صبري هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 3316 - 2011 / 3 / 25 - 22:21
المحور:
الادب والفن
***
نثرتُ الهديلَ
***
على كَتِفَيَّ نَثَرْتُ الهديلَ
وإلى وِحْدَتي أَغْوَيْتُ اليَمامةَ
ودعوتُها : شاركيني .
بضيافةِ الندى ابتهجتْ
و منِّي عانَقتْ شفّةَ الكأسِ
حتى بها تَوَلّهت وعليها تطاولت :
هنا اُنْظري وتَمَعّني وتفَرّسي
فأنا رأيتُ ما لم يَرَهُ مِن قبليَ الراؤون
نثَرْتُ الهديلَ
وفي سماءِ طفولةٍ فتحتُ زرقةَ الأبدِ
ثم نادمتُ أريجَ صدرٍ
وصرتُ مُسْتَعْذِباً ما يأتي مِن نغمٍ
وطَربْتُ
جَمَحَتْ خيولُ غُرْبَتي
طربتُ
تَمَايلتْ ذوائبُ شَجَري
طربتُ
ارتدَّ رذاذُ خَمِيلتي عن دَهْشةِ الزَّهرِ
نَثَرْتُ قبلكِ الهديلَ
ومِنْ بَعدكِ اسْتَدْرَجْتُ فتنةَ الطائرِ
فتعالَي وقاسِميني
سِحْرَ شَذى وَرْدَتي الباهِرَة
تعالَي كما لو لم تَرِد لك الأقدارُ عودةً
تعالَي
نَثَرتُ الهديلَ
28 ـ 12 ـ 2010 برلين
#صبري_هاشم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟