أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - نوروز رمز الانعتاق والحرية والسلام














المزيد.....

نوروز رمز الانعتاق والحرية والسلام


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3312 - 2011 / 3 / 21 - 16:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل عام ومع بدء حلول الربيع يطل علينا في الحادي والعشرين من شهر آذار/مارت عيد نوروز, عيد الانعتاق والحرية والمحبة والسلام, عيد الانتصار على الظلم والظلام, عيد الإنسان الكردي في كل مكان, عيد الحداد كاوة الذي انتفض وانتصر على الضحاك, على الحاكم الجائر, عيد كل الكادحين الذين ينتجون الخيرات المادية والروحية للإنسان ويعيشون من عرق جبينهم وليس على حساب الآخرين.
إنها الملحمة الخالدة للشعب الكردي التي تتحدث عن الإقطاعي, عن ذلك المالك للأرض والأقنان والمال, عن ذلك الحاكم الجائر صاحب القصر الكبير والحدائق الغناء والسور العالي الذي اضطهد الناس وأذلهم كثيراً مما أجبر كاوة الحداد على الانتفاض ضده وقتله وإنقاذ الشعب من جوره الذي أصبح لا يطاق. إنها ملحمة أسطورية رائعة يعشها الشعب لأنها تجسد حقيقة الصراع بين الخير والشر وانتصار الخير على الشر في المحصلة النهائية, انتصار النور على الظلمة الذي تجسده الشعلة الملتهبة دوماً والشمس المشرقة أبدا.
إن إحياء ذكرى هذا العيد والاحتفاء به سنويا يجسد لدى الشعب الكردي في كل أقاليمه الكثير من المعاني النبيلة والقيم الإنسانية المتطورة مع تطور الحياة ومع فترات ومراحل مختلفة من نضال حركة التحرر الوطني للشعب الكردي في كردستان.
واليوم يواجه الشعب الكردي في إقليم كردستان العراق مرحلة جديدة ذات مهمات جديدة يزداد الإقرار بها والسعي لتحقيقها من جانب جماهير الشعب, وأعني بها بناء الإقليم على أسس ومبادئ الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان الفردية والجماعية وحقوق المرأة ومساواتها بالرجل والعدالة الاجتماعية وإغناء الثقافة الديمقراطية, وبعيداً عن الفساد المالي والإداري والبيروقراطية والهيمنة السياسية الثقيلة على الحكم. ومثل هذا النهج المتحرر سيسهم بدوره في بناء الدولة العراقية المدنية والديمقراطية الخالية من المحاصصة الطائفية المقيتة والفساد المالي والإداري والعمل من أجل تأمين الفصل بين السلطات واستقلال القضاء والإعلام وتعزيز التآخي بين القوميات.
إن المظاهرات الأخيرة, سواء أكانت في إقليم كردستان العراق, أم في عموم العراق, قد أكدت بما لا يقبل الشك بأن الشعب العراقي بقومياته المتعددة لا يقبل بالأوضاع التي سادت خلال السنوات المنصرمة ويرفض الاعوجاج في الحكم والفساد المالي والمحسوبية والمنسوبية والبطء في إنجاز المهمات ويطالب بتسريع عملية إعادة بناء الاقتصاد الوطني واستخدام خيراته لصالح التنمية الاقتصادية والبشرية, لصالح التصنيع وتحديث الزراعة, وباختصار فهو يطالب بالإصلاح الجذري الذي يضع البلاد كلها على الطريق السوي الذي ناضل من أجله الشعب طوال عقود وقدم الكثير جداً من التضحيات الغالية. إن ما تحقق من منجزات حتى الآن مهمة حقاً, ولكنها لم تكن في كل الأحوال بالمستوى المطلوب وأقل بكثير من الإمكانيات والطاقات التي كانت ولا تزال متوفرة في إقليم كردستان العراق.
لقد برهن الشعب الكردي على حيويته في النضال ورفضه للعنف والعنف المضاد وتطلعه إلي استخدام حقوقه, بما في ذلك حق التجمع والتظاهر بالطرق السلمية والديمقراطية, إذ بغير ذلك تتعرض وحدة الشعب الكردي إلى مخاطر جمة, إذ يسمح عندها لقوى الأعداء الذين يتربصون له, سواء في العراق أم في الدول المجاورة, إلى إلحاق الأذى بالشعب الكردي ذاته وما تحقق له من مكاسب عبر السنوات المنصرمة ويضر بتطلعاته المستقبلية.
نتطلع إلى تحقيق الأماني والطموحات العادلة والمشروعة للشعب الكردي في كل من إقليم كردستان إيران وإقليم كردستان تركيا وحقوق الكُرد في سوريا
تحية عطرة للشعب الكردي في كل مكان في عيد نوروز وتمنيات بمنجزات جديدة وحياة سعيدة وآمنة.
21/3/2011 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذكرى السنوية الحزينة لجريمة الإبادة البشرية في حلبجة
- نعم, ماذا يراد للعراق يا محمد ضياء عيسى العقابي؟ -الحلقة الث ...
- نعم, ماذا يراد للعراق يا محمد ضياء عيسى العقابي؟ -الحلقة الث ...
- نعم, ماذا يراد للعراق يا محمد ضياء عيسى العقابي؟
- هل من سبيل لبناء الثقة بين الأحزاب السياسية الحاكمة وفئات ال ...
- ماذا يراد للعراق؟
- حنة رئيس الوزراء العراقي ... ومحنة الشعب به!
- حين يتخلى الديمقراطيون عن ديمقراطيتهم حين يكونوا في الحكم!
- من المسؤول عن اختطاف مجموعة من صحفيي وشباب في بغداد؟
- رسالة جوابية موجهة إلى الأستاذ ديار غريب
- الشعوب العربية تنتزع الديمقراطية... والمالكي يريد انتزاع حري ...
- اجتياح تعسفي في بغداد بأمر المستبد بأمره!
- نداء مفتوح لشعب ومسؤولي وأحزاب إقليم كردستان العراق
- حقوق المرأة العراقية في يوم المرأة العالمي , تحية إلى نساء ا ...
- يوم الكرامة, يوم الإصرار على مطالب الشعب المشروعة
- هل سيقرأ المالكي بصواب مظاهرات الشعب؟
- فشلتم في منعكم مظاهرات يوم الغضب ونجحتم في قتل واعتقال الناس ...
- التجربة السلمية الجديدة للشعب ومخاوف الحكام في العراق.
- المظاهرة وتصريحات رئيس الوزراء العراقي
- الحرية والخبز وجهان لعملة واحدة


المزيد.....




- إدانات دولية وتحذيرات بعد الهجوم الإيراني على قاعدة العديد ا ...
- إيران: ضرباتنا ضد إسرائيل -استمرت حتى اللحظة الأخيرة-
- هجوم صاروخي إيراني جديد على إسرائيل
- البيت الأبيض: ترامب منفتح على الحوار لكن الإيرانيين قد يسقطو ...
- ترامب يعلن نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران
- كشف كواليس التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران ...
- مسؤول إيراني يؤكد موافقة طهران على وقف الحرب مع إسرائيل
- ترامب يتوقع استمرار وقف القتال بين إسرائيل وإيران -للأبد-
- فيديو: انفجارات قوية تهز العاصمة الإيرانية طهران
- وزير خارجية إيران: لا اتفاق على وقف إطلاق النار -حتى الآن- ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - نوروز رمز الانعتاق والحرية والسلام