أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد عبد الفتاح السرورى - تمكين المرأة














المزيد.....

تمكين المرأة


محمد عبد الفتاح السرورى

الحوار المتمدن-العدد: 3311 - 2011 / 3 / 20 - 13:34
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


السؤال هل من الممكن أن يكون للمرأة المصرية دور فى المرحلة المقبلة من عمر الوطن يختلف بالكلية عن الدور السلبى الذى كانت ما دائما توضع فيه جبرا وقسرا ؟ الذى دفعنى الى طرح هذا السؤال هو ما حدث فى ميدان التحرير يوم أن خرج بعض الناشطات فى مجال حقوق المرأة وذلك بمناسبة اليوم العالمى للمرأة الذى يوافق الثامن من مارس من كل عام وعندما خرج هؤلاء الفضليات إذا ببعض الدهماء والغوغاء يتعرضن لهن إعتراضا على على ما يفعلن وكأنهن يأتين الفاحشة الذى دفعنى لطرح هذا السؤال هو الخوف على مستقبل الحركة النسائية فى مصر ان تتيع معالمها وسط هذا الزخم الإعلامى والسياسى - الذى نحبذه- ولا شك ولكننا فقط نريد أن ننبه أن الحركة النسائية فى مصر تحتاج فى المرحلة المقبلة الى جهود الكثيريين- ذكورا وإناث- حتى تتبوء المرأة المصرية المكانه اللائقة بها والتى طال إنتظارها ولكن هناك فى الإفق ما يلوح شواهده معطيا إنطباعا بأن محاولات تمكين المرأة فى المجتمع سوف تواجهه بأشد أنواع المقاومة والعنت ومن ضمن هذه الشواهد :-
على الرغم من أن النساء شاركن الرجال فى فعل الثورة وإلتحم الجميع فى ميدان التحرير بلا تفرقة إلا أنه من الملاحظ توارى دور المرأة الإعلامى كمتحدثة ومشاركة فى هذا الحدث الجليل عن دور المتحدث الرجل على الرغم من أن السوء الذى تعرض له النساء لا يقل فى عنفه عما تعرض له الرجال
كما ذكرت آنفا أن هناك بعض من الناشطات قد خرجن فى مسيرة سلمية وحضارية فى اليوم العالمى للمرأة كى يعبرن عن وجودهن الشرعى فى المجتمع ولكن للأسف كان رد فعل المجتمع إما السخرية والإستهزاء بهن أو الرفض لما يفعلن وإن دل هذا على شئ إنما يدل على أن هذا المجتمع رغم ثورته على الموروث السياسى الآسن إلا أنه لم يثر بعد على موروثه الثقافة الذى لايقل فى جموده وديكتاتوريته عن موروثه السياسى وهذا هو ما يقلق بالفعل .... ويستلزم العمل الجاد والدؤوب بلا كلل أو ملل حتى تتمكن المرأة من أن نتال بعضا من حقوقها الضائعة فى هذا المجتمع البليدة ثقافته فيما يتعلق بالمرأة والنظرة اليها والتى لا تزال حتى هذه اللحظة نظرة دونية لا ترقى بالمرأة ككائن حر له إستقلاليته التامة
فى الحقيقة أنا لا أعرف ما هو موقف مجلس الشعب القادم مما يسمى بكوته المرأة وهل سوف يتم إستمرار العمل بهذه الكوته أم لا سواء إستمر العمل بهذه الكوته للمرأة أو تم إلغاؤها ففى كلتا الحالتين يجب ترسيخ مفاهيم جديدة ومتحضرة عن المرأة كأنسان وليس كنوع ... إننى أدعو جميع المهتمين بشأن المرأة وجميع الهيئات والمنظمات غير الحكومية وجميع نشطاء العالم الإلكترونى الى تدشين الحملات التى ترسخ لمفاهيم جديدة - هى فى الحقيقة قديمة من حيث الدعوةاليها- والتى من شأنها أن تعيد المرأة الى العمل العام بعد أن أقصاها مجتمع لا ينظر اليها إلا نظرة نعرف جميعا خصائصها
إن تمكين المرأة فى المجتمع لن يتأتى إلا بالكفاح الطويل الدؤوب ضد الفكر الذكورى المهيمن والمتخلف والذى يجد صدى واسع من تيارات المجتمع الذى يهيمن عليه الفكر السلفى والذى يزداد نموا يوما بعد يوم والذى يجند الكثير من الفتيات والنساء كى يعملن على نفى - الفتاه- من المجتمع ومن الحياة ونظرة دورانية حولنا كفيلة للبرهنة عما أقول
إننى فى هذا المقام أعلن تضامنى التام مع هؤلاء اللأئى خرجن الى ميدان التحرير فى محاولة منهن أن يحررن أنفسهن من نير الوضع الذى إستمر سنوات طوال وضعا فاق فى مدته الأسر الذى الذى وقع فيه المجتمع فإذا كان المجتمع المصرى قد تحرر من أسر الحاكم والحزب والطغيان السياسى والإقتصادى فعليه أن يقوم بدوره فى تحرير المرأة من أسر طغيان آخر لا يقل فى جبروته عن الطاغوت السابق طغيان متمثل فى ثقافة مهيمنه تمكنت من نفوس الناس تمكنا هائلا حتى صارت وكأنها الوضع الطبيعى الذى لا يجب الخروج علية
الطريق طويلا وشاقا ويحتاج من جميع المهتمين بالإنسان وبحقوقة الضائعة العمل المستمر حتى تتحرر المرأة وتتمكن كما تحرر المجتمع وتمكن
الحركة النسائية فى مصر تحتاج الى ثورة لايقل فى قوتها وإستمرارها والثبات على مطالبها من ثورة يناير المجيدة



#محمد_عبد_الفتاح_السرورى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تساؤل وحيرة
- أطفيح وما جرى فيها
- هل نسى مبارك نصيحته لصدام حسين؟
- ملاحظات على موضوع الخلافة الإسلامية
- وثائق مقدسية تاريخية-دراسة فى تاريخ وثائق القدس
- سفير التراث
- مهرجان القاهرة السينمائي
- كلود مونيه
- الأستدة
- المعضلة الإسلامية الفرعونية
- إقرأوا معى تلك الحادثة!!
- كاميليا الأهم التى نسيناها
- أفيشات السينما المصرية
- غربة الاقباط فى مصر
- هل نعتذر عن الإهتمام بالشأن العام؟
- عندما يصبح الامر لايطاق
- رسالة واجبة للحوار المتمدن
- من رنة الخلخال الى رنة الموبايل
- المتشاعرين الجدد
- تجارة الإنجاب


المزيد.....




- الاعلانات التي يروج لها المؤثرون الاطفال على وسائل التواصل ا ...
- تناول العنب يوميا يحسن قوة العضلات لدى النساء بعد انقطاع الط ...
- هل إمتاع الذات هيؤثر على صحتك؟
- بالتزامن مع اليوم الدولي .. جلسة معرفية عن التعاونيات
- فرانشيسكا البانيزي.. المرأة الشجاعة التي تستحق جائزة نوبل
- في العراق.. كابوس الحضانة يفتك بصحة النساء النفسية والجنسية ...
- بيان تضامني مع سنية الدهماني واستهداف الناشطات في تونس
- مادلين.. صيادة من غزة تتحول إلى رمز لصمود المرأة الفلسطينية ...
- لأنني لم أجد أمًّا تحضن وجعي.. قررتُ أن أكونها
- رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة للجزيرة نت: اللجنة الأولمبية تح ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد عبد الفتاح السرورى - تمكين المرأة