أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صباح قدوري - لنجعل من نوروز يوما للحوار الصادق... والعطاء للشعب الكوردي














المزيد.....

لنجعل من نوروز يوما للحوار الصادق... والعطاء للشعب الكوردي


صباح قدوري

الحوار المتمدن-العدد: 3316 - 2011 / 3 / 25 - 00:30
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كنت انوى ان اكتب بعض اسطر عن عيد نوروز هذه السنة.وقد وجدت اليوم بان الحالة التي يمر بها اقليم كردستان العراق ، في ظل الاحتقان السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، التي تحولت الى الازمة الحقيقية بين الشعب الكوردي، وخاصة في المناطق السليمانية وحلبجة وكرميان، والقيادة الحاكمة والمتمثلة بالحزبين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني. فان كتابتي عن نوروز قد تكون متشابهة الى حد ما بتلك الاسطر المتواضعة التي كتبتها بهذه المناسبة في عام 2002 اي قبل تسع سنوات . لذا فكرت في اعادة نشرها مرة اخرى اليوم ، قد تكون في مكانها بهذه المناسبة ، وعسى ان نتعلم دروسا من اخطاءنا السابقة والالتفاف حول مكتسبات نضالات شعبنا، وعدم التراجع عنها، بل حمايتها وتطويرها من اجل تحقيق مطالب شعبنا، التي يعبر عنها بمناسبات عديدة، وليس فقط المصالح الحزبية الضيقة.

"في 21/اذار من كل سنة ، يحتفل الشعب الكوردي بعيده القومي – نوروز. وهو يوم حافل في تاريخ نضاله الوطني. يعتبر رمزا لانتصار كادحي الاكراد على حكم الظلم والاضطهاد. وهو يوم الاول من الربيع . وبداية السنة الكوردية الجديدة، حيث تزهر الاشجار وتخضر الارض، وتظهر الابتسامات والبهجة والمحبة والسلام على وجه وقلوب الناس في ارجاء المعمورة. وهو عيد كل الاكراد، وفي كل اجزاء كردستان، وله معاني كثيرة . وهو ايضا جزء من عادات وتقاليد والثراث الثقافي للشعب الكوردي. اذ يشارك الكل، وكذلك اصدقاء، ومحبو الشعب الكوردي في بهجته ، بغض النظر عن انتمائهم الديني والسياسي.

ان العزلة التي تتميز بها اليوم التنظيمات السياسية الكوردية عن بعضها، والنظرة الحزبية الضيقة في معالجة الخلافات والطروحات فيما بينها، واحتكارالسلطة، مما تؤدي بلا شك الى تشتت في طاقاتنا وامكانياتنا الكبيرة المتواجدة في الخارج. وان الاصرار في الاستمرار على ممارسة هذه النزعة، لا تخدم بالتاكيد القضية الكوردية، ولا تؤدي الى توحيد الصفوف التي نحن جميعا بامس الحاجة اليها في الوقت الحاضر ، ولا سيما في محنتا وغربتنا هذه.

ان توحيد الصفوف وجمع كل الطاقات المتواجدة في الخارج، هي مسئولية كل الاكراد المنتمين وغير المنتمين الى المنظمات السياسية ، والمهنية والثقافية، وذلك في سبيل ترميم البيت الكوردي ، وتوحيد الخطاب السياسي، وتوجيه الثقافة والتربية وفق مشروع تنويري حضاري. لقد حان الوقت ان نفكر وبطريقة عصرية في مجابهة خلافاتنا، التي لا نستطيع انهاءها الى الابد، بل محاولة تخفيف حدتها على الاقل ، من خلال ممارسة الديمقراطية الحقيقية في المناقشات والطروحات والحوارات. والخروج بحصيلة مشتركة، تعبر عن طموحات الجميع ، وتخدم مسيرة نضال شعبنا، وتدافع عن تراثنا وتقافتنا. ومن اجل زرع روح المحبة والتعاون والعمل المشترك. واستغلال كل المناسبات الثقافية والثراثية والدينية والقومية والسياسية بهذا الاتجاه. وان المشاركة الجماعية في اقامة فعاليات ونشاطات مختلفة في ذكرى نوروز، فهي خير تجربة في هذا المجال.

لنتعلم دروسا من تجاربنا السابقة ، ونفكر من الان بضرورة خلق اجواء ديمقراطية صحيحة في التعامل، وعدم الالتجاء الى التكتلات الحزبية الضيقة وتاجيج نبرات الخلافات واستخدام السلطة والنفوذ في الداخل، وحصة السفارات العراقية المقسمة على اسس المحاصصة والحزبية الضيقة، و تدار من قبل اعضاء الحزبين الحاكمين في الخارج، وحصرالاحتفال بعيد نوروز مع الاعضاء وبالطريقة خاصة.العمل في تشكيل لجان تنسيق مشتركة من المنظمات المهنية والثقافية والسياسية والسفارات، وكذلك الاكراد المستقلين، من اجل اعداد برامج عمل مشتركة لاحياء المناسبات القومية والوطنية والدينية. التفاعل مع ثقافات العالم ، والعمل مع المنظمات السياسية والمهنية وحقوق الانسان التقدمية في العالم، من اجل كسب تعاطف الشعوب في تاييد قضيتنا ودعمها انسانيا وسياسيا، بغية حلها بشكل سلمي وديمقراطي وحضاري. ومحاولة تطوير نموذج الفيدرالية المكتسبة، والتي هي ثمار نضالنا المشترك، وممارستها بشكل ديمقراطي ، في ظل السلام الدائم والحقيقي، والادارة الموحدة فعليا في الاقليم، وتفعيل مؤسسات والسلطات القضائية والتشريعية والتنقيذية والاعلام، بعيدا عن التدخلات الحزبية المباشرة فيها، وحمايتها من مؤمرات الفئات الانتهازية والعميلة، وازلام النظام الديكتاتوري الصدامي المقبور والملطخة اياديها بدماء شهداء وطننا في عمليات الانفال والحروب الكيمائية، والتدخلات الاقليمية. ومن اجل بناء مجتمع السعادة والتقدم والازدهار، تتحقق فيه العدالة الاجتماعية ، والقضاء على الفساد الاداري والمالي، وتصان فيه حقوق الانسان وكرامته".



#صباح_قدوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى أين تتجه حكومة المالكي؟!
- نحن على موعد مع التظاهرة الشعبية في العراق
- هل هب رياح ثورة الشعب التونسي على الشعب المصري؟
- ليبقى الشعب التونسي رمزا للثورة الشعبية في المنطقة والعالم
- الحكومة العراقية... وصلاحيات كامل الزيدي
- الاحصاء السكاني بين واجب الحكومي والوطني ومزاج الكتل السياسي ...
- رؤية في فكرة انشاء فضائية الحوار المتمدن
- توجهات القائمة العراقية من تشكيل الحكومة المرتقبة
- الحكومة العراقية المرتقبة،وافاقها المستقبلية
- تهريب النفط العراقي من كردستان العراق
- الى متى استمرار العنف والارهاب وانتهاك حقوق المسيحيين في الع ...
- في ذكرى يوم الشهيد الشيوعي-الخالد الشهيد عادل سليم
- الرحلة الثانية الى الوطن الحبيب
- على هامش فضيحة شركة النفط النرويجيةDNO
- الانتخابات التشريعة الثالثة في العراق
- مقترحات برنامج العمل لادارة فيدرالية كردستان العراق الجديدة
- دستور اقليم كردستان العراق والانتخابات التشريعية
- لمزيد من التضامن مع طالبي اللجوء العراقيين في الدانمارك
- الانتخابات البرلمانية الثالثة في اقليم كردستان العراق
- في ذكرى فاجعة المناضل شاكر الدجيلي


المزيد.....




- هاجمه بمطرقه وحاول دهسه.. كاميرا مراقبة تلتقط حادثة مرعبة عل ...
- فيضانات وإجلاء المئات من الأشخاص في جنوب غرب ألمانيا
- -القسام-: استهدفنا منزلا شرقي رفح تحصن فيه عدد كبير من الجنو ...
- -هيبة وحشمة-.. تسليم سفيرة السعوديه أوراق اعتمادها لملك إسبا ...
-  لأول مرة في العالم.. روسيا تطور مادة لترميم كلي للعظام
- إصابات خلال احتجاجات ضد الأجانب في قرغيزستان والسلطات تنشر ف ...
- تقرير عبري: قطر طلبت بالفعل من قادة حماس المغادرة الشهر الما ...
- فاجعة على أسوار فيينا.. تسرّعَ الصدر الأعظم وخانَ الخان فانه ...
- تستهدف من -يتباهون بثرائهم-.. حملة لحذف منشورات -تمجيد المال ...
- 13 جريحاً في تصادم قطارين بالعاصمة الصربية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صباح قدوري - لنجعل من نوروز يوما للحوار الصادق... والعطاء للشعب الكوردي