تبرعكن/كم المالي يحافظ على استمرار الحوار المتمدن واستقلاليته، فشاركونا دعم هذا الفضاء اليساري الحر

وتهتزّ مصر على طريقتها

السموأل راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3258 - 2011 / 1 / 26 - 15:49
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان

على طريقتها وإنضباطًا لرغبة شبابٍ ملّ القمع والفساد والبطالة وكره تواتر صورة رجل واشنطن/تلّ أبيب في القاهرة الجنرال حسني مبارك،تهتزّ مصر منذ يوم الخامس والعشرين من يناير/كانون الثّاني،ولقد حوّل شباب محافظات مصر ميادين التّحرير والسّاعة والشّهابيّة وعلى الكباري والمنشيّة والقائد إبراهيم ومواقع أخرى لن تختزل خارطة التحرّكات في مصر الممتدّة من الدّلتا للصّعيد زاحفة شرقًا وغربًا لترسم ملامح بلد بدماء تتساقط في السّويس ومناطق أخرى،وكقائمة أوّليّة لشهداء القمع المباركي والمبارك من مافيات واشنطن المرتعبة ممّا حصل لرجلها في تونس وما قد يحصل لكلاب حراستها في اليمن ومصر، سقط بالرّصاص الحيّ:سبعة شهداء
الشهيد الأول : سليمان صابر على .. 31 سنة
الشهيد الثانى : مصطفى رضا محمود .. 20 سنة
الشهيد الثالث : غريب السيد .. 44 سنة
...الشهيد الرابع :ايمن على .. 19 سنة
......الشهيد الخامس : محمد فراج .. 24 سنة
الشهيد السادس : احمد ابراهيم الكيلانى
و هناك شهيد سابع لم يتم التعرف على إسمه
والقائمة في إزدياد بإرتباط مع عدد المصابين وحرج حالتهم ومواصلة التّنكيل ولجوء قوّات القمع المركزي لأسلوب مارسته نظيرتها التّونسيّة المدرّبة في عواصم اللّيبراليّة عبر منع مواكب الجنازات وإطلاق الرّصاص على مشيّعي الشّهداء،لقد تزامن يوم الخامس والعشرين من يناير مع ذكرى ما حدث ذات سنة في 1952 وما حدث قبله بأيّام من سنة 1977 لتعترضه عيد قوّات القمع في ذات اليوم،ففي حين كانت الجماهير تغزو ميادينها مطالبة المنصّب حسني مبارك بالرّحيل للمزابل إن تقبّلته،كان المورّط في حوادث تعذيب وقتل اللّواء حبيب العادلي وزير الإرهاب يشيد بدور قوّاته في حماية عصابات الحقّ العامّ الحاكمة التي إستولت على خزائن البلاد وتقهقرت بها لنصف قرن مسروق من عمر تنمية يستحقّها الشّعب المفقّر والمنهوب منهجيًّا بسياسات يتم إملاؤها من دوائر اللّيبراليّة القديمة والجديدة لإحكام إمتصاص الدّماء ومصادرة مقدّرات الكادحين فتتحوّل مصر إلى مقبرة كبرى تضمّ رفات عشرات الملايين من الموتى/الأحياء من سكّان المقابر ومريدي الزّوايا وقاطني الأرصفة ملتحفي السّماء ليالي المطر وشبابٍ تتقاذفه أمواج آتية من وراء الأطلسي ومن الحدود الشّرقيّة لتبصق به في قمامة البطالة المباركة من رجل المافيا ووكيلها في مصر وإبنه ومشتقّاتٍ لهم قد يطول تعداد أسمائهم.
يخرج أحرار مصر من بعد خروج أحرار تونس يتحصّنون برصيد ثقيل من نضالات فئات واسعة ومنظّمات متعدّدة وأحزاب كثيرة تحمّلت السّجون والمنافي والمشانق والرّصاص في حراك ظاهره عفويّ وجوهره منظّم من لجان ومنتديات وجمعيّات وحركات عموده الشّباب وجسده كلّ الشّعب الذي تسقي جموعه خراطيم مياه الأمن المركزيّ ورصاص المطّاط وقنابل الغاز المسيّل للدّموع وهراوات تنهال بلا حساب على ظهور العٌزّل المسلّحين بالوعي والحناجر هاتفين في نشيد يحتضنه التّاريخ مثلما سجّل ملحمة تونس التي لا تزال ترتسم بحصون بشريّة ترابط لإسقاط فلول نظام المخلوع،نشيد عنوانه الأبرز:الشّعب يريد إسقاط النّظام:وكفى بهذا الهتاف بلاغة.

#السموأل_راجي (هاشتاغ)

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل