتجاجية، وفي كل فرصة مواتية عبرت الطبقة العاملة ونقاباتها وشخصياتها عن عمق احتجاجها ضد الوضع الراهن وعن مطالبها الملحة والعاجلة، ولعل خير دليل على ذلك هو الاضرابات التي شهدتها السنة المنصرمة في قطاع النفط وبالتحديد من قبل نقابة عمال نفط الجنوب وغيرها من الاضرابات والاعتصامات المستمرة التي يبدو باننا، وكلنا امل في ذلك، سنشهد المزيد منها في الحقبة المقبلة.
ان وضع الطبقة العاملة في العراق في تدهور مستمر وظروف العمال المعاشية والاجتماعية صارت اسوء من قبل بسبب سياسات الخصخصة وانعدام الامن وتوسع رقعة البطالة، كما ان الزيادات التي حصلت في رواتب العمال والموظفين لم تصاحبه اي اجراءات اخرى للتنمية الصناعية والزراعية وتوسع العدالة الاجتماعية وتنشيط دور الطبقة العاملة في المجال الاقتصادي والتنموي لذلك ادت الى ارتفاع معدلات التضخم والغلاء وتدهور القدرة الشرائية للطبقة العاملة والفئات المحرومة الاخرى، كما ادت الى توسع الهوة في المداخيل وزيادة مداخيل الطبقة العليا وبيروقراطي اجهزة الدولة والمدراء وغيرها من الفئات التي اصبحت تعتاش وتتطفل على اموال الدولة والقطاع العام وتستغل مرافق الدولة خدمة لمصالحها وشركاتها ومؤسساتها الاهلية الخاصة. ان الطبقة العاملة العراقية تواجه اليوم اسوء مرحلة من مراحل تأريخها في ظل الاحتلال الامريكي البغيض وسيطرة شركاتها وسيطرة القوى الطائفية والميليشيائية وسطوة الارهاب، وفي ظل سياسات صندوق النقد والبنك الدوليين المفروضة على الشعب العراقي من خلال سياسات الحكومة العراقية في مجال الخصخصة وسحب دعم الدولة للخدمات الاجتماعية والصحية وترك الحبل على الغارب للقطاع الاهلي وللشركات الدولية والمحلية السيئة الصيت..
في الوقت الذي لم تقف الطبقة العاملة مكتوفة الايدي حيال لاوضاع المزرية الا ان الوقت قد حان لتستنهض وتلعب دورها بصفتها الطبقة الرئيسة والهامة في المجتمع العراقي، حان وقت بناء المنظمات النقابية والعمالية النشطة ودفع الحركة المطلبية الى الامام، حان وقت المطالبة بالزيادة في الاجور بشكل تتناسب مع مستويات الغلاء وبتوفير العمل المناسب وتوسع شبكة الضمانات الاجتماعية وسن قانون عمل تقدمي على الاسس والمعايير التي تبنتها منظمة العمل الدولية والاتفاقيات الاخرى التي تضمن حقوق الطبقة العاملة وتقر بحرية عملها واحتجاجاتها..
ان اتحاد الشيوعيين في العراق يهنيء الطبقة العاملة العراقية بعيدها الاممي يدعو العمال والمحرومين في الاول من آيار الى اعلاء الصوت والتعبير عن الاحتجاج في هذا اليوم من خلال الاستفادة من كافة اشكال الاحتجاج مثل التظاهر والاعتصام والاحتفالات، ويعبر كذلك عن دعمه لنضال الطبقة العاملة في سبيل المطالب المذكورة ويسعى مع سائر القوى اليسارية والعمالية والشعبية الاخرى الى تحسين الظروف المعاشية للطبقة العاملة ومعالجة البطالة المستشرية وبناء النقابات والمنظمات العمالية والتقدمية.
يدا بيد من اجل غد افضل للطبقة العاملة
عاشت الاشتراكية

اتحاد الشيوعيين في العراق
30 آيار 2008

#اتحاد_الشيوعيين_في_العراق (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل