أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - اتحاد الشيوعيين في العراق - مواضيع بلاغ الشيوعية العدد 40 كانون ثاني 2011















المزيد.....



مواضيع بلاغ الشيوعية العدد 40 كانون ثاني 2011


اتحاد الشيوعيين في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 3258 - 2011 / 1 / 26 - 23:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


التيار الديمقراطي في كركوك: الواقع والطموح
اعداد: سامال امين
انعقد المؤتمر التأسيسي الاول للتيار الديموقراطي فى مدينة كركوك في قاعة الافراح يوم السبت المصادف 6/11/2010، وقام بتنظيم المؤتمر لجنة تنسيق القوى والشخصيات الديموقراطية تحت شعار (التيار الديموقراطي ركيزة أساسية في بناء الدولة المدنية الديموقراطية).
حضر المؤتمر اكثر من (100) شخصية ديموقراطية ويسارية وممثلين للاحزاب السياسية والنقابات والشخصيات المستقلة. وفي نهاية المؤتمر انتخبت "لجنة التيار الديموقراطي" وتم أختيار (21) عضو من الحاضرين. لتباشر تلك اللجنة فيما بعد بتشكيل لجان اخرى على الصعيد الاعلامي والجماهيري و.....الخ. ويمهد الطريق بدوره لتأسيس مجتمع مدنى وعلماني ومؤسساتي ممثلة بتكوين دولة تحمل هوية انسانية بعيدا عن الطائفية والمذهبية والقومية والشوفينية. مقرة بحق المواطنة المتساوية و سيادة العدالة الاجتماعية.
شارك في المؤتمر الكثير من الشباب والنساء والفنانيين والشعراء والموسيقيين والمغنين كما تقدم اتحاد الشيوعيين في العراق- لجنة كركوك بتقديم برقية تهنئة بهذه المناسبة. هذا نصها: (الاخوة فى لجنة تنسيق القوى والشخصيات الديموقراطية بمناسبة انعقاد مؤتمركم التأسيسي نتمنى لكم النجاح في مهماتكم وخدمة شعبكم ،ان اتحاد الشيوعيين في العراق يناضل من أجل حشد كل القوى الديموقراطية واليسارية بأتجاه خروج العراق من ألازمة الراهنة وبناء الدولة العراقية العلمانية المدنية الحديثة بعيدا عن التبعية والمحاصصة الطائفية والقومية.. ان تكاتف كل القوى الديموقراطية واليسارية في هذا البلد هى الضمانة الاكيدة لتحقيق هذه الاهداف. وشكرا"
وخلال المؤتمر التقي مراسل جريدة بلاغ الشيوعية بالعديد من المؤتمرين وفيما يلي نص بعض الحوارات التي اجريت مع بعض من الشخصيات الحاضرة فيه.
بلاغ الشيوعية: هل ان التيار الديموقراطي يشكل بديلا لـ"الطائفية والمذهبية في المجتمع العراقي؟ وهل ان التيار يمتلك أرضية مناسبة لتفعيل دوره بشكل عام وتحديدا في مدينة كركوك؟
السيد فهمي: نؤكد بان التيار يضم كافه القوى والشخسيات الديمقراطية، ونحاول أن نفعل هذا التيار داخل مدينة كركوك، ولدينا طموح أن نوصل ونكون مؤثرين داخل الحكومة من خلال نشاطاتنا وممارساتنا بمستوى المحافظة والمستوى العام، وستتبين بمرور زمن ومن خلال ممارساتنا مدى تأثير التيار داخل محافظة كركوك. توجد محاولة لفتح منتدى ونحاول أن نفعل وندعم التيار في مختلف جوانبه. ومؤتمرنا اليوم واجهه أعلامية اكثر مما هو واجهة تنظيمية"
بلاغ الشيوعية: هل يمكن ان تصف لنا اهمية التيار الديمقراطي وطموحاته في المرحلة الراهنة؟
عبدالقادر الهرمزى: اشكركم..أن تيار الديموقراطي له أهمية استثنائية فى اللحظة الراهنة ودورها تاريخي وهو يسعى الى جمع قواها كي يصبح تيارا اساسياً فى الفراغ الدائر اليوم حول مستقبل العراق و يصبح قطباً جاذباً لفئات أجتماعية واسعة وقوى وشخصيات سياسية متزايدة ذات مصلحة حقيقية فى تعزيز النضال حول القضايا التي تهم أغلبية أبناء الشعب الى جانب مصلحته فى بناء دولة مدنية ديموقراطية اتحادية معاصرة. يمكن القول أن التيار ديموقراطي في بلادنا يتوزع على اتجاهات عدة تجمعها الكثير من القواسم السياسية المشتركة من بينها قضايا واهداف أجتماعية أساساً الى جانب قضايا سياسية أخرى. ولكن الحديث بشكل عام عن الاتجاهات الديمقراطية التالية في مجتمعنا: قوى ديمقراطية يسارية، قوى ديمقراطية وطنية، قوى ديمقراطية ليبرالية، قوى ديمقراطية قومية، وشخصيات ديمقراطية اسلامية. نسعى في الوقت الحاضر لايجاد أوسع تحالف ديمقراطي لكن الى جانب الاخذ بنظر الاعتبار الحدود بين برامج وطروحات كل أتجاه من هذه الاتجهات الخمسة المذكورة أعلاه لانها قد لا تكون واضحة على الارض وفي الممارسة العملية.
يسعى التيار الديمقراطي الى مواصله العهد الهادف الى استنهاض القوى ديمقراطية العلمانية لما له من وجود موضوعي ودور منتظر في الحياة السياسية وأن مكوناته تشمل أحزاب وشخصيات ديمقراطية وحركات اجتماعية للشبيبة والطلبة والنساء ونقابات ومنظمات المجتمع المدني من داخل العراق وخارجه. في هذا الاطار نسعى جاهدا" لتطوير هذا التيار الى كيان له سماته، ككيان سياسي، معنوي وتعبوي له أهداف مجتمعية و ترسيم الديمقراطية فكرا وممارسة ومؤسسات. من هنا ضمان الانتخابات البرلمانية هدف كبير ضمن هذا التيار وعلينا الاهتمام بمجمل العمليات الانتخابية وعلى جميع المستويات، المحافظات الاقضية، والنواحي، وعلى مستوى الاتحادات والنقابات والجمعيات.
علينا توسيع دائرة العمل الجماهيري والديمقراطي وتكثيف العمل والنشاط بين الفئات والشرائح الجتماعية ذات المصلحة في بناء مجتمع ديمقراطي حقيقي وتحسين الصلات مع منظماتها ورابطها مثل اتحادات النساء والشباب والطلاب. تحتل حشد المنظمات النسوية من أجل الدفاع عن حقوق المرأة في المساواة أهمية خاصة وأعتبار قضيةالارامل والايتام قضية حيوية لتعزيز العدل الاجتماعي والانساني. فيما يخصى توعية الجماهير يسعى التيار لعقد المهرجانات الثقافية والفنية والادبية (سينما، مسرح، شعر،...) والتحقيق على تنظيم الندوات والسمينارات العلمية والاكاديمية بما فيها سمينارات داخل الكليات والمعاهد، واطلاع الرأي العام الوطني عن طريق أصدار البيانات والبرقيات ازاء الاحداث التي تشهدها الساحة العراقية والاقليمية والتركيز على مطالب المواطنين وانتهاكات حقوق الانسان وقضايا العدالة الاجتماعية وتنظيم طاولات وورش عمل تخص البناء الدستوري والتشريعي (مثل قانون الاحزاب، قانون الانتخابات .......الخ) بالاضافة الى فتح حوارات دائمة مع الشخصيات اليسارية والديمقراطية بغية التوصل الى تنسيق فعال في النشاطات الثقافية والميدانية.
أن تشكيل التيار الديمقراطي مهمة اساسية لاستنهاض القوى والشخصيات الديموقراطية وتحويله الى تيار مجتمعي من أجل سيادة القانون وتحقيق مفهوم الدولة المدنية وتحرير المؤسسات من هيمنة الدولة وتعديل الدستور وقانون الانتخابات وسن قانون الاحزاب، وهذا يتطلب وضع اليات لتغير الواقع السياسي والاجتماعي و الى ضرورة العمل الميداني وتحقيق لجان تعمل في هذا الاتجاه والتي تساعد على تعبئة ملايين الناس حتى تكون مرشدا" في المجتمع..
أن التيار الديمقراطي هو التيار الوحيد القادر على أن يبلور مشروعا" أجتماعيا" وسياسية ونقابيا" ويكون بديلا لمشروع القوى الممثلة للثقافة السائدة والمهيمنة على المشهد السياسي والاجتماعي، هذا المشروع المستند الى نظام المحاصصة الطائفية والاثنية والتي سببت الازمات والكوارث لملايين من المواطنين.
ان مايمنع السمة الديمقراطية الحقيقية للتيار الديمقراطي هو ضرورة حفاظ قوى التيار الديمقراطي على هويتها الاستقلالية ذات المضمون الاجتماعي والعمل في الوقت ذاته في اطار برنامج وطني عام مع القوى السياسية الاخرى، وفي خلال هذه الاستقلالية توفر المناخ المناسب للعمل المشترك وفي صياغة خطاب يميزه عن خطابات التيارات الاخرى وتحويل هذا الخطاب الى قوة مؤثرة في المشهد السياسي من أجل تغيره نحو الافضل.
أن مهمة التيار الديمقراطي ليست قضية ارادوية انما هي عملية مديدة مرتبطة بالواقع وتطوره والقدرة على الربط الجدلي بين المهمات الوطنية والديمقراطية وهذا يفترض اساسا" ابراز الطابع الاجتماعي والطبقي لانه لايمكن طرح بديل سياسي دون بديل اجتماعي . علينا بلوره شعارات ملموسة قادرة على تحويل عفوية حركة الجماهير الى فعل ملموس قادر على التأثير في التوازن السياسي والاجتماعي واستقلال السخط المتعاظم جراء معاناة الملايين وعلى كل الاصعدة، وخلق طليعة سياسية قادرة على ادارة هذا السخط وأغناءه بالمضمون الاجتماعي والسياسي.
بلاغ الشيوعية: ماهي أهمية هذا التيار برأيكم؟ هل يتمكن هذا التيار من لعب دور رئيسي في مستقبل العراق ودفعه باتجاه بناء دولة عراقية مدنية و مجتمع مدني وتقدمي وديموقراطي؟
مؤيد محمد: نذكر بأهمية التيار الديمقراطي في بناء دولة مدنية ودولة منظمات مجتمع المدني وأن عمل ونجاح هذا التيار يعتمد على مدى فاعلية المنضمين تحت لوائه. وعلى الايمان بالديمقراطية ؤفي كيفية ايصال التيار الديمقراطي الى البرلمان وكيفية ايصال معاناة الشعب ومطالب الشعب عبر المؤسسات الحكومية الى البرلمان والسلطة التشريعية والتنفيذية. أن التيار الديمقراطي ضرورى جدا لبناء الانظمة والدولو المجتمع المدني حيث لايمكن خلق دولة منظمات مجتمع المدني بدون تيار ديمقراطي. ان غياب التيار الديمقراطي في البرلمان خطر جدا، صحيح هناك أحزاب تدعي الديمقراطية لكن ليست ديمقراطية في أساليبها وفي ممارساتها. لاتعنى ديمقراطية فقط شعارات. الديموقراطية عمل في صفوف الجماهير في تنظيم مجتمع وفي كيفية تفعيل منظمات مجتمع المدنى، لا المنظمات التى هى عبارة عن واجهات الاحزاب او السلطة او هى عبارة لجهات فئوية وطائفية ومذهبية عرقية وقومية، منظمات مجتمع مدني حقيقي.
ويبقى تفعيل دور هذا التيار الديمقراطي هي مهمة كل من يؤمن بالديمقراطية، والتيار الديمقراطي تيار متفتح ومفتوح الابواب لكل ذوى الاتجاهات الفكرية والعلمانية واليسارية والديمقراطية وما الى ذالك ولكن شرط أن يكون ضمن دائرة الانسانية لكى يصل أهداف هذا التيار في خدمة المجتمع وخدمة الشعب وبغية بناء دولة مدنية متحضرة بكل معنى الكلمة لادولة محسوبية ومنسوبية والطائفية وما الى ذلك.
بلاغ الشيوعية: مامدى تأثير التيار على بناء الدولة ومؤسساتها والفصل بين سلطاتها؟ وهل يتكاتف مع باقي القوى اليسارية والتقدمية لاجل انقاذ المجتمع من الويلات؟
مؤيد محمد: بالتأكيد ان التيار الديموقراطي هدفه الرئيسي والاساسي فصل الدين عن الدولة، ماممكن أن تتطابق أنظمة وقوانين ودساتير دولة متعددة الاثنيات والاعراق والطوائف مع سلطة دين واحدة، ماممكن أن تخضع الدولة للدين ولكن يبقى الدين ممارسة فردية وممارسة اجتماعية ليس سياسية، عزل الدين عن الدولة هى أنطلاق لبناء دولة منظمات مجتمع المدني وليس العكس. بالدساتير الدينية لا تبنى منظمات المجتمع المدني كونها دساتير ضيقة بخلاف الدساتير الديمقراطية التي هي واسعة ومرنة وغير متشدددة، ويبقى هدف التيار الديمقراطي هو عزل الدين عن الدولة. هذه نقطة اساسية لأنه ضمانة لتحرر المرأة كذلك، الدين يحجم دور المرأة لايمكن لشعب ان يتحرر نصفه أسير المطبخ.

----------------

من شهداء الحركة الشيوعية المنسيين:
الشهيد داود الجنابي
المقدم الركن المتقاعد: محمود سامي عبدالشكور

كان للحركة الوطنية العراقية تأثيرها في قطاعات واسعة من المجتمع العراقي خلال الحقبة الملكية وكان لخطابها السياسي فاعليته الايجابية في النخبة المتنورة المنحدرة من فئات الطبقة الوسطى. وفي هذا الاطار تمكن الحزب الشيوعي العراقي والحزب الوطني الديمقراطي تحديدا من صياغة وعي الضباط الاحرار. كما تم التوصل-فيما بعد- الى اقامة تنسيق بين تنظيم الضباط الاحرار وهذين الحزبين واستطرادا مع جبهة الاتحاد الوطني لدى ولادتها في العام 1957.
وقد شكل ضباط الاركان حضورا قويا داخل التنظيم المذكور من خلال عددهم الكبير وخبرتهم العالية كونهم ارسلوا في عدة دورات عسكرية الى بريطانيا واطلعوا هناك والى حدما على الحياة الغربية وادركوا مايتمتع به المواطن من حقوق مدنية وسياسية. ولذلك كانوا يتداولون في اوساطهم انه في حال نجاح ثورتهم –التي يعملوان من اجلها- سيقومون بتسليم الحكم الى المدنيين.. وكان المرحوم كامل الجادرجي مرشحا مقبولا لدى معظمهم لرئاسة الوزراء فيما سيتفرغون هم لحماية الثورة والحكم الوطني من خلال مواقعهم كقادة وآمرين للقطعات العسكرية.. بيد ان انضمام الزعيم الركن عبدالكريم قاسم الى صفوف التنظيم في اواخر العام 1957 قلب الامور رأسا على عقب حين استحوذ على قيادة التنظيم اولا باعتباره الاعلى رتبة بينهم وجاء بعبد السلام وفرضه على التنظيم ثم امسك بقيادة السلطة بعد نجاح الثورة ولذلك لقب بـ(خاطف الثورة) وقد كان من جملة ضباط الاركان اللامعين الشهيد اللواء داود الجنابي الذي نحاول هنا ان نعرض نبذة عن حياته ونقرأ رؤيته للثورة وكيفية صيانتها وضمان نجاحها والتي تعكس نضجا سياسيا مميزا..
بطاقة الهوية
ينحدر داود الجنابي من عشيرة الجنابيين وموطنها منطقة جرف الصخر قرب مدينة المسيب حيث قضى بعض طفولته قبل ان تنتقل العائلة الى بغداد وتسكن في الزعفرانية (المشتل) ليلتقي دراسته الابتدائية والثانوية في بغداد لينضم الى الكلية العسكرية ضمن طلبة الدورة (11) وكان من جملة زملائه آنذاك في الكلية عبدالكريم قاسم وناطق الطبقجلي وقد اتم تعليمه العسكري وتخرج بتفوق لذلك ارسل الى عدة دورات الى انكلترا. وامتاز الجنابي بين زملائه بالخلق الرفيع وطيبة القلب والصراحة. اما من الناحية العسكرية فقد كان يعتبر من خيرة الضباط العراقيين في الشؤون الحربية والادارية.
مؤسس الجيش الليبي:
نظرا لنزاهته الوطنية ومايتمتع به من كفاءة عالية كان نوري سعيد يخشى جانبه فسعى التخلص منه بارساله بعيدا عن العراق مكلفا بمهمة اعادة تشكيل الجيش الليبي وجعله جيشا عصريا فتسلم هناك منصبا رفيعا. وبعد ثورة تموز عاد الى العراق وبقى عدة سنوات قائدا للفرقة الثانية بكركوك. وكان له دور فاعل في حينها في اخماد تمردات الاغوات الاقطاعيين ضد قانون الاصلاح الزراعي ومنهم المدعو (رشيد لولان) الذي كان يسيطر على عشائر البرادوست بوسائل الدجل والشعوذة والذي اصر على الاستمرار في تمرده بايعاز من ارتباطاته مع مخابرات شاه ايران، مما دفع الجنابي لقيادة هجوم على مواقعه بمؤازرة من البيشمركة الورد واخمد تمرده بسرعة.
رؤية الجنابي
قبل اعفائه من قيادة الفرقة الثانية بحوالي شهرين، استدعي الجنابي من قبل قاسم ودار بينهما حوار هام يمكن ان نقرأ بواسطته نوايا الزعيم ورؤية الجنابي للمرحلة الحرجة التي يمر بها العراق، آنذاك قال قاسم: انا طلبتك من ليبيا لتقف الى جانبي ولكن بلغني انك متورط مع الحزب الشيوعي فماذا تقول ؟ اجاب الجنابي: اني لست عضوا في الحزب الشيوعي وانظر ساعة يدي انها تحمل صورتك. اما بالنسبة لموقفي من الشيوعيين فانهم قوة لايستهان بها وقد ساعدوك على درء مخاطر المؤامرات المتعددة، لذلك فاني لا احسبهم من الاعداء بل من الاصدقاء. وهنا سأله الزعيم عن مغزى تعاطفه مع نشاط الضباط الشيوعيين في قيادة الفرقة الثانية فاجاب: اني اعتمد على بعض الضباط منهم في الفرقة لانهم مخلصون ومتفانون. وقد اوصل الجنابي هذا الحوار بحذافيره الى قيادة الحزب الشيوعي (وكان الرفيق سلام عادل مبعدا الى موسكو) وحذرهم بالا يتوهموا ان كريم قاسم صادق النوايا تجاه اليسار بل قد يكون اكثر عداءا من نوري السعيد له.
وكان رأي الجنابي في المظاهرة المليونية (قدر عدد المشاركين فيها 300 الف متظاهر) التي قادها الحزب الشيوعي العراقي في 1 آيار 1959 ورفعت شعار (عاش زعيمي.. عبدالكريمي.. الحزب الشيوعي بالحكم .. مطلب عظيمي) بانها لم تكن مناسبة وسيستغلها الاعداء لعزل الزعيم عن الجماهير وعن الحزب..
قاسم يتخبط
بعد ايام معدودة من نشوب اعمال العنف في كركوك في 14 تموز 1959 جرى اعتقال الجنابي بتهمة التسبب في تلك الاحداث !!، رغم انه لم يكن على رأس قيادة الفرقة آنذاك، بل كان نزيل مستشفى معسكر الرشيد لاصابته بارهاق عصبي وذلك قبل تلك الاحداث بحوالي عشرين يوما، وكان يتولى قيادة الفرقة حينها احد الضباط المرتزقة ويدعى العميد محمود عبد الرزاق، وقد تم ايضا اعتقال عدد آخر من الضباط الاكراد من الفرقة الثانية بنفس التهمة بينهم رؤوف قرني وفوزى نشات. وقد سبق ذلك بايام معدودة اعتقال اكثر من عشرين ضابطا يساريا بتهمة التخطيط لازاحة عبدالكريم قاسم من الحكم.
على اثر محاولة اغتيال من قبل مجموعة بعثية في 7/10/1959 واصابته برصاصة في كتفه امر عبدالكريم قاسم باطلاق سراح عشرات من الضباط المحسوبين على اليسار –ومعهم اثنين من القوميين- وكان داود الجنابي من بين هؤلاء، ودعاهم الزعيم جميعا الى مائدة الافطار (وكان ذلك في شهر رمضان) فجيء بهم من غرفة الحبس الى تلك المائدة مباشرة وبعد دقائق قليلة قال لهم الزعيم: من كان منكم صائما ليبقى على الافطار ومن كان مفطرا يستطيع المغادرة الى داره وكان جميع الضباط اليساريين غاضبين من عبدالكريم قاسم فغادروا جميعا باستثناء الجنابي الذي فطن لبقاء الضباط القوميين العقيد الركن محمود عريم والرئيس الاول الركن الطيار حردان التكريتي، لذلك ادعى بانه صائم لكي يستمع الى مايدور من حديث بين قاسم وهذين الضابطين.
واخذ الزعيم يشرح سياسته الجديدة بانه يريد مؤازرة القوى القومية والمستقلة كونه قرر تطهير الجيش من الشيوعيين والقوى المتعاطفة مع اليسار. وفعلا نفذ الزعيم قراره بتطهير الجيش من العناصر اليسارية ومنح ادعياء القومية العربية المرتبطين بالمخابرات البريطانية امثال حردان وعماش وسواهما مراكز حساسة فيما احال الضباط اليساريين المطلق سراحهم ومنهم الجنابي الى التقاعد وهؤلاء كانوا العمود الفقري لتنظيم الضباط الاحرار. وهكذا تكن الضباط البعثيون بالتنسيق مع شركة IPC والمخابرات البريطانية والامريكية من القيام بانقلابهم الاسود في 8 شباط 1963 ليذهب ضحيته الآلاف من خيرة ابناء الشعب العراقي وضباطه المخلصين. وليسقط داود الجنابي شهيدا في هذا الحفل الدموي حين اغتيل في داره على ايدي الانقلابيين الجبناء في 11 شباط 1963.

-------------
الديمقراطية الاقطاعية!
حسن أسماعيل

في مجتمع ما قبل – رأسمالي كالعراق لابد ان يكون للمؤسسات القديمة حضورا قويا في ادارة الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. هكذا يأخذ الدين والعشيرة دورهما، اليوم، في حياة المجتمع العراقي ويقرران كالمعتاد وجهته تحت شعار مزيف .. الديمقراطية.
لايمكن ان نجعل من القيم البرجوازية او بعضها غلافا لبنية وثقافة اقطاعيتين . فتلاحم الديمقراطية والعلمانية والحداثة لافكاك له وهن جميعا ثمار الرأسمالية كعلاقات انتاج وثقافة ولايمكن ان تطالب بالديمقراطية وترفض العلمانية اذ لاخيار لديك امام قوانين التطور الاجتماعي.
وجردة سريعة لسنوات الوجود الامريكي الماضية وطريقة عمل المحتل ومعه المقاولين المحليين لأقامة نظام سياسي ديمقراطي (وحتى نصف ديمقراطي) تدلنا على ان الدين (او الطائفة الدينية) والعشيرة يتحكمان حتى النخاع بالحياة السياسية وبالمقاولين الذين لايمكنهم الافلات منهما مهما بلغوا من الدهاء لان الواقع يسخر من الجميع!
يريك المشهد السياسي في العراق اليوم مظاهر تبعث على الضحك والغثيان فتقرأ مثلا اسما لتنظيم سياسي هو (التجمع الديمقراطي لعشائر العراق)! او تقف على الكيفية التى يجري بها توزيع الوظائف الهامة (سفير، قائد فرقة، مدير عام وما شابه) فهي حصص طبيعية لابناء شيوخ العشائر واضرابهم حتى لو كانوا دون كفاءة او من مناصري البعث النازي قبل سقوطه.
اذا الثقافة الاقطاعية – باعتبارها القاع الايديولوجي لبنية اجتماعية ماقبل رأسمالية – واالمؤطرة بمؤسستي الطائفة الدينية والعشيرة هي التي تقرر نوع نظام الحكم السياسي. وهكذا اجترح العراقيون وبمباركة الراعي الامريكي مفهوما جديدا هو الديمقراطية الاقطاعية. وهذا الاختراع المعجزة نجح في ان يجعل من احزاب عرفت بعدائها للديمقراطية كالاحزاب الدينية تعتنق الديمقراطية لانها في هذه المرة لاتعني حكم الشعب بل حاكمية الله من خلال صناديق الاقتراع في بلد متخلف ومتناحر طائفيا وقوميا.
المفارقة القاتلة ان ثمة مثقفين يلجهون بالحداثة ليل نهار ويسوقون هذه المقاولة الديمقراطية في الصحافة والاعلام ومنظمات المجتمع المدني، غير مدركين أو غير مبالين بخطورتها على مستقبل العراق. فماذا يعني بحق السماء ان يعمل المعهد الديمقراطي التابع للحزب الديمقراطي الامريكي في المحافظات الشيعية فقط بينما يعمل نظيره الجمهوري في المحافظات السنية. اليس هذا تدعيم امريكي للثقافة الاقطاعية وان هذين المعهدين ليس سوى مقاولين اجنبيين كبيرين يتعهدان منات المقاولين الصغار هم منظمات المجتمع المدني العراقية. وهذا التوصيف الاخير ليس من عندنا بل هو للدكتور فالح عبد الجبار المطلع جيدا على مهمات المقاولين الكبار والصغار لانه يقع بينهما!
-----------
بدون مجاملــة
زمال عانة طلعوله خوال و عمام
ابو ضياء
يحكى ان احد ولاة بغداد في العهد العثماني كان عاطفيا فشاهد في بعض ولاته داخل بغداد ان بعض الحمير تنؤ باحمال ثقيلة ويضربها اصحابها ضربا مبرحا، فتأثر بما شاهده واصدر امرا بواسطة منادي بغداد فحواه ان من يحمل الحمير اكثر من طاقاتها ويضربها يعرض نفسه لاشد العقوبات. فانصاع اصحاب الحمير لهذا الامر خوفا من الوالي. وفي يوم من الايام دخل رجل قادم من مدينة عانة ودخل بغداد وهو يجهل هذا الامر ويسوق حماره وقد حمله حملا ثقيلا بحيث يصعب على الحمار السير، امسك به حراس الوالي وعنفوه على عمله هذا فاستغرب من تدخلهم واغلظ في اجابتهم فاسرع احدهم واخبر الوالي عنه وكان الوقت عصرا ومجلس الوالي الخاص منعقدا، وفيه القاضي وكبار موظفي الدولة وبعض وجهائها، فما كان الوالي الا ان طلب جلبه ثم صب جام غضبه عليه تبعه بعد ذلك القاضي وكثير من الحاضرين وصاحب الحمار ساكت لايتكلم، وبعد انتهاءهم انكب الرجل على حماره واخذ يقبله ويعتذر منه قائلا: (العفو داد ترى انى ماعرفتك العذر لله ولك) فاستغرب الحاضرون من هذا التصرف فقال له الوالي ماالذي تفعله يا هذا؟ فقال له (باشا الله يطول عمرك ماجنت ادري انتو اخواله واعمامه وهسه اعتذر منه).
تذكرت هذه القصة وانا الاحظ دول الجوار وهي تشمر عن اذرعها لحماية هذا الطرف او ذاك من اطراف مايسمى بالعملية السياسية ونشعر وهم يدافعون عنهم وكانهم اخوالهم واعمامهم رغم معرفتهم بانهم لايختلفون عن حمار ابن المدينة عانة ولكن الوالي هو الذي امرهم بدعم هؤلاء وهذه المرة الوالي هو العم سام الامريكي الذي تحتاج مصالحه بدعم هؤلاء.. اننا في هذا الوقت نعتذر من الوالي وكل من دعم هولاء لاننا لم نعرف انهم اولاد اخوتهم وسوف لن نطالبهم باي شيء ولن نثقل احمالهم واكراما لاخوالهم واعمامهم، فلا نريد كهرباء ولا خدمات ولاتوظيف وان النفط لهم يعملوا به مايشاؤون ونقبل آذانهم الطويلة وحوافرهم ولهم كل الحب والاحترام..
------------

بريد بلاغ الشيوعية:
رسائل من الرفاق والاصدقاء
استلمت بلاغ الشيوعية من بريدها رسائل عدة من قرائها واصدقائها، ولاهمية ماجاء في بعضها ننشر مقتطفات منها على امل استمرار التواصل مع قرائها. ونقول للرفاق والاصدقاء الذين راسلونا. نشكركم جميعا وهذه التفاتة كريمة منكم ان تكتبوا لنا آرائكم لان ماتكتبوه هو اساس تطورنا سواء كان نقدا او تأييد فمن طريقكم نعرف نحن الى اين نسير وبكم نسترشد. اننا لاندعي ان صحيفتنا متكاملة ولكن نطمح ان تلبي بعض مانريد. ان صحيفتنا هي دعائية مع قليل من التحريض نعمل جاهدين وبمعاونتكم ان نجعل منها دعائية و تحريضية وان نحول الازمة الثورية التي يمر بها بلدنا الان الى حالة ثورية افضل.
اشكركم مرة اخرى والى الامام
رئيس التحرير: عبدالحسن حسين يوسف
------------
الى هيئة تحرير صحيفة بلاغ الشيوعية المحترمون .. بعد التحية
من خلال متابعتي لصحيفتكم الغراء وجدتها خطوة الى الامام في لم شمل جميع الشيوعيين العراقيين لكني لااريدها ان تتحول الى منبر للمثقفين العاطلين عن العمل خاصة في ظل الظروف الحالية التي اصبح فيها المجال واسعا للثرثرة. اننا نريد من الجريدة ان تكون حديثا في طرح المواضيع حتى نتجنب من يريد لها ان تكون منبر للشتائم والبكاء على الاطلال ونبش الماضي كما اني اود القول ان محاولة تصحيح الاخطاء اليمينية قد يؤدي في بعض الاحيان الى الانحراف يسارا ايضا. اننا اليوم ومن اجل تجاوز الماضي ومحاربة البيروقراطية الحزبية التي تم تغليفها بالمركزية علينا ان نكون حريصيين جدا على ان لانجعل من الديمقراطية الحزبية طريقا الى الليبرالية تدخل فيه الى صفوفنا. اننا نريد من صحيفتنا ان تعمل على تاكيد انتصارنا العالمي مهما تعرضت الحركة الشيوعية الى انتكاسات والتذكير بتقاليدنا الثورية وان تساهم صحيفتنا في اعادة الثقة بالنفس واعادة الثقة بالحركة وان صدروها في حد ذاته هو خطوة الى الامام في هذا الطريق, اتمنى ان تكون مواعيد صدورها منتظمة لتكون زادا لنا امام هذا الكم الهائل من الاوراق الصفراء.
واثق محمد سلمان - ذي قار
ـــــــــــــــــــــــــــ
الرفاق الاعزاء
ان صحيفة بلاغ الشيوعية عبرت عن تطلعات كل من تهمه مسألة النضال الثوري وانتصار الطبقة العاملة والدفاع عن الماركسية اللينينية ضد مختلف الانحرافات. ان طرح الجريدة لاهمية النضال الثوري في مجال النظرية سيسد فراغا هائلا سبب لنا الكثير من الانتكاسات.
ان الوحدة النظرية للحركة الشيوعية العراقية يساهم فعلا في بناء الحزب الشيوعي المنشود لنجعل من هذه الصحيفة منفاخ حداد هائل تكون فيه منظم الجماهير وداعية جماعي كما قال لينين. ان دعوة الصحيفة لكل الاقلام بالكتابة فيها بغض النظر عن اتفاقها مع هذه الاراء كانت مبادرة في فسح المجال امام جيل الثوريين بلملمة صفوفهم امام الهجمة الرجعية التي تعصف ببلادنا. نتطلع الى مواضيع مهمة اخرى والى الامام..
كاظم علوان
….....................
هيئة تحرير صحيفة بلاغ الشيوعية الاعزاء
من خلال قرائتي للمقال الافتتاحي للعدد (39) لاحظت دعوة جادة وصريحة يتبناها اتحاد الشيوعيين في العراق بعيداً عن التشنج والشللية. ان الوصول الى الهدف لايتم من خلال المناقشات فقط ونترك ساحة العمل للقوى الرجعية والانتهازية. ان دعوتي لاتقلل من شأن العمل النظري بل التحذير من السقوط فيها على حساب الممارسة. ان بناء الحزب الثوري هو حصيلة جهود كل الثورين وصدق توجههم ودقة بوصلتهم التي توصلهم الى الهدف. نتمنى لكم الموفقية في عملكم و تحياتي الحارة.
سلام احمد شكر
…...................
هيئة تحرير صحيفة بلاغ الشيوعية المحترمون .
كان بادرة جيدة من احد الاصدقاء الذي زودني بالعدد 38 ,39 من صحيفتكم. لقد كان والحق يقال عددين غزيرين بالمواد الجيدة والحية واني مقتنعة ان الصحيفة لو استمرت بالصدور بحيويتها الحالية فأنها بلا شك ستلعب دورا فاعلا في وحدة الحركة الشيوعية العراقية وبلورة خط فكري متميز وصحيح يجمع الكثير من حولها لتكون نواة صلبة لبناء منظمة شيوعية ثورية. اني اتمنى من اتحاد الشيوعيين في العراق وعبر صحيفته ان يطرح برنامجا عمليا وحدوي يكون مثار نقاش ليكون لبنة في بناء شامخ. نريده ان يجمع الشيوعيين ويضع اياديهم مع بعضها لتكون اكثر قوة و تاثير وفعالية.
وفاء مهند علي

------------
تونس : انتفاضة الخبز والحرية
لترتعش الطبقات الحاكمة امام ثورة وتفجر انتفاضة الشغيلة والمحرومين والكادحين في العالم العربي، ها قد بدأتها تونس ضد نظام بن على واتباعه وزبانيته، انتفاضة الخبز والحرية، وتسعى سائر الشعوب العربية المحرومة الى الاحتذاء بها. وبالطبع لن تقف الطبقات الحاكمة العربية البرجوازية الفاسدة مكتوفة الايدي، انها تحاول بكل السبل الى اجهاض الانتفاضة، اطفاء الشرارة، طمس الارادة الشعبية، هيمنة القوى الرجعية بمعونة الدوائر الامبريالية، واجراء تغيرات طفيفة فوقية لاخماد نيرانها، والسيناريو المرسوم لتونس هي تشكيل "حكومة وطنية" واجراء انتخابات والحفاظ على اجهزة الدولة القمعية ومؤسساتها، الاكتفاء بتغيير الوجوه وتغيرات شكلية تمويهية لاتمس جوهر واسس النظام الرأسمالي وماهيته، اي نظام العمل المأجور والملكية الخاصة، والدولة القمعية البوليسية التي تحرس تلك الاسس والاعمدة.
اما من ناحية الشغيلة والمحرومين فمن الضروري مواصلة الانتفاضة، تعميق دروسها، عليها ان تدوم بغية الحفاظ على الحرية ومكاسبها، من الضروري بناء المجالس والنقابات والاتحادات واللجان الشعبية وكافة الاشكال التنظيمية الاخرى وتفعيل المبادرة بغية توفير الخبز والحرية، لن تصمد الطبقة العاملة والشغيلة والمحرومين في ساحة المعركة لشهور بل وحتى لايام بدون توفير مصدر رزقها وتوفير الخبز والحرية لها، ستخسر الشغيلة والعمال والمحرومين المعركة السياسية في حال استمرار المعاناة على المستوى الاقتصادي، واذا تمكنت الطبقة الحاكمة البرجوازية المسيطرة اقتصاديا وسياسيا من قطع ارزاقهم، ستتمكن من قطع اعناقهم فيما بعد..
نعم لانتفاضة الشعب التونسي
نعم لتوفير الخبز والحرية
اتحاد الشيوعيين في العراق
كانون ثاني 2011


-----------
بالعراقي:
رسالة تأييد
ابوسعود
الى رئيس واعضاء مجلس محافظة بغداد حفظكم الله ورعاكم وثبت خطاكم وبعد..
بداية وكمواطن لااملك في هذه الدنيا الفانية سوى راتبي الشهري والذي لايتجاوز عشر راتب احدكم رغم مضيي في الخدمة اكثر من ثلاثين عاما وسكنا استورثته وليس اشتريته لاتزيد مساحته ربع مساحة منزل رئيسكم والحمد لله على كل شيء.
اتوجه بالشكر والتقدير والاعتزاز على مااتخذتم اخيرا من قرارات وتدابير لتنفيذها اثبتم فيها صحوة ضميركم وغيرتكم على الاسلام والمسلمين واكدتم للجميع دقة وصف الشيخ اليعقوبي لكم بانكم ثلة مؤمنة صالحة لاتاخذها في الله لومة لائم لم تستوحش الطريق لقلة ساكنيه ولم يداخلها اليأس حين توصد الابواب في وجوهها وعملو بما استطاعو مستعينين بالله تبارك وتعالى
غير اني وكحال اغلب العراقيين الذين ابتلو بتدهور واقع الخدمات اتسائل اين ذهبت مليارات الدنانير التي خصصت لتحسين وضعها، واين كانت ضمائركم وغيرتكم وانتم ترون وبأم عيناكم كيف يتم سرقة تلك المليارات ام كنتم شركاء في ذلك.
بالتالي كيف تمكن المدعو كامل الزيدي رئيس مجلسكم من شراء منزله الحالي باكثر من نصف مليار دينار فيما لم يمضي في موقعه الحالي اقل من عام !
لكني قد اجد عذرا للشيخ اليعقوبي ليس في عدم معرفته بماهية نفوس اعضاء مجلس محافظة بغداد ولكن ايضا في عدم معرفته لما كان يقوم به حزبه من سرقة ونهب وتهريب لنفط البصرة والاستحواذ على ملايين الدولارات بغير وجه حق.
ختام الكلام بيت شعر للجواهري الكبير في قصيدته يادجلة الخير يقول فيه:
يادجلة الخير ادري بالذي طفحت
به مجاريك من فوق الى دوني

-------------
مهيدي اكمل المسيرة
مؤيد محسن الموسوي
قصة ابومهيدي في مقالة سابقة طرحت في جريدتكم الغراء حيث كانت امنيات ابومهيدي ان يكمل مهيدي المسيرة في عربة جديدة بعد سقوط النظام بدلا من ابيه وعربته المتهاوية.
ففكر مهيدي يتأمل وقرر ان يبحث عن فرصة عمل جديدة واخذ مستمسكاته الاربعة ليطرق ابواب التعيين شرطي او جندي فمن طوابير مطار المثنى الى طوابير وزارة الدفاع القديمة حيث زحمة الطوابير تفاجيء بانفجار صعق باقرانة اللذين يبحثون عن فرصة عمل وراحت اشلائهم متناثرة وسلم مهيدي منها وعاد الى البيت مرعوبا واستراح يام في بيته وهو ينظر الى حمار يجر عربة فقال انت الوحيد خلصان منها ياليتني كنت مثلك فقرر مهيدي ان يعمل حمار يجر عربة (ربل) طويل واخذ يعمل في منطقة الشورجة ولايمتثل لأي قانون لافردي ولا زوجي ولا وقود ولا مرور متفاجيء مهيدي من ايقافه من قبل جنود لايسمح له بدخول الشارع هو واكثر من عشرات العربات حيث حضرت احد القنوات الفضائية تلك المكان فصرخ مهيدي قائلا (الله اكبر ماذا نعمل تعيين ماكو احر عربة مثل الحمار يعني اني زمال يااخوان اني زمال يااخوان اني زمال وماخلصت ماذا عمل اكو اتعس من الحمار.. يعود بعدها مهيدي الى داره وهو يجر عربته محملة بطن من الخيبة والالم يفكر بعمل آخر لايتعارض مع قانون تسنه الدولة

---------

** من مواضيع بلاغ الشيوعية العدد 40 كانون ثاني 2011



#اتحاد_الشيوعيين_في_العراق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان اتحاد الشيوعيين في العراق بصدد تصاعد مظاهرات الاحتجاج ض ...
- لترتفع راية الاول من آيار يوم التضامن الاممي للطبقة العاملة
- اللجنة المركزية لاتحاد الشيوعيين في العراق يبحث الاستحقاقات ...
- حوار مع السيد -ابوبكر لطيف حسين- احد مرشحي -قائمة قلعة كركوك ...
- قانون الانتخابات والانتخابات القادمة في لقاء مع الرفيق نزار ...
- بيان اللجنة المركزية لاتحاد الشيوعيين في العراق بصدد قانون ا ...
- بيان اتحاد الشيوعيين في العراق بمناسبة الاول من آيار
- نرفض وندين الاتفاقية الأمنية بين العراق وامريكا
- ليعش الاول من آيار عيد الطبقة العاملة العالمي
- البيان الختامي لانعقاد بلنوم اللجنة المركزية لاتحاد الشيوعيي ...
- يوم المرأة العالمي - منبر لتفعيل النضال من اجل المساواة وحقو ...
- اتحاد الشيوعيين في العراق يؤيد حملة (نداء: من اجل بناء الدول ...
- المستجدات السياسية في العراق: موقف وحل اتحاد الشيوعيين في ال ...
- نشاطات وفعاليات اتحاد الشيوعيين في العراق بمناسبة الاول من آ ...
- ليكن 8 من آذار رمزا لنضال المرأة العراقية من اجل كسب حقوقها ...
- تصريح حول تنفيذ عقوبة الاعدام بحق الدكتاتور صدام حسين
- المظاهرات العارمة تعم مدن كردستان
- اللجنة المركزية لاتحاد الشيوعيين في العراق تناقش في اجتماعها ...
- ندين بشدة القمع الدموي لاعتراض عمال معمل سمنت طاسلوجة في مدي ...
- بيان اتحاد الشيوعيين في العراق بصدد مقتل ابو مصعب الزرقاوي


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - اتحاد الشيوعيين في العراق - مواضيع بلاغ الشيوعية العدد 40 كانون ثاني 2011