مَجْدٌ عالٍ شعب سورية

السموأل راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3310 - 2011 / 3 / 19 - 00:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

بالآلاف هتفت جماهير دِرعا وكُلّ سوريا من ورائها ضدّ طاغية الشّرق العربي بشّار فاتح بوّابة التّوريث ووارث قُبُور الشّهداء وزنازين التّعذيب وأرصدةً تتبعثر في بنوك أوروبا من والده الرّاحل بغير أسفٍ عليه حافظ الأسد على شعبه والحافظ لأمن كلاب حراسة مافيات ماوراء الأطلسيّ.صرّح التّعيس جُرذَ دمشق من قبل أنّ سوريا بمنآى عن أحداث تُونس ومصر لدرجة أنّه لم تشهد شوارعُها مسيرات تأييدِ وإسنادٍ لجماهير بصقت حُكّامها ورفست بأقدامها رايات الولايات المُتّحدة ومن والاها وشاكَلَها بذاءة وصلف،وحاول سريعًا إمبراطور سوريا صاحب الذّراع الطّويلة في لُبْنان تقديم رشاوى إجتماعيّة عبر سنّ تشريعات ومراسيم لذوي الدّخل المحدود ولا أدري لما هو دخْلُهُم محدود إذا لم يكُن بتسارع وتيرة لبرلة إقتصادٍ يعيش حالة من الإسكيزفرانيا بين إقتصاد عُمُوم الشّعب وإقتصاد جماعات بشّار ومن والاه تتضخّم ثرواتُهُم عبر نهب نصيب بقيّة الشّرائح الإجتماعيّة التي تعيش حالة إنحدارات معاشيّة حادّة وتعرف طلائعُها جرائم قمْعٍ كانت كمّيّة فصارت نوْعيّة عبر توجيه ضربات نوعيّة وتتوسّع من حينٍ لآخر لضرب بقيّة أطراف الحركة الدّيمُقراطيّة وليس لنا إلاّ أن نستعرض أسماء شُهداء ومساجين قُطِعت أحاليلُهم وآخرين خرجوا بأرذل العُمر وقد دخلوا زنازين الإستخبارات الأسديّة شبَابًا وآخرين دخلوها وللآن ينزلونها وطلّ الملوحي إحداهم وناهد بدويّة دخلت الخطّ والقائمة طويلة تُزيّنُها صُفُوف الشّهداء "وتحدثت المصادر عن سقوط شهداء وجرحى في حلب ودير الزور وإحدى قرى درعا. وكانت شهود ووسائل إعلام قد أكدت في وقت سابق سماع إطلاق كثيف للنار في منطقتي الشيخ مقصود وباب الفرج في حلب، في حين أكد نشطاء أن السلطات الأمنية حاصرت بلدى نوى التابعة لمحافظة درعا كما قطعت أوصال المحافظة عبر قطع الطرق الواصلة بين بعض البلدات، كما تردد أن الاتصالات والانترنت قطعا عن دير الزور والحسكة. وقد قامت قوات الأمن السورية أيضاً بتطويق العديد من المدن السورية تحسباً لتوسع الاحتجاجات.
واعتقلت قوات الامن ستة من المتظاهرين في حلب ودمشق، عُرف منهم الفتاة علا كيالي، لكن تواصلت حملة الاعتقالات لاحقاً في سائر انحاء سورية، حيث وصل العدد الى 300 معتقل"ولاتزال الآحداث تتداعى ولازالت جماهير سُوريا تنتفض ودرعَا لها عُنوان وبانياس ترفض إلاّ دُخول مضمار النّضال وبقيّة المُحافظات ليست بمُغيّبة ولا هي غائبة ودمشق التي إعتصم أمام وزارة الطُّغيان فيها عائلات مُعتقلين تشهد حالةً من الإستنفار الأمنيّ الغير مسبوق وتتحدّث مصادر والعُهدة عليها عن تعزيزات أمنيّة من خارج الحُدود وعن تحضير أربعة آلاف مُقاتل للموجة المُقبلة من الإحتجاجات،نهاية عرش الأسد قرُبت ورياح الثّورة هَبّت ومافيات الأطلسي التي دعّمت والد التّعيس الحاليّ سنواتٍ لن تتردّد في دعم الرّديء الحاليّ و أظنّ تصريحات كلاب حراسة واشنطن حول مبدئيّة النّظام السّوري وضمانه جبهة الجُولان بِعَبَثيّةٍ فليخرس من يتحدّث عن إستبسال الطّاغية في مُواجهة الإمبرياليّة فليس إلاّ أحد أذرعها ولم يكن بباحثٍ إلاّ عن شروط تذيّل أفضل ومجدًا كلّ المجد لأفواج الشُّهداء وفخْرًا للمُعتقلين والأيّام تتداول وقد قالت الجماهير ضحايا الليبرالية قديمها وحديثها كلمتها وفضحت وهم إشتاركيّة البعث الأمويّ ولتخسأ أبواق النّعيق.

إلى الأمام جماهير الحُرّيّة والكرامة في سوريا.

#السموأل_راجي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل